[عاشق A380]

كشف نادر أحمد الحمادي رئيس مجلس إدارة شركة «طيران أبوظبي» عن أن إجمالي موجودات (أصول) الشركة ارتفع بنهاية عام 2016 إلى 4.8 مليارات درهم مقابل 4.67 مليارات درهم بنهاية عام 2015 بنمو بلغ 3%، مشيرا إلى أن «طيران أبوظبي» تأسست برأسمال 445 مليون درهم.



وأكد أن الشركة شهدت توسعا كبيرا في أنشطتها خلال السنوات الماضية وتحولت إلى أكبر مشغل للطائرات العمودية التجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمتلك الشركة 61 طائرة منها 57 طائرة عمودية تشمل 15 طائرة من نوع أجستا ويسلاند «إيه دبليو 139» و22 طائرة «بيل 412» و19 «بيل 212» وطائرة أجستا ويسلاند «إيه دبليو 109»، بالإضافة إلى 4 طائرات ذات أجنحة ثابتة «دي إتش سي 8»، منها طائرة من طراز «داش / 8 كيو 400» وهي الأحدث في العالم وطائرتان من طراز «داش / 8 كيو 200» وطائرة من طراز «داش / 8 كيو 300».

وأعلن الحمادي بمناسبة مشاركة «طيران أبوظبي» في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «أيدكس 2017» أن اكتمال المرحلة الأولى من «مركز طيران أبوظبي للتدريب» وهو شركة ذات مسؤولية محدودة بإنشاء 8 مواقع أساسية ويتوقع تجهيزه بالكامل خلال شهر مارس المقبل وتم إنشاؤه ضمن خطط الشركة لتنويع مصادر دخلها، حيث يمتلك المركز القدرات والإمكانيات لتدريب طواقم كاملة من الطيارين والمساعدين وبقية أطقم العمل بالطائرات لجميع الجهات المعنية بالطيران وهو الأهم والأكبر من نوعه في المنطقة وسيكون مركز التدريب جاهزاً للاستلام في النصف الأول من 2017 ويتسع المركز لـ8 أجهزة تدريب على طائرات متنوعة منها «أجستا ويستلاند» و «إيه دبليو 139» و«بيل 412» وتعتبر هذه الطائرات المروحية هي الأكثر استخداما في الدولة والخليج والشرق الأوسط.

وأضاف الحمادي أن «طيران أبوظبي» ستتولى تدريب الطيارين بعد أن كان التدريب يتم في أوروبا وأميركا وماليزيا مما سيوفر على المشتغلين في هذا المجال جهد السفر وتكلفة التدريب وسيعمل جهاز التدريب على تدريب أكثر من 300 طيار في الشهر بمعدل 6000 ساعة طيران في السنة وذلك على جهاز واحد وبافتتاح مركز التدريب سيتم رفع معايير التدريب إلى مستويات غير مسبوقة لتحقيق الثقة والطمأنينة للعملاء.

9 أجهزة محاكاة

وأشار إلى أن «مركز طيران أبوظبي للتدريب» بدأ عمله بالفعل بشكل مبدئي بتشغيل جهاز محاكاة في مبنى طيران الاتحاد وبالنسبة لجهاز المحاكاة الثاني فقد تم استلامه ليتم تركيبه بالمبنى الجديد، موضحاً أن المركز وقع اتفاقية مع شركة «سي أيه إي إنك» لشراء جهازين آخرين من المتوقع استلامها نهاية العام الحالي وتعتزم الشركة تقديم عدة أجهزة محاكاة إضافية خلال المرحلة الأولى وسوف تزيد إلى 9 أجهزة محاكاة إضافية في المرحلة الثانية.

وفيما يتعلق بوجود خطط لزيادة الأسطول قال نادر أحمد الحمادي: إن الخدمات المقدمة من «طيران أبوظبي» قائمة على احتياجات العملاء وقد رفعت الشركة خلال الفترة الأخيرة عدد الطائرات التي تمتلكها بما يغطي عقودها داخل الدولة وخارجها كاشفا عن أن «طيران أبوظبي» أبرمت اتفاقيات تعاون مع شركات مصنعة للطائرات منها «أجوستا ويستلاند» وشركة «بيل» لشراء 25 طائرة إذا لزمت حاجة العميل.

مشاركة مكثفة بـ«أيدكس»

وقال الحمادي إن الرؤية الاستراتيجية لطيران أبوظبي تتمثل في أن تكون واحدة من أهم شركات الطيران المروحي في العالم فيما تقدمه من خدمات تنافسية في مجال دعم شركات النفط داخل الدولة وخارجها وفي مجال الصيانة والتدريب والإسعاف الجوي، مؤكدا أن دولة الإمارات حققت تفوقا لافتا في مجال الطيران بشقيه المدني والعسكري، حيث يتميز قطاع الطيران بطبيعة خاصة فليس بالمقدور التنافس ما لم تكن لاعبا مهما في هذا المجال.

