[EK-A380]

قال مسؤولون ومديرون عاملون في قطاع الطيران والمطارات إن كلفة الجزء الثاني من المرحلة الأولى لتوسعة مطار آل مكتوم الدولي تراوح بين 1.4 و1.7 مليار درهم، لرفع طاقة المطار إلى 26 مليوناً بحلول عام 2020، مشيرين إلى أن ما يصل إلى 20 شركة طيران للركاب أبدت رغبتها في نقل عملياتها من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم.

«هانيويل»: 97% من المسافرين يرون أن الأنظمة الإلكترونية تخفف التوتر

كشفت استبيان لإحدى الدراسات التي أجرتها شركة «هانيويل»، في الإمارات، الدور الكبير الذي يوليه المسافرون جواً للتقنيات الجديدة المعتمدة في المطارات والطائرات لاختبار تجربة سفر أكثر ذكاء.

وسلط استبيان «هانيويل» الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في جعل الرحلات أكثر سهولة عبر مختلف المراحل.

وتوصل الاستبيان إلى شبه اجماع بين المشاركين (94%) على أن المطارات وشركات الطيران، اتخذت الخطوات الصحيحة لتحسين التزامها بالمواعيد والتقليل من التأخير على مدى الأعوام العشرة الماضية، وإمكانية تحقيق المزيد من التطورات على هذا الصعيد.

وحول المستقبل، رأى نحو نصف المشاركين (47%) أن تحسين السرعة والكفاءة على متن الرحلات الجوية يجب أن يكون أبرز أولويات الاستثمار في القطاع. وأوضح أن معظم الركاب يستفيدون من التقنيات الجديدة لمساعدتهم في التسجيل بسرعة والانتقال عبر المراحل الأمنية المختلفة بصورة أكثر كفاءة.

وتأتي خدمات التسجيل الإلكترونية، وبطاقات السفر الإلكترونية، وتتبّع أماكن الأمتعة في مقدمة اهتمامات المتعاملين عندما يتعلق الأمر بتحسين الوقت الذي يقضيه المسافرون في المطار، إذ وافق غالبية المشاركين (97%) على الدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه الأنظمة في تخفيف مستويات التوتر.

وأكد أكثر من نصف المشاركين (56%) أنهم قضوا مزيداً من الوقت في استخدام المرافق خلال آخر زيارة للمطار بالمقارنة مع الوقت الذي أمضوه في المرور عبر نقاط الأمن والاصطفاف للحصول على حقائبهم معاً.

منتدى قيادات المطارات الدولية يبحث آفاق صناعة الطيران

تنطلق اليوم فعاليات منتدى قيادات المطارات الدولية الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة كبيرة من كبار المسؤولين الدوليين لعرض تجاربهم وخبراتهم في مجال الطيران المدني.

وتشمل محاور اليوم الأول من المنتدى، جلسة تحت عنوان «المطارات وشركات الطيران.. التحديات المستقبلية وفرص نمو صناعة الطيران العالمية».

ويتحدث ضمن هذا المحور كل من، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس سلطان المنصوري، والأمين العام المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) ريموند بينيامن، والمدير العام لمجلس المطارات العالمي، أنجيلا غيتنز، إذ تتناول كلماتهم المطارات الكفؤة والدور المهم الذي تلعبه بالنسبة لأي بلد أو مدينة ترغب في تحسين علاقاتها الإقليمية والعالمية، وجذب الزوار إليها. وتقام الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمنتدى تحت عنوان «حلول إدارة الحركة الجوية بحلول عام 2030 وما بعد ذلك». وتتطرق الجلسة إلى أنه يتم يومياً إقلاع وهبوط نحو 100 ألف رحلة دون وقوع أي مشكلة، إلا أن صناعة الطيران تواجه تحديات مهمة مع سعي عمليات تطوير البنية التحتية لمواكبة توقعات نمو الحركة الجوية.

وتوقعوا، خلال مشاركتهم في فعاليات الدورة الـ15 من معرض المطارات في دبي، أمس، أن تستقبل المطارات في دول الخليج ما يزيد على 400 مليون مسافر حتى حلول عام 2020، مقدرين حجم الاستثمارات في البنية التحتية للمطارات محلياً بنحو 100 مليار درهم.



نمو المعرض

تفصيلاً، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، أن «النمو الكبير الذي سجلته الدورة الـ15 لمعرض المطارات، والمقدر بنحو 16%، يعكس مدى الاهتمام الواسع من قبل الشركات العالمية والإقليمية والمحلية بالاستفادة من عمليات التطوير والتوسعة التي تشهدها مطارات المنطقة».

