[محمد احمد عسيري]

إغلاق المدارس والسيول والفيضانات تغرق عشرات المنازل

عواصف ماطرة تجتاح فلسطين وتخلف دماراً هائلاً

****

ألحقت العواصف الماطرة التي تجتاح فلسطين منذ الجمعة الماضي اضراراً وخسائر بالغة في القطاع الزراعي والبنى التحتية والبيوت وتسببت في تشريد عدد كبير من العائلات ممن تقيم في بيوت من الصفيح وبيوت الشعر.

ويتوقع أن يصل المنخفض الجوي الذي تتأثر به فلسطين مع وصول منخفض جوي قطبي اليوم (الاربعاء) وفقا لتنبؤات الارصاد الجوية، وهو ما دفع الجهات المختصة الى اعلان حالة التأهب والاستنفار وإقامة غرف عمليات خاصة لا سيما البلديات والدفاع المدني والاشغال العامة وطواقم الكهرباء وسواها، وقد اضطرت وزارة التربية والتعليم الى تعطيل الدراسة جزئياً وللمراحل الاساسية الدنيا في كافة المدارس في الضفة الغربية وكليات جامعية اليوم في كافة المدارس، حفاظاً على سلامة التلاميذ، وارجاء موعد تقديم امتحاناتهم الفصلية الى السبت المقبل.

وقد تأثرت فلسطين كباقي الدول المحيطة بسلسلة من المنخفضات الجوية ابتداءً من يوم الجمعة الماضي، ورافقها هطول غزير للأمطار. واجتاحت المنطقة عاصفة شديدة ليلة الاثنين- الثلاثاء حيث بلغت سرعة الرياح الى 80 كليومتراً في الساعة، ما تسبب في الحاق دمار هائل بالبيوت والمزارع والحقول والبنى التحتية لا سيما الكهرباء والهاتف وشبكات الصرف الصحي، وتسببت هذه الرياح في اقتلاع اعداد كبيرة من الاشجار وأعمدة الهاتف واللافتات الاعلانية، والبركسات والدفيئات الزراعية، فيما غمرت مياه الامطار الشوارع واغرقت اعدادا كبيرة من البيوت في مناطق عديدة من الضفة الغربية المحتلة.

وذكر رئيس مجلس قروي عين شبلي، شمال شرق مدينة نابلس محمود أبو حطب، إن السيول التي تشكلت نتيجة غزارة الأمطار في المنطقة، غمرت ما يقارب 15 منزلا، وألحقت الأضرار بمحتوياتها، وأضرار أخرى للبنية التحتية في القرية. كما أتت السيول على علف المواشي، التي يخزنها المزارعون لموسم الشتاء، وأعلنت الجهات المختصة في مدينة الخليل توفير الخيام والاغطية اللازمة لايواء العائلات الزراعية والبدوية التي تعرضت خيامها للاقتلاع واصبحت دون مأوى، كما تسببت الاحوال الجوية الماطرة والعاصفة في رفع معدل حوادث السير بشكل كبير، ما ادى الى وفاة عدد من المواطنين وإصابة آخرين سواء في الضفة الغربية وفي مناطق فلسطين المحتلة العام 1948.

وأعلنت المصادر الاسرائيلية وفاة ثلاثة مواطنين عرب من مدينة يافا وهم الشقيقان خالد ورامي حسونة، وصديقهما خالد رشيد فيما اصيب رابع بجراح بالغة الخطورة في حادث سير وقع فجر أمس على تخوم مدينة القدس، وذلك أثناء عودتهم من مدينة بيت لحم حيث كانوا يشاركون في احتفالات أعياد الميلاد.

ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