[Flynas]

أنهت مصر، اليوم الإثنين، بحضور دولي، أولى مراحل تجميع حطام الطائرة الروسية المنكوبة، التي سقطت بسيناء، شمال شرقي البلاد، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وتقول موسكو إنها تعرضت لعملية “إرهابية”، فيما تدعو القاهرة لانتظار النتائج الرسمية للتحقيقات.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني، إن “لجنة التحقيقات انتهت من المرحلة الأولى لعملية اصطفاف (تجميع) أجزاء حطام الطائرة، وذلك بعد تحديد كل قطعة من أجزاء الحطام، وإلى أي جزء من الطائرة تنتمي كلّ منها، والقيام بعمل اصطفاف لتلك القطع بجانب بعضها البعض، محاكياً وضعها الطبيعي على الطائرة”.
وأوضح المصدر ذاته، في بيان لوزارة الطيران تلقت الأناضول نسخة منه، أن “عملية الاصطفاف تمت بمشاركة الممثلين المعتمدين للدول المشاركة في التحقيق وممثلي الشركة المصنعة للطائرة إيرباص”.
وحول المرحلة الثانية، أشار المصدر إلى أن “اللجنة سوف تبدأ في المرحلة الثانية، التي تختص بتحديد المناطق والأجزاء التي سيتم التركيز عليها، وذلك لدراسة علاقة تلك الأسطح ببعضها البعض من حيث كيفية حدوث التفكك والانفصال بينها، وذلك بالاستعانة بالخبراء المتخصصين في المعادن والفلزات”.
وأضاف البيان “تأتي بعد ذلك المرحله الثالثة، وهي تختص بأخذ بعض العينات من تلك المناطق، لفحصها ودراستها دراسة مستفيضة، في معامل معهد بحوث الفلزات والمعادن التابع لوزارة البحث العلمي (بمصر)، تمهيداً لإصدار تقرير بشأنها”.
ولم تحدد الوزارة بدقة موعد بدء أو نهاية أي من المرحلتين الثانية والثالثة.
والإثنين الماضي، استقبلت القاهرة، وفوداً دولية، ضمت ممثلي دولتي روسيا (دولة المشغل)، وألمانيا (دولة صنع الطائرة)، وممثلين لدولتي إيرلندا (دولة التسجيل)، وفرنسا (دولة التصميم)، وكذلك ممثل معتمد من الولايات المتحدة الأمريكية، وهى الدولة الصانعة للمحركات، وخبير متخصص في محركات الطائرة (لم تحدد جنسيته)، بالإضافة إلى خبير من شركة إيرباص، لتفقد حطام الطائرة الروسية المنكوبة، بمكان مؤمن في مطار القاهرة الدولي.
وأشارت اللجنة وقتها إلى أن استقبال الوفد يأتي “تمهيداً لعملية اصطفاف (تجميع) أجزاء حطام الطائرة، ودمج وتجميع أجزاءها وترتيبها بالشكل الطبيعى، بهدف معرفة نقطة بداية حدوث التفكك في جسم الطائرة”.
وسقطت الطائرة الروسية “إيرباص321″، صباح 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرب مدينة العريش بسيناء، وكان على متنها 217 راكباً، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب.
وتتمسك موسكو بأن الطائرة تعرضت لعملية “إرهابية”، فيما تتحفظ الحكومة المصرية على تلك الافتراضات، وتدعو لانتظار النتائج الرسمية النهائية من جانب لجنة التحقيق المصرية التي تشكلت بمشاركة دولية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، ألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال خطاب رئاسي، إلى إمكانية وجود عمل إرهابي وراء حادث الطائرة الروسية، مشيراً إلى أنه يهدف إلى الإضرار بالسياحة المصرية وبالعلاقات بين مصر وروسيا.
وفي السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أوقفت روسيا رحلات الركاب الجوية إلى مصر، تبعتها قرارات مماثلة لبلدان أوروبية، حظرت الرحلات إلى مطار شرم الشيخ بسيناء فقط، وتحاول مصر إقناع تلك الدول باستئناف الرحلات، وتقول طيلة الفترة الأخيرة إنها اتخذت إجراءات تأمين عالية بالمطارات المصرية.



https://aviationworld.me/news/مصر-تُ...ع-حطام-الطائر/