موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 04-12-2007, 11:02 AM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية AboAyoob
AboAyoob AboAyoob غير متواجد حالياً
كابتن قـديم
 
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: خط الطيران
المشاركات: 6,593
شكر غيره: 0
تم شكره 10 مرة في 7 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1372
AboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقدير
AboAyoob AboAyoob غير متواجد حالياً
كابتن قـديم


الصورة الرمزية AboAyoob

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 23 - 12 - 2004
الدولة: خط الطيران
المشاركات: 6,593
شكر غيره: 0
تم شكره 10 مرة في 7 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1372
AboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقديرAboAyoob يستحق الثقة والتقدير
افتراضي إعجاز الكتاب في وصف السحاب - بقلم أ.د/ كارم السيد غنيم

إعـجاز الكتاب
في وصف السحاب
***
أ.د/ كارم السيد غنيم
أستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر

يقول الله تعالى :( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [ النور:43] . ورد في ( غرائب القرآن) أن قول الله تعالى : ] يُزْجِي سَحَابًا [ يعنى يسوقه بالرياح ،] ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ [ : يعنى يجمع قطع السحاب، فيجعلها سحاباً واحداً متراكماً ساداً للأفق . ]الْوَدْقَ [ يعنى: المطر أو القطر،] يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ [ يعنى : من فتوقه ومخارجه،لأن الخلال جمع خلل، كما أن الجبال جمع جبل، ] مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ [ يعنى : أنه ينزل بعض البرد من جبال في السماء. وقال عامة المفسرين : إن في السماء جبالاً من برد خلقها الله فيها كما خلق في الأرض جبالاً من حجر. وقال أهل المعنى: السماء ههنا الغيم ( السحاب) المرتفع فوق رؤوس الناس، والمراد بالجبال كثرتها... وقبل أن ندخل في جولة بين التفاسير المشهورة، وهى عديدة، لنتعرف على السحاب، وكيف يتكون، وما أنواعه... ومحاولات علماء الفيزياء والأرصاد الجوية لاستزراع السحب ...

ما هو السحاب ؟
يعرف العلماء السحاب ( Cloud) بأنه بخار ماء متكاثف،يتألف من جسيمات (Particles) متكونة من قطيرات ( Droplets ) صغيرة الحجم من الماء السائل،أو بلورات ( Crystals ) صغيرة من الثلج، قطر الواحدة منها لا يتجاوز عشرة أجزاء من الألف من المليمتر، ولو صُف ألف جسيم منها لم يتعد طوله 1.5 سنتمتر. يقوم الهواء بحمل هذه الجسيمات الدقيقة، فتظل متعلقة في الجو،ويمدها غالباً بتيارات صاعدة ( مندفعة في الأسفل إلى الأعلى) . ويحتوى الهواء مواد عديدة كالبكتيريا، وأملاح البحار، والأتربة ، والدخان، والهباب، والغبار، وحتى حبوب لقاح الأزهار، وهى ما يطلق عليها العلماء اسم [ نوى التكاثف Condensation nuclei ]، وهى مواد يتوفر وجودها في طبقات الجو السفلى، وتتكثف عليها قطرات الماء الصغيرة جداً في السحب، فتزداد أحجامها، ويتألف منها المطر بعد أن تصعد الرياح الحارة المشبعة ببخار الماء إلى طبقات الجو العليا وتتكون منها السحب.

وأما المصدر الطبيعي للملح في الجو ، فإن الرياح حين تلطم سطح البحر صباح مساء تحمل رذاذه المحمل بجزيئات الملح إلى الجو، وترتفع في طبقاته ، وتعمل كنوى تكاثف في السحب ، إضافة إلى الشوائب الأخرى التي أشرنا إلى أهمها من قبل. ومما يذكر في هذا المقام أن جميع السحب التي تغطى سطح الأرض في وقت واحد، لا تحتوى سوى واحد بالألف من ماء الكرة الأرضية..!!