وأشار إلى أن «طيران أبوظبي» تشارك بصورة مكثفة في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «أيدكس 2017» الذي يعتبر من أبرز الأحداث الدولية والأكبر من نوعه في العالم، حيث استطاع منذ انطلاقته في 1993 التأكيد على مكانته كملتقى لكبار صناع القرار وجزء من استراتيجية الدولة الرامية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل، كما أن لمشاركة طيران أبوظبي في معرض الدفاع بعدد العارضين الكبير والذي يتجاوز 1232 عارضاً يعتبر فرصة للاطلاع على آخر المستجدات التقنية وأحدث توجهات القطاع وهو ما يتماشى تماما مع توجهات شركة طيران أبوظبي بامتلاك الخبرة.

وأكد أن المعرض يتيح لـ«طيران أبوظبي» المشاركة مع الشركات الإقليمية والدولية وإمكانية إقامة شراكات جديدة من شأنها أن تسهم في تقديم خبراته ومهاراتنا وتجاربنا للعالم، خاصة أن صناعة الطائرات المروحية تلعب دوراً مهماً في نمو وتطور القطاعات والعسكرية والمدنية والطبية الترفيهية في المنطقة مما يمهد الطريق للنمو والتطوير المستمر في هذه الصناعة، خصوصا أن كل خدمات طيران أبوظبي مقدمة لقطاع الجيش والشرطة، كما أن المشاركة تمهد الطريق للنمو والتطوير المستمر في صناعة الطيران المروحي وتعزيز دوره في المنظومة الاقتصادية وزيادة مساهمته في الناتج المحلي وأن صناعة الطيران في الإمارات تعتبر من المكونات الاستراتيجية الداعمة للنمو الاقتصادي وقد عملت الرؤية الحكيمة لقيادتنا على إرساء الأسس السليمة والأنظمة والاستثمارات لبناء مركز عالمي مرموق للطيران والخدمات اللوجستية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «طيران أبوظبي»: إن الشركة تسعى من خلال مشاركتها في أيدكس 2017 لتسليط الضوء على خدماتها المتنوعة لقطاعات الجيش والشرطة وخدمات البحث والإنقاذ والصيانة وتوفير قطع غيار الطائرات المروحية، إضافة لخدمات التدريب والنقل، مشيرا إلى أن عمر «طيران أبوظبي» يمتد لأكثر من أربعين عاما وتعتبر أول شركة طيران مروحي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.

إنجازات

أعرب نادر الحمادي عن ارتياحه لحجم الإنجازات التي حققتها الشركة في مجال الطيران المروحي وفي مجال الطائرات ذات الأجنحة الثابتة وفي مجال الصيانة وتوفير قطع غيار الطائرات وفي مجال البحث والإنقاذ والنقل والإسعاف الجوي والإخلاء الطبي، حيث إن لدى الشركة طائرات مجهزة طبيا بالكامل وتعتبر غرفة عمليات مصغرة وهو أول نوع من الطائرات في الشرق الأوسط تم تدشينها، كما وسعت طيران أبوظبيw من خدماتها في خطوة مهمة إلى إنشاء أكبر مركز (محاكاة) متخصص للتدريب على الطيران المروحي في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا، كما أن من خواص طيران أبوظبي التزامها بمعايير الأمن والسلامة العالمي والذي بات تحديا مهما تتميز به الدول والذي عزز من ذلك وصول طائرات طيران أبوظبي لمليون ساعة طيران بأمان.



791 مليون درهم إيرادات 2016

حققت شركة «طيران أبوظبي» الشركة الأم إيرادات خلال العام الماضي بلغت 791.73 مليون درهم وتتشاور الشركة مع شركات تأجير طائرات ذات سمعة جيدة لتأجير طائرات منها، حيث حققت شركة ماكسيموس للشحن التابعة للشركة الأم إيرادات خلال العام الماضي بلغت 523.34 مليون درهم، وحققت الشركة أرباحاً بلغت 110.34 ملايين درهم مقابل 106.36 ملايين درهم في عام 2015 نتيجة كفاءة الشركة في تخفيض المصاريف الإدارية وربط التكاليف الرئيسية مباشرة بالإيرادات.

وحققت شركة «رويال جت» التابعة لـ«طيران أبوظبي» إيرادات خلال العام الماضي بلغت 497.42 مليون درهم مقابل إيرادات خلال عام 2015 بلغت 460.92 مليون درهم بنمو 8% بصافي أرباح العام الماضي بلغ 43.58 مليون درهم مقابل 20.48 مليون درهم في عام 2015 وجاء هذا الارتفاع نتيجة الحصول على خدمات النقل العسكرية وزيادة حجم التعامل بنقل كبار الشخصيات على الطائرات الجديدة للشركة، بالإضافة إلى أن «رويال جت» أعادت هيكلة أسطولها مع إدخال طائرات جديدة للأسطول فيما وضعت 4 طائرات قديمة للبيع.