وقال سموه إن «دول الخليج باتت واحدة من أسرع مناطق النمو فيما يخص الاستثمارات في البنية التحتية للمطارات، إذ تنظر كثير من الشركات العاملة في سوق المطارات إلى المنطقة باعتبارها أحد أسواق النمو الواعدة، بالنظر إلى حجم الاستثمارات الضخمة في المطارات الجديدة، والتوسعات الجارية في المطارات القائمة»، منوهاً بالعمليات الجارية في مطار آل مكتوم الدولي ومطار دبي، وكذلك مطار أبوظبي، والمطارات الأخرى في المنطقة، مثل مطاري جدة وعُمان.

وأكد سموه، في تصريحات على هامش افتتاحه المعرض، المقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، أمس، حرص الدولة على تطوير البنية التحتية للمطارات، مقدراً حجم الاستثمارات في هذا المجال بنحو 100 مليار درهم.



توسعة مطار آل مكتوم

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مدينة دبي للطيران»، خليفة الزفين، إن «كلفة الجزء الثاني من المرحلة الأولى لتوسعة مطار آل مكتوم الدولي تراوح بين 1.4 و1.7 مليار درهم، لرفع طاقة المطار من سبعة ملايين مسافر إلى 26 مليوناً بحلول عام 2020»، مشيراً إلى أن «عطاءات التوسعة ستطرح خلال يونيو أو يوليو المقبلين، وأما عمليات البناء والتشييد للتوسعة الجديدة فستبدأ العام الجاري».

ولفت الزفين إلى أن «إجمالي الطاقة التي ستتوافر في مطار دبي وآل مكتوم الدوليين ستصل إلى نحو 116 مليون مسافر، بحلول موعد استضافة معرض إكسبو الدولي 2020».

وبين أن «إجمالي حجم الاستثمارات في منطقة دبي ورلد سنترال وصل حتى الآن إلى 22 مليار درهم، شملت تشييد البنية التحتية للمشروع ككل، ومرافق مبنى الركاب الحالي، ومبنى الطيران الخاص، إلى جانب التوسعات في المدينة اللوجستية، وغيرها من منشآت الضيافة»، مشيراً إلى أن «جزءاً من هذه المبالغ هي استثمارات للقطاع الخاص».



«كونكورس دي»

من جانبه، قال نائب الرئيس في مؤسسة مطارات دبي، جمال الحاي، إن «الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي ستراوح بين 97 و100 مليون مسافر بعد افتتاح (كونكورس دي) خلال النصف الثاني من العام الجاري»، مشيراً إلى أن «المبنى الجديد تم إنجازه، وهو في مرحلة التجريب حالياً».

ولفت إلى أن «ما يصل إلى 20 شركة طيران للركاب أبدت رغبتها لنقل عملياتها من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم، وهي في انتظار موافقات مؤسسة مطارات دبي»، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة تأتي في إطار الإعلان عن تمديد الخط الأحمر لمترو دبي من محطة (نخيل هاربر آند تاور) إلى موقع معرض (إكسبو 2020) بطول 15 كيلومتراً تقريباً».

وأوضح الحاي أن «مؤسسة مطارات دبي توفر بدورها حوافز لشركات الطيران التي ستنقل عملياتها إلى المطار الجديد لفترة زمنية محددة»، مشيراً إلى أن «شركات الطيران الخاص ستنقل أيضاً جميع عملياتها إلى مطار آل مكتوم الدولي بحلول منتصف عام 2017».

وذكر أن «هناك خططاً مستقبلية لبعض شركات الطيران الأخرى لنقل عملياتها مع انتهاء التوسعة والمرحلة الأولى من مطار آل مكتوم الدولي»، لافتاً إلى أن «الطائرات المخصصة للشحن نقلت أيضاً رحلاتها خلال الفترة الأخيرة».

وتوقع الحاي تحقيق نمو في أعداد الركاب عبر مطار آل مكتوم خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي.



مراكز سفر عالمية

بدوره، قال رئيس عمليات «سيمنز ديتيكشن» في الشرق الأوسط، المتخصصة في توفير الحلول الأمنية للتفتيش في المطارات، بول بيكر، إن «الإمارات أصبحت وعدداً من الدول في الشرق الأوسط، مثل قطر والسعودية، معروفة على المستوى الدولي مراكز سفر عالمية، تستقبل الملايين من المسافرين عبر مطاراتها كل عام، كما تشير أحدث الإحصاءات إلى أن من المتوقع أن تستقبل المطارات في دول الخليج ما يزيد على 400 مليون مسافر حتى حلول عام 2020».

وأضاف: «بدأت المطارات في الشرق الأوسط بالبحث عن أحدث الحلول الذكية التي لا تكشف فقط عن المواد التي تشكل تهديدات أمنية وخطورة على سلامة وأمن الركاب، بل وتسهم أيضاً في تسريع عمليات التفتيش، لضمان سفر آمن وخالٍ من المتاعب للمسافرين».

رابط المصدر:
https://www.emaratalyoum.com/business...05-11-1.782854