كيف يتكون السحاب.. وكيف يتساقط منه الَبَرَدُ؟؟
لقد أفاض القرآن العظيم في وصف العوامل والأسباب التي تتدخل في تكوين السحب ، وهطول المطر، وذلك قبل أن يتوصل العلماء حالياً إلى معرفتها. وأوضح القرآن أن الرياح هى التي تثير السحب وتوزعها، وتوزع حملها من الأمطار :] اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [ [ الروم:48]، كما فرق القرآن بين أنواع السحب ، وأوضح كيف يخرج الودق [ أى المطرأو القطر] من خلال هذا الركام ( الذي يشبه الجبال)، وكيف ينهمر البرد من هذا النوع فقط من السحب: ] وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ [ [ النور:43]، وكيف يحدث البرق والرعد؟ وكيف تقوم الرياح بتلقيح السحب؟ : ] وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لهُ بِخَازِنِينَ [ [الحج:22].

وأصبح من المعلوم الآن أن السحاب يتكون حينما يبرد الهواء ، ويصل إلى نقطة الندى ( Dew Point) ، أو درجة التشبع ( Saturation) ، فتقل قدرته على حمل بخار الماء ( Water Vapour) ، فيتحول إلى نقط ماء ،أو إلى بلورات ثلج ، حسب درجة حرارة تلك المنطقة من الجو.هذا، وقد أشرنا إلى أن القطيرات المائية، التي تتصاعد محمولة على متن الريح الصاعدة ، صغيرة جداً بحيث لا ترى إلا بالمجهر[ الميكروسكوب ]، وخفيفة جداً لدرجة أنها تصعد مع أهدأ تيار هوائي … وتزداد أحجام هذه القطيرات شيئاً فشيئاً – كما أوضحنا من قبل – فتكون السحابة في النهاية مشكلة من قطيرات ماء وهواء ، ويمثل الهواء النقي أكثر من 99% من مكونات أية سحابة.

وينزل الماء الطهور العذب بهطول السحابة،وهو ما أشار إليه القرآن العظيم في قول الله تعالى:( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا ) [ الفرقان: 48]، (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتًا [ [ المرسلات:27] ... نعم ، وذلك لأن أشعة الشمس بما فيها من أشعة فوق بنفسجية (Ultraviolet) وأشعة تحت حمراء ( Infrared) وغاز الأوزون ( Ozon).
ولأن البرق، ولأن المركبات الكيميائية المختلفة الموجودة في طبقات الجو العليا، تقوم هذه وتلك بقتل الميكروبات ، وإعدام الأحياء الدقيقة الضارة التي تحملها الرياح عادة وتدخل بها في السحب، وبالتالي ينزل المطر بماء طاهر نظيف خال من الجراثيم والميكروبات ، وهى الكائنات التي لم يعرفها الإنسان إلا بعد أن اكتشفها العالم الفرنسي " باستير" في القرن التاسع عشر الميلادي ( أى بعد نزول القرآن العظيم بنحو أثنى عشر قرنا ميلادياً ) . وماء المطر عذب " فرات" ، فبالرغم من أن ما صعدت به الرياح وكونت به السحب ، إنما هو ماء مالح من البحار والمحيطات، فإن الله سبحانه هيأ الأسباب لإزالة ملوحته أثناء عملية البخر الطبيعي ..!! أليس هذا إعجاز للكتاب في وصف السحاب؟! بل إنه كذلك، وسوف نزيد ذوى الألباب من الكثير في هذا الباب…

لدينا أربعة نصوص قرآنية تشرح – بالتفصيل– جوانب مهمة في السحب والمطر ،هى :
[1] (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [ النور:43].

[2] (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا
هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) [الروم:48].

[3] (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ) [الواقعة:68- 70].

[4] (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ
بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) [البقرة: 164].
هذه نصوص قرآنية سنرجع إليها كثيراً، لذلك أثبتناها هنا، وفيما يلى نعرض ما نريد أن نوضح به جوانب فيها.كان الناس (حتى القرن السابع عشر الميلادي) يعتقدون بأن السحب عبارة عن هواء بارد سميك ، إلى أن ظهر" ديكارت" وقال بأن الهواء وبخار الماء شيئان مختلفان، ولكن القرآن العظيم حين نزل ( في القرن السابع الميلادي) فرق بين الرياح والسحب ، وبين الدور الذي تقوم به الرياح في تكوين السحب وإنزال المطر والبَرَد منها..

وكلما اكتشف العلماء حقيقة علمية أو توصلوا إلى معرفة أسرار حدث كوني أو أمر طبيعي ، ثم طالعنا آيات القرآن العظيم ، وجدناها قد أشارت إليه ، أو ذكرته ،أو شرحته، مباشرة أو بطريقة غير مباشرة. وهكذا يظهر القرآن على غيره مما يحاول الحاقدون أن يتشبثوا به... وهكذا يظل هذا الكتاب المجيد متجدداً ومستمر العطاء ودائم الإبهار لجميع الدارسين له... ومنذ مدة لا تزيد على 200 سنة فقط ، قام
" لوك هوارد" بوضع تقسيم للسحب ، ولا يزال يعمل به المتخصصون إلى الآن ، وذلك حسب الشكل والسمك والارتفاع ،


ويتضمن ثلاثة أنواع :

[1] السحب العالية: يتراوح ارتفاعها بين 8-14 كيلومتر، حيث الجو شديد البرودة، ويسمى السحاب الموجود على هذه الارتفاعات ( سمحاق) وتقابله اللفظة الأجنبية
" سيرس Cirrus"، أى : ريشية الشكل ، كذيول الخيل. ويظهر السحاب في السماء كالشعر الأبيض في مساحات واسعة ، ويظهر مع الشمس في شكل هالة، ويتألف من بلورات ثلج صغيرة منفصلة عن بعضها البعض ، ولونه أبيض نهاراً، وردى صباحاً وعند الغسق ( Dusk) ، ويعقبه حدوث تقلبات جوية وأعاصير، ومنه سمحاق طبقي، وسمحاق ركامي.


[2] السحب المتوسطة: يتراوح ارتفاعها بين 2-5 كيلومترات ، وتسمى ( السحب الركامية)، وهى تقابل اللفظة الأجنبية " كيوميولس Cumulus" ويبدأ تكون هذه السحب في فترة الضحى أو قبيل العصر، ويزداد نموها رأسياً مع اقتراب المساء ، وترتفع حتى يصل سمكها إلى 5 كيلومترات. ويصحب هذه السحب حدوث عواصف واضطرابات جوية ، كالرعد والبرق ، وخصوصاً مع بداية هطول المطر منها ، وقد يصحب هذا المطر سقوط ( برد).. تتنوع السحب الركامية إلى : سحب بيضاء وسحب ممطرة ، وغيرها.

ويتألف السحاب الركامي من ثلاث طبقات ، بعضها فوق بعض ،هى:
أ- منطقة عليا : وتحتوى بلورات ثلجية ناصعة البياض.
ب- منطقة وسطى : وتحتوى خليطاً من نقط الماء زائدة البرودة (Over- cold) ، وبلورات الثلج المتساقطة من أعلى ( بفعل الجاذبية الأرضية ( Gravity).
ج – منطقة سفلى : وتحتوى على نقطاً من الماء أو بلورات
من الثلج على أهبة الاستعداد للسقوط إلى الأرض، ولونها معتم غير منفذ للضوء.
[3] السحب المنخفضة: لا يزيد ارتفاعها على 600 متر فوق سطح الأرض ، وتسمى ( السحب الطبقية) أو( السحب البساطية) ، وتقابل بالأجنبية ( Stratiform Clouds). تتكون هذه السحب في الجو المستقر، ولا يصاحبها حدوث عواصف رعدية ، أو سقوط برد ، ولذلك يرحب بها الناس عادة.

والسحب الممطرة ( المزن) في جو الأرض قليلة إذا قوبلت بالسحب غير الممطرة، وهى كثيفة قاتمة ، وليس لها شكل معين، وحوافها مهلهلة ، وينهمر منها المطر أو الثلج بصفة مستمرة.

والسحاب الثقال ذكره القرآن بقول الله تعالى:
] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ [ [الرعد:12] ، وبقوله تعالى:( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) [ الأعراف:75].
وهذا السحاب الثقال نمط من السحب ، يرتفع إلى 20 كيلومترا عن سطح الأرض ، ويصل قطره إلى 400 كيلومترا، وحمولته 500 طن من الماء ، ومحتواه الحراري يكفي لسد حاجيات دولة كبرى كالولايات المتحدة من الكهرباء ، لثلث ساعة تقريباً..

ويسقط المطر على سطح الأرض وسطح البحار والمحيطات ، فيعيد ما سبق أن أخذته الرياح منها ، من ماء وطاقة حرارية ، ثم امتصاصهما بالتبخير إلى طبقات الجو العليا، ثم يمتص الماء والطاقة الحرارية مرة أخرى ،ثم يعيدهما المطر مرة أخرى ، وهكذا في دورة مستمرة ، عبر عنها القرآن المجيد بقول الله تعالى : ] وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ [ [ الطارق: 11]. وقد تناولنا هذه الآية الكريمة في حلقة سابقة.

نعود إلى النصوص المذكور في صدر هذه الحلقة، ففي النص القرآني الأول يوضح المولى أنه يزجى، أى: " يسوق" ، قطع السحاب برفق نحو بعضها البعض، ثم " يؤلف بينه" أى : يتم التجاذب فيما بينها نظراً لاختلاف شحناتها الكهربية.
وهكذا ، فإن الفعل " يؤلف" يشير إلى التجاذب الكهربي بين السحب المختلفة الشحنة، فيؤدي هذا إلى تكوين السحابة الركامية . وأما كيف تتراكم الشحنات المتشابهة مع بعضها البعض في مكان واحد، فغير معلوم على وجه الدقة حتى الآن، فقد تكون السحابة الركامية مثلا موجبة الشحنة عند القمة، ثم سالبة الشحنة في وسطها، ثم موجبة الشحنة عند قاعدتها ، ثم تولد هذه الشحنة شحنة أخرى سالبة تحتها... وبذلك فإن الفعل " يؤلف" المذكور في الآية يفيد التأليف بين السحاب – ضمن إفاداته الأخرى – من حيث الشحنات الكهربية ،أى: تجميع الشحنات المتشابهة والمختلفة داخل السحابة الركامية الواحدة.
والجملة القرآنية :( ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا) تعنى أن الله يهئ الظروف لتراكم قطع السحب فوق بعضها البعض،فتصبح " ركاماً " ويشبه ذلك الجبال ، ولذلك جاء في نفس الآية القرآنية قول الله سبحانه :] وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ [ ، فالسحب الركامية ضخمة وعالية ومتراكبة، أى أنها متراكمة في أحجام الجبال، كما عبرت الآيات القرآنية المعجزة...


نصل كلامنا بالفقرات السابقة، ونواصل تناول تعبيرات وجمل وكلمات الآيات الواردة في النصوص القرآنية التي صدرنا بها الحلقة المذكورة، لنرى قول الله تعالى:( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) ، يعنى المطر ذى القطرات الكبيرة تهبط من الفتوق التي تحدث بالتراكم من هذه الجبال ،أى : الجبال السحبية. وأما "البرد" الذي جاء ذكره في قول الله تعالى:( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ) ، فقد تكلمنا عن نشأته آنفاً، وعلينا الآن أن نعرف آثاره المدمرة ،إذ يسقط في شكل حبيبات ثلجية كروية، تتكون من طبقات شفافة ومعتمة، تشبه البصلة ، ويصل وزن الواحدة رطلا وثلث الرطل...

وقد حدث أن سقط البرد في نبراسكا في يوليو 1928م، وسقط في كانساس في سبتمبر 1970م، وكانت حبات البرد حين تسقط تسبب خسائر اقتصادية خطيرة أحياناً، فلقد خسرت الولايات المتحدة في احدى الفترات