أما بالنسبة لشركة «اجستا ويستلاند» لخدمات الطيران فهي مشروع مشترك بين طيران أبوظبي بنسبة 70% وليوناردو لصناعة الطائرات بنسبة 30% وتقوم الشركة بجلب الخبرة والدعم التقني من الشركة المصنعة في مجال تصنيع المعدات الأصلية للمنطقة، حيث تعد «اجستا ويستلاند» لخدمات الطيران مركزا لتوزيع قطع غيار طائرات «اجستا ويستلاند» وتعمل الشركة على توسيع قدراتها بالمنطقة من خلال فحص وإصلاح قوارب النجاة والأجهزة المتعلقة بطفو الطائرات على الماء، كما أنها مركز لإصلاح وتجديد وتعديل وتحديث الطائرات العمودية، حيث أن كلاً من «طيران أبوظبي» و«ليوناردو لصناعة الطائرات» لديهما خطط طموحة في التوسع من حيث الوجود الفعلي وتوسيع قدراتهما وخدماتهما.

واتبعت مجموعة «طيران أبوظبي» استراتيجية جدية لضمان الوصول إلى مستوى عالٍ من الكفاءة مما ساعدها على تحقيق أرباح جيدة في الوقت الذي عانت معظم الشركات انخفاضا حادا في أدائها المالي والربحية.

خبرة

طيران أبوظبي تمتلك 100 % من مركز التدريب والمحاكاة

ذكر نادر الحمادي أن «طيران أبوظبي» تتبع استراتيجية شاملة لتنويع أنشطتها في مجال الطيران وخارجه، حيث إنها توفر الطائرات المتعلقة بأنشطة النفط والغاز والبحث والإنقاذ والإخلاء الطبي والمسح الجوي والتصوير الفوتوغرافي وإطفاء الحرائق ورش المحاصيل الزراعية والنقل الجوي ونقل كبار الشخصيات، مشيرا إلى أنه تم الاستثمار في عدة شركات حيث تمتلك «طيران أبوظبي» 100% من مركز التدريب والمحاكاة وتمتلك 70% من شركة «أجستا ويستلاند» لخدمات الطيران المتخصصة في بيع قطع الغيار وتمتلك مركزا لإصلاح الطائرات وقطع الغيار، كما أنشأت «طيران أبوظبي» شركة جديدة باسم «إيه دي إيه ميلينيوم» لاستشارات الأعمال وتقديم دراسات جدوى واستشارات في الطيران والفندقة.

وأكد أن خطط «طيران أبوظبي» تنبع من هدف الإمارات في اتباع أعلى المعايير المعتمدة في مجال السلامة والأمن ومواصلة تفعيل الابتكار الذي يعد قيمة أساسية متأصلة في صناعة النقل الجوي وخدماته ومحفزاً أساسياً لتطور القطاع حول العالم ومواكبة التقنيات والتوسع في الدخول لمناطق جديدة مثل أفريقيا، كما ستواصل الشركة حرصها على تحقيق التميّز لتكون نموذجاً عالمياً والتركيز على تقديم جودة عالية وخدمة عملاء ممتازة والاستثمار في قدرات الموارد البشرية.

دعم

خدمات شركات الطيران المحلية ركيزة الاقتصاد الوطني

قال نادر أحمد الحمادي: إن خدمات شركات الطيران المحلية شكلت ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني وتعتبر خدمات طيران أبوظبي من أهم الخدمات المقدمة على مستوى الشرق الأوسط والعالم وتحديداً في مجال التشغيل والصيانة والتدريب، كما أن إحدى أهم استراتيجيات الشركة اتخاذ أسلوب استباقي للتغلب على المعوقات وتحديد المشكلات والأخطاء لتتمكن من الارتقاء إلى الأفضل، مشيرا إلى أن المتتبع لمسيرة «طيران أبوظبي» واتساع رقعة خدماتها يلاحظ أن هدفها أن تصبح واحدة من أكبر الشركات العالمية وقد أثبتت الشركة أن لديها إمكانيات النمو المتزايد، خاصة وأن الكثير من خدماتها تقدم خارج الدولة، كما أن قدرتها على تحديث أسطولها وتلبية احتياجات السوق المحلي والخليجي والإقليمي والدولي جعلتها تثبت أقدامها في قطاع الطيران وأضافت التجارب والخبرات وامتلاك فريق من العاملين المؤهلين من طيارين ومهندسين وإداريين إنجازات فعلية في مجال الطيران والصيانة والتدريب.

وقال الحمادي: «هذه الفلسفة في العمل والطموح تعد جزءاً من حوافز كثيرة وضعتها في أنفسنا قيادتنا الحكيمة ليكون شعارنا (التحدي) والثقة بقدرات أبنائنا من الاختصاصات المختلفة معتمدين على المناهج العلمية والتجارب العالمية».

https://www.albayan.ae/across-the-uae...2-19-1.2862153