[عاشق A380]

تُتخذ القرارات بإحداث التغيير لأسباب مختلفة. وبالنسبة الى شركات تصنيع الطائرات التجارية، مثل بوينغ وإيرباص، فإن تغيير المنتجات يتم بسبب الحاجة إلى التكيف مع ظروف السوق المتغيرة ومواكبة التطورات التكنولوجية والمحافظة على المستوى التنافسي. وفي بعض الأحيان، يكون التغيير مطلوباً إذا كان أداء إحدى الطائرات لا يرتقي إلى المستوى المتوقع. إن إجراء تغييرات في تصميم طائرة مثل 787 دريملاينر، التي تحتوي على 2.3 مليون من الأجزاء والأنظمة المدمجة المعقدة، ليس بمهمة صغيرة، إذ يمكن لتغيير واحد مهما كانت بسيطاً، أن يؤثر بشكل كبير في الهندسة والإنتاج. ولكن فرق العمل في بوينغ تولت المهمة، بدءاً من مرحلة جمع الملاحظات وصولاً إلى خطوات التنفيذ، وذلك باعتماد منهجية دقيقة في إدارة التغيير. والتي تركزت هذه المرة على إيجاد الحلول لمعالجة بطاريات الليثيوم في تلك الطائرة. ،،

كشفت شركة بوينغ عن مجموعة شاملة من التحسينات قيد التنفيذ، والتي ستضيف عدة مستويات من مزايا السلامة الإضافية إلى بطاريات الليثيوم - أيون الخاصة بطائرات 787 التجارية، وذلك بعد حصول الشركة على موافقة إدارة الطيران الاتحادية الأميركية FAA، حيث من المتوقع أن تكون جاهزة للتركيب الأولي في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. كما تقوم الشركة حالياً بتصنيع علب جديدة لبطاريات 787 مع خطط لتركيبها في الطائرات. وستتيح هذه التحسينات، التي تخضع لاختبارات تصديق مكثفة، لشركات الطيران إمكانية استئناف الرحلات الجوية التجارية على متن طائرات 787 بمجرد إنجاز الاختبارات والحصول على موافقة إدارة الطيران الاتحادية الأميركية والجهات التنظيمية المعنية. وتشمل التحسينات تعزيز العمليات الإنتاجية والتشغيلية ومزايا تصميم البطارية، بالإضافة إلى تصميم علب جديدة للبطاريات، وعلى وحدة شحن البطارية وتركيب البطارية.

البداية من اليابان
يتم إجراء المستوى الأول من التحسينات أثناء تصنيع البطاريات في اليابان. فقد تعاونت بوينغ مع شركة ثاليس الفرنسية - مزود نظام تحويل الطاقة المتكامل - وشركة «جي إس يواسا» اليابانية المتخصصة في تصنيع البطاريات، لتطوير مواصفات إنتاجية واختبارات معززة للحد من احتمال وجود مزيد من التباين في إنتاج الخلايا الفردية، وكذلك البطارية بشكل عام. كما تمت إضافة أربعة اختبارات جديدة أو منقحة لإنتاج خلايا الشاشة، لتضم الآن 10 اختبارات مستقلة. وسوف تخضع كل خلية إلى عملية اختبار أكثر صرامة على مدار شهر عقب تصنيعها، بما في ذلك اختبار مدته 14 يوماً، يتم خلالها اتخاذ القراءات الخاصة بمعدلات التفريغ كل ساعة. وقد بدأ العمل بهذا الإجراء الجديد في مطلع فبراير، حيث أنجزت عمليات الاختبار الخاصة بالخلية الأولى. ويوجد أكثر من اثني عشر اختبار قبول خاصًّا بعمليات الإنتاج يتوجب استكمالها لكل بطارية على حدة. كما قررت كل من بوينغ وشركة «جي إس يواسا» ضبط مستوى الشحن المقبول للبطارية بتخفيض الحد الأعلى للشحن ورفع الحد الأدنى للتفريغ المسموح بهما. بالإضافة إلى ذلك، تجري إعادة تصميم قطعتين من تجهيزات نظام البطارية تشملان وحدة مراقبة البطارية والشاحن للتكيف مع مستويات الشحن الجديدة. هذا وسيتم تعديل شاحن البطارية - أيضاً - لتخفيض دورة الشحن، وبالتالي تخفيف الضغط على البطارية أثناء الشحن.

