[محمد احمد عسيري]

قالت نشرة «اويل برايس» ان انهيار أسعار النفط في عام 2014 مكن صناعة الطيران العالمية من تحقيق ثروات ضخمة في عام 2015 بلغت 25.6 مليار دولار، مقارنة مع 7.5 مليارات دولار في العام الذي سبقه.

وكان ذلك نتيجة تراجع تكاليف الوقود على صناعة الطيران بنحو 16.5 مليار دولار خلال العام المذكور. حسبما تناولته "الانباء".
وقد استطاعت هذه الصناعة بفضل هذين العاملين الإيجابيين ـ وهما ارتفاع الأرباح وتقلص التكاليف ـ تحديث أساطيلها وشراء طائرات جديدة خلال السنوات القليلة الماضية.

ورأت نشرة اويل برايس ان أسعار النفط قد تتراجع الى 30 دولارا إذا لم تجدد أوپيك التزامها بالاتفاق القاضي بخفض 1.2 مليون برميل يوميا على مدى 6 اشهر.
وإذا لم يجدد الاتفاق حتى نهاية العام الحالي على الأقل، فإن أسعار النفط قد تعاود هبوطها من جديد لتتراوح بين 30 و40 دولارا للبرميل.

ونسبت النشرة الى كبير اقتصاديي الطاقة في بنك ايه بي ان امرو الايطالي هانس فان كليف قوله في تصريح لمحطة بلومبيرغ الاخبارية «ان مخاطر تراجع الأسعار أصبحت قائمة أكثر من اي وقت مضى».

وقالت النشرة ان السعودية تميل نحو إدراج شركة ارامكو على إحدى البورصات الغربية، وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية بعد ان يتم الطرح الاول العام المرتقب لنحو 5% من اصول الشركة الذي قد يدر على المملكة حوالي 100 مليار دولار.

وأضافت وول ستريت جورنال ان التعقيدات التي تحيط بعملية الطرح قد تؤخر الإصدار الى اواخر 2018 على أقرب تقدير او ربما الى عام 2019.
من جانب آخر، أوضحت النشرة ان صناديق التحوط ومديري الأموال سجلوا مراكز قوية في موجة اندفاع نحو الشراء منذ أعلنت أوپيك عن قرارها المتعلق بخفض الإنتاج أواخر نوفمبر حتى الآن، كما ارتفعت المراهنات على صعود العقود الآجلة للنفط الخام بوتيرة سريعة في الأشهر القليلة الماضية، لتسجل أرقاما قياسية جديدة تقريبا كل أسبوع.

أما الآن، فقد تجاوزت رهانات صناديق التحوط وغيرها من مديري الأموال مليون برميل، وهو مستوى قياسي جديد.

وكما لاحظنا عدة مرات، فإن تراكم العقود والمراهنات الى مستويات قياسية يجعل الأسواق النفطية عرضة لانتكاسة في الأسعار إذا ما تعرضت ميول المتداولين الى التراجع.
https://www.maaal.com/archives/20170224/87619