مواطنو الإمارات إلى دول «شنغن» دون تأشيرة الربيع المقبل

ولـــ زايـــد ـــد · 09-02-2015, 01:45 AM

17.8 مليار درهم قيمة الصادرات الإيطالية إلى الدولة

مواطنو الإمارات إلى دول «شنغن» دون تأشيرة الربيع المقبل

قال السفير الإيطالي لدى الدولة، جورجيو ستاراس، إن الإمارات ستصبح أول دولة عربية يسمح لمواطنيها بالدخول إلى دول منطقة «شنغن» من دون الحصول على التأشيرة المسبقة خلال الربيع المقبل.

وأفاد مديرون ومسؤولون، ضمن وفد إيطالي رفيع المستوى من مقاطعة «لومبارديّا» الإيطالية، يزورون دبي لعرض ما تحقّق من استعدادات لفعاليات معرض «إكسبو ميلانو 2015»، بأن الاتفاقية الموقعة بين الإمارات وإيطاليا، بخصوص التعاون بين «إكسبو دبي 2020» و«إكسبو ميلانو 2015»، ستبقى سارية خلال الفترة المقبلة في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين، وتبادل الخبرات، وإمكانية الاستفادة من التجارب.

وذكروا خلال لقاء مع وسائل الإعلام المحلية في دبي، أمس، أن قيمة الصادرات الإيطالية إلى الإمارات وصلت إلى 4.3 مليارات يورو ( 17.8 مليار درهم) خلال الفترة بين يناير وأكتوبر العام الماضي.

وأكدوا أن الجناح الإماراتي في «إكسبو ميلانو»، يعد أحد أهم وأكبر الأجنحة المشاركة في المعرض، مشيرين إلى أنه تم بيع سبعة ملايين تذكرة، حتى الآن، لحضور المعرض بقيمة 500 مليون يورو (نحو 2.1 مليار درهم)، منها خمسة ملايين تذكرة بيعت خارج إيطاليا، متوقعين أن يتجاوز عدد الزوار حاجز 25 مليون زائر خلال فترة المعرض.

اتفاقية تعاون

وتفصيلاً، قال السفير الإيطالي لدى الدولة، جورجيو ستاراس، إنه «في فبراير الماضي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بخصوص التعاون بين (إكسبو دبي 2020) و(إكسبو ميلانو 2015) وهذه هي المرة الأولى التي توقع فيها اتفاقية تعاون بشأن معرض (إكسبو) بين بلدين فازا باستضافة الحدث».

وأضاف أن «الاتفاقية ستبقى سارية خلال الفترة المقبلة في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين وتبادل الخبرات وإمكانية الاستفادة»، لافتاً إلى أن «ميلانو ودبي مدينتان عالميتان تمتلكان توجهات طموحة نحو المستقبل، والإسهام في القضايا التي تواجه العالم اليوم».

وأشار إلى أن «هناك المزيد من الشراكات على مختلف الأصعدة بين إيطاليا والإمارات في إطار تعزيز العلاقات»، متوقعاً «استقطاب السوق الإماراتية للمزيد من الشركات الإيطالية خلال الفترة المقبلة».

وبين ستاراس أن «أكثر من 12 رحلة يومية تربط إيطاليا والإمارات، بمعدل 84 رحلة أسبوعية»، كاشفاً أن «الخطوط الجوية الإيطالية ستسير رحلتين يوميتين، ابتداء من مارس المقبل، بين أبوظبي وميلانو».

وذكر أن «هناك أخباراً جيدة من العاصمة البلجيكية بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، لكي تصبح الإمارات أول دولة عربية بإمكان مواطنيها السفر إلى دول منطقة (شنغن) من دون الحصول على التأشيرة المسبقة».

وقال إن «الإجراءات بهذا الخصوص لاتزال جارية»، متوقعاً الانتهاء منها قريباً خلال فصل الربيع المقبل.

كما توقع ستاراس ارتفاع عدد الزوار القادمين من الإمارات لحضور «إكسبو ميلانو»، بمجرد الإعفاء من التأشيرة المسبقة، مشيراً إلى «النمو الكبير لعدد تأشيرات السفر الصادرة من الدولة لزيارة إيطاليا، التي وصلت إلى نحو 35 ألف تأشيرة سنوية من دبي، و12 ألفاً من أبوظبي»، وبيّن أن «الإمارات سجلت نمواً بنسبة 15% في عدد التأشيرات الصادرة خلال العامين الماضيين».

التبادل التجاري

من جهته، أوضح الملحق التجاري الإيطالي في الإمارات، فرديناندو فيوري، أن قيمة الصادرات الإيطالية إلى الإمارات، وصلت إلى 4.3 مليارات يورو (17.8 مليار درهم) خلال الفترة بين يناير وأكتوبر من العام الماضي، فيما وصلت قيمة واردات إيطاليا من الإمارات إلى نحو 540 مليون يورو (2.25 مليار درهم) خلال الفترة ذاتها.

وقال إن «هناك 300 شركة إيطالية تعمل في السوق الإماراتية خلال الفترة الراهنة، إذ شهد العدد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ونتوقع ارتفاعاً مستمراً في عدد الشركات حتى عام 2020»، لافتاً إلى «دور المناطق الحرة في دبي باستقطاب المزيد من الشركات الإيطالية».