طرق مبتكرة للعزل
ستتم إضافة طريقتين للعزل، الغرض منه عزل كل خلية من خلايا البطارية عن الأخرى وعن صندوق البطارية. ويجري الآن لف عازل كهربائي حول كل خلية من خلايا بطارية لعزلها كهربائياً عن الأخرى وعن صندوق البطارية، حتى عند حدوث عطل ما. وسيساعد نظام العزل الكهربائي والحراري المستخدم فوق الخلايا وأسفلها وفي ما بينها على منع تأثير حرارة الخلايا بعضها في بعض. كما سيتم تطوير عوازل الأسلاك، والأسلاك نفسها، ضمن البطارية لتكون أكثر قدرةً على مقاومة الحرارة والاحتكاك، بينما ستعمل المشابك الجديدة على ربط القضبان المعدنية التي تربط خلايا البطارية الثماني، علماً بأن هذه المشابك تتضمن آلية مخصّصة للإغلاق.

صندوق جديد
تم إدخال مجموعة من التغييرات على صندوق البطارية، الذي يحتضن خلايا البطارية ووحدة إدارة البطارية. وستسمح الفتحات الصغيرة في الأسفل بتجفيف رطوبة البطارية، في حين ستسمح الفتحات الكبرى على الجوانب بتصريف البطارية التي وقع فيها الخلل، علاوة على خفض التأثير عن الأجزاء الأخرى من البطارية. وسيتم تثبيت صندوق البطارية في علبة جديدة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ. على أن تقوم هذه العلبة بعزل البطارية عن بقية المعدات الموجودة في الأقسام المخصصة للتجهيزات الإلكترونية. كما ستضمن عدم اندلاع أي حريق داخل تجاويف المعدات، وبالتالي تشكيل طبقة واقية أخرى ضمن نظام البطارية. وتحتوي هذه العلبة على فتحة تصريفٍ مباشرة لنقل أبخرة البطارية إلى خارج الطائرة. هذا، وتم تركيب المشابك الجديدة المصنوعة من التيتانيوم في الأقسام المخصصة للتجهيزات الإلكترونية، لضمان أن يكون موضع البطارية مدعماً بالشكل المناسب. ويشمل إضافة علبة جديدة، بعزل البطارية لمنع وقوع أي حريق ضمن العلبة والتأثير بشكل كبير في الطائرة، حتى في حال تسريب جميع الخلايا.

مناعة ضد الحريق
تعالج التحسينات المدخلة على نظام البطارية العوامل المسببة التي حددها فريق بوينغ الفني كأسباب محتملة لخلل البطارية. كما تم التحقق من النتائج التي توصل إليها الفريق الفني - أيضاً - من قبل مجموعة مستقلة من خبراء بطاريات الليثيوم - أيون، في عدد من القطاعات والجامعات والمختبرات الوطنية. وفي اختبار آخر، أكد الفريق عدم إمكانية وقوع حريق ضمن العلبة الجديدة، حيث يقوم تصميم العلبة الجديد بطرد الأكسجين، مما يجعل من هذه الوحدة التي تحتوي على البطارية ذاتية التغليف. وتعد عملية التغليف أفضل من الكشف عن الاشتعال ومعالجته، حيث تحول دون حدوث الاشتعال من الأصل. ويقوم التصميم بطرد جميع الأبخرة من خلال تصريفها مباشرة إلى خارج الطائرة، عوضاً عن تصريفها إلى قسم التجهيزات. وحتى عندما قام الفريق بنشر غاز سريع الاشتعال أثناء تواجد مصدر لهب بغية افتعال حريق، فقد حال غياب الأكسجين دون وقوع ذلك الحريق.

ضرورة ملحة
يقول الرئيس، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية عن أهمية الاعتماد على بطاريات الليثيوم، راي كونر: «لا تقدم البنية التي تعتمد على الكهرباء بشكل أكبر في طائرة 787 قيمةً حقيقيةً لشركات النقل الجوّي فحسب، بل ولعموم القطاع أيضاً. وإننا من خلال خفض استهلاكنا للوقود، نخفّف من بصمتنا البيئية. وتعد تقنية البطارية هذه جزءاً مهماً في التصميم الذي يعتمد بشكلٍ أكبر على الكهرباء، حيث تساعدنا على خفض استهلاك الوقود بما يزيد على 10 مليارات غالون طيلة دورة حياة هذا البرنامج»، وبالتالي تعتبر هذه البطاريات ضرورة ملحة لاستمرار مفهوم الطائرة الفائقة الاقتصادية.


رابط المصدر

[C.Bara]

صرآآحة شكلهمـ معدلين عليها كثير .. ومبين من التعديلآآتـ انها باذن الله بعد اللهـ انهآ بتكون بطارية امنةة ..
المهمـ في الاختبآآر بنشووف .. ويعطيكـ الف الف عآفية يآعاشق ..