[:::: A L I ::::]

«ساوث ويست إيرلاينز» تطبق نظرية: «إذا كنت بدينا ولا يكفيك كرسي واحد.. اشتر اثنين»
إلغاء رحلة المخرج كيفن سميث.. تفتح ملف البدانة والسفر من جديد

نيويورك: ميشيل هيغينز*

السفر على متن الطائرات في غير مقاعد الدرجة الأولى غير مريح على الإطلاق، لكنه أمر قد لا يناسب الركاب المفرطين في البدانة الذين تقول شركات الطيران إنهم أضخم من أن يسافروا على متن الطائرات. لقيت هذه القضية اهتماما واسعا في الصحف أوائل شهر فبراير (شباط) عندما أرغم طاقم الطائرة التابعة لشركة «ساوث إيست آيرلاينز»، المخرج كيفن سميث، مخرج أفلام «كليركس» و«تشيسنغ إيمي»، على النزول من الطائرة نظرا لبدانته المفرطة، مما دفع سميث إلى نشر الحادثة على موقع «تويتر» قائلا: «أنا لم أخرق القواعد ولم أشكل خطرا على السلامة. لقد أخطأ طاقم الطائرة في حقي عندما أنزلوني من الطائرة». تطبق شركة «ساوث ويست إيرلاينز»، كغالبية شركات النقل الجوي، سياسة رسمية مطبقة منذ سنوات تطالب المسافرين الذين لا يتمكنون من الجلوس على مقعد واحد بحجز مقعدين. وعلى الرغم من رفض الجمعيات المدافعة عن البدانة لهذه السياسة التي اعتبرتها تمييزية، فإنها لقيت دعما كبيرا من جانب المسافرين الذين يعتقدون أن تحميل المسافرين الذين يشغلون حيزا أكبر من المسافرين العاديين رسوما إضافية أمر منصف تماما. وبغض النظر عن الموقف الذي يمكن أن يأخذه قارئ المقال، فإن تضاؤل المساحات في الطائرات صعّدت من غضب المسافرين من كل الأحجام، حيث يواجهون رحلات جوية مزدحمة محدودة المساحة ومقاعد ضيقة للغاية. يقول مارك سويتنغ، الذي يسافر بالطائرات من بورتلاند بولاية أوريغون، واعتاد طلب الجلوس على مقعد بجانب باب مغادرة الطائرة للحصول على مساحة أكبر لقدميه: «أنا أطير من غرب الولايات المتحدة إلى شرقها عدة مرات في العام ولا يمكنني أن أعدد لك المرات التي واجهت فيها مصاعب في الاستمتاع بمقعدي بسبب شخص مفرط البدانة»، لكنه بدأ في تجنب طلب الجلوس على أحد هذه المقاعد لأنه لاحظ أن المسافرين البدناء يطلبون هذه المقاعد لنفس السبب. وقال: «أنا لا أعلم ما هو الحل الصحيح لذلك. لكنها مشكلة حقيقية». حاولت بعض شركات الطيران التعامل مع هذه المسألة عبر مراجعة سياساتها لحث الركاب البدناء على شراء مقاعد إضافية. ففي الأول من فبراير (شباط) قامت شركة «إير فرانس» التي قدمت على مدار السنوات الخمس الماضية للأشخاص البدناء خيار شراء مقاعد إضافية بتخفيض يصل إلى 25%. وقالت إنها سترد التكلفة الإضافية إذا لم تكن الرحلة ممتلئة. وخلال العام الماضي وضعت شركة «يونايتد» سياسة رسمية تلزم المسافرين المفرطين في البدانة بشراء مقاعد أكبر أو مقاعد إضافية بعد تلقي 700 شكوى عام 2008 من عملاء كان المسافرون في المقاعد المجاورة لهم مفرطين في البدانة. وتشير روبين أوروبانسكي المتحدثة باسم شركة «يونايتد»، إلى أنه منذ ذلك الوقت انخفض عدد الشكاوى إلى 100. كان موقف شركات الطيران واضحا في بيان كيفية تقرير متى يتوجب على المسافر شراء مقعد إضافي أو مقعد محسّن. تستخدم شركة «ساوث ويست» اختبار مسند المقعد الذي يطلب من العملاء غير القادرين على خفض أذرعهم إلى جوارهم شراء مقعد إضافي. أما شركة «كونتيننتال» فتقول إن على عملائها أن يتمكنوا من ارتداء حزام المقعد ذي الطول الواحد عند الضرورة، وأن يظلوا في أماكنهم وأذرعهم إلى جانبهم طوال الرحلة وعدم التعدي على المقاعد المجاورة. بيد أن تطبيق مثل هذه القواعد يمكن أن ينتج عنه نوع من الإذلال عندما يتم إخراج الركاب البدينين أمام الطائرة المملوءة بالركاب. سميث الذي وضع على متن طائرة تالية ودفع 100 دولار إضافية. كان قد حجز مقعدين في البداية، لكنه حاول السفر مبكرا في رحلة يتوفر فيها مقعد ضخم. وبعد أن استقر على المقعد طلب منه طاقم الطائرة النزول لأنه يشكل خطرا على سلامة الرحلة الجوية. وقالت الشركة في موقعها على الإنترنت بعد الحادث إن إخراج سميث من الطائرة في حالة الطوارئ ربما يكون أمرا مسموحا به في حال المقاعد الضيقة». وتقول بيغي هاول، مديرة العلاقات العامة في الجمعية الوطنية لتعزيز قبول البدانة، المنظمة الحقوقية المدنية غير الربحية المدافعة عن البدانة: «إن المطالبة برسوم إضافية لا يشكل حلا، فمثل تلك السياسات «وسيلة أخرى للتمييز ضد هذه الفئة المهمشة من البشر. ونحن نرى في ذلك محاولة أخرى للحصول على المزيد من المال من جيوب المستهلكين أكثر من القلق بشأن آدميتنا كما زعم البعض». لكن المسافرين الذين انتهكت حقوقهم من جانب المسافرين البدناء قالوا إن عدم التعامل مع القضية ليس أمرا عادلا أيضا. وعندما كتبت من قبل عن صورة راكبة بدينة على الإنترنت، نشر 200 قارئ على مدونة nytimes.com/intransit. قال الكثيرون إن إلزام الركاب البدناء بشراء مقعدين أمر معقول. وروى الكثيرون منهم حكايات عن تجارب خاصة بهم قام فيها ركاب بدناء بالتعدي على المساحة الخاصة بهم. وكتبت بريدجيت جسيونويسكي: «في الوقت الذي أدرك فيه أن الأمر ليس سهلا حتى بالنسبة للأشخاص البدناء أنفسهم، فإنني وجدت نفسي في إحدى المرات غير قادرة على التحرك ثلاث أو أربع ساعات خلال الرحلة لأنني كنت جالسة في وضع أشبه بالساندويتش فقد كان إلى جانبي سيدة مفرطة في البدانة وفي الناحية الأخرى كانت هناك نافذة الطائرة. لم أشعر بالراحة وكذلك هي؛ لذا واصلت الاعتذار لي طوال الرحلة». ونظرا لأن القواعد لا تطبق بصورة منتظمة، يجد الركاب الذين يتعرضون لمضايقة من جانب الركاب الجالسين إلى جوارهم، صعوبة في الاختيار بين مواجهتهم بشأن أحجامهم أو تحمل عدم الراحة طوال الرحلة. يقول مات سامبسون، وهو طبيب من ولاية بنسلفانيا، إنه خلال سفره في رحلة داخلية بين فيلادلفيا وسان دييغو في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لحضور مؤتمر طبي، أجبر على التخلي عن مقعده إلى جوار النافذة عندما جلست سيدة مفرطة في البدانة في المقعد المجاور له. فعندما جلست كان جانبها الأيمن ملامسا له.. وقال إن شركة «ساوث ويست» لم تتدخل، فنظرا لأنه لم يرغب في الشكوى بشأن حجم جارته فقد آثر الانتقال إلى مقعد آخر في الصف الأوسط بين راكبين ضئيلي الحجم. وأكد سامبسون أن جارته لم تقم بأي أمر خطأ فقد كانت تلتزم بالضوابط لكنه مع ذلك يشعر بأنه خسر شيئا، فقد حصلت جارته على مقعد مريح أكثر مما ربح هو. واستجابة لشكوى سامبسون قال كريس مارتينيز، المتحدث باسم شركة «ساوث ويست»: «نحن نحاول أن نطبق سياستنا بانتظام لتجنب مثل هذا الموقف، وكل المؤشرات تنبؤنا بأنها تعمل بصورة جيدة، نحن نعتذر للسيد سامبسون على عدم الراحة التي أحس بها». تحتاج الخطوط الجوية إلى الاعتراف بأن السياسات الحالية لا تحل المشكلة، فهي تحل مشكلة راكب مقابل إحراج راكب آخر. ومن ثم لا بد من التوصل إلى حل جديد (كيفية صنع مقاعد أكثر اتساعا في الطائرات). ويبدو أن «ساوث ويست» من بين الشركات التي تفكر في هذا الاتجاه بعد بيان العلاقات العامة في الشركة في أعقاب واقعة سميث. وبعد 48 ساعة من إنزاله من طائرة «ساوث ويست» انفجر نقاش كبير في المدونات وقنوات أخبار المشاهير، وقامت الشركة بإعادة الأموال الإضافية التي دفعها واعترفت في بيانها بأن «وضعه على قائمة الانتظار كان فكرة خاطئة وأن إجباره على النزول من الطائرة أمر خاطئ أيضا، وأنها ستراجع متى وكيف ستطبق السياسة الجديدة».
* خدمة «نيويورك تايمز»

[ZAZO]

مقاعد السياحية محتاجة لأجسام سبورت
مشكلة .. !

:::: A L I ::::

يديك العافية على النقل الطيب أخي الكريم
لك الشكر والتقدير

تحياتي
ZAZO

[Dreamliner_787]

صحيح أني بدين نوعاً ما بس أوافق على هذا القرار بشرط أن يتم عمل خصم من مبلغ التذكره الثانيه ....