«إكسبو ميلانو»

بدوره، قال مفوّض «إكسبو ميلانو» والنشاطات الدولية في مجلس مقاطعة «لومبارديّا» الإيطالية، فابريتسيو سالا، إن «معرض (إكسبو ميلانو 2015) سيركز على توفير الطعام المستدام والإبداعات التكنولوجية، تحت شعار (تغذية الكوكب والطاقة لأجل الحياة)»، مبيناً أنه سيفتتح في الأول من مايو المقبل ويستمر حتى 31 أكتوبر 2015، ويمتد لمدة 184 يوماً على مساحة تبلغ مليون متر مربع.

وأضاف أن «المعرض سيتيح تبادل الأفكار والخبرات في مختلف القضايا والتحديات التي تواجه العالم اليوم، بخصوص الأمن الغذائي وسبل الوصول إلى آليات الاستدامة الغذائية»، لافتاً إلى أن «145 دولة أكدت مشاركتها في المعرض، إلى الآن، إلى جانب منظمات مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وتوقع سالا أن «يتجاوز عدد زوار المعرض حاجز 25 مليون زائر خلال فترة المعرض، نصفهم سيأتون من خارج إيطاليا»، مشيراً إلى أنه «تم بيع سبعة ملايين تذكرة حتى الآن، منها خمسة ملايين خارج إيطاليا، بقيمة إجمالية وصلت إلى 500 مليون يورو».

وذكر أنه «تم تجهيز جميع المرافق والخدمات اللازمة إلى جانب البنية التحتية لافتتاح المعرض، الذي يقع في منطقة قريبة من المطار وشبكة المواصلات، مثل الطرق السريعة ومحطات القطار».

وأشار إلى أنه تم استثمار أكثر من 800 مليون يورو في تجهيز موقع المعرض، متوقعاً أن تصل قيمة العائدات جراء استضافة «إكسبو ميلانو» إلى نحو 15 مليار يورو.

وبين أن «الجناح الإماراتي المشارك في المعرض يعد أحد أهم وأكبر الأجنحة في المعرض، وهناك حالة ترقب كبيرة للجناح الذي تم تصميمه من قبل شركة (فوستر آند بارتنرز) للاستشارات المعمارية، حتى قبل افتتاحه»، لافتاً إلى أن «مساحته تزيد بنسبة الخُمس مقارنة بالجناح الإماراتي الذي شارك في معرض شنغهاي».

وأفاد بأن «الزيارات الحالية والمستقبلية بين الإمارات وإيطاليا تأتي في إطار الرغبة في تبادل ونقل الخبرات المتراكمة، والاستفادة من التجارب في البلدين، بخصوص استضافة معرض (إكسبو)»، متوقعاً أن «يكون هناك دور للشركات الإيطالية في إطار التحضيرات لمعرض (إكسبو دبي 2020».

في السياق ذاته، قالت مفوّضة التعليم والتأهيل والعمل في مقاطعة «لومبارديّا»، فالينتينا آبريّا، إن «(إكسبو ميلانو) سيوفر تجارب وخبرات تعليمية متنوعة، ونسعى إلى استقطاب الطلاب من الإمارات ومختلف دول العالم لاطلاعهم على هذه التجارب».

وأضافت أن «زيارة دبي تشكل محطة رئيسة وخاتمة لعدد من الزيارات إلى مدن عدة، من بينها برشلونة، بروكسل، باريس، برلين، دبلن، بيرن، طوكيو، إضافة إلى روما، لندن، واشنطن، مونتريال، وشانغهاي».

جناح الإمارات يستوعب 785 زائراً في الساعة

تم تصميم جناح الإمارات في «إكسبو ميلانو» ليستوعب 785 زائراً في الساعة، بطول 140 متراً.

ويتشكل الممر الرئيس في الجناح بين جدارين عاليين بارتفاع 12 متراً، يوفران التظليل للمشاة، ويمتدان بصورة ملتوية من المدخل الرئيس للموقع (الذي تبلغ مساحته الإجمالية 4386 مترا مربعاً) إلى الكتلة الرئيسة للمعرض، التي تقع ضمن مساحة عرض تبلغ 1175 متراً مربعاً.

ويعكس التصميم أيضاً نتائج البحث في الأنماط المعمارية في المدن القديمة، والتقدير للطبيعة الصحراوية، ويستفيد الجناح على أحسن وجه من الفرص التي يتيحها الموقع ذو الشكل الطولي، إضافة إلى المدخل المدهش للجناح الذي يحاكي الوادي، والقنوات بين الجدران العالية لتوفير حركة سلسة للزوار، تقودهم بصورة طبيعية إلى القاعة ومساحات العرض.

وسيتم توليد الطاقة اللازمة للجناح باستخدام ألواح الطاقة الشمسية، التي تُستخدم مع ألواح تسخين المياه، بهدف تحقيق توفير قدره 30% في استهلاك الطاقة، بالمقارنة مع استخدام التقنيات التقليدية، كما سيتم توليد المزيد من المياه الساخنة بالاستفادة من الطاقة الحرارية المستعادة من محطة التبريد.

https://www.emaratalyoum.com/business...02-09-1.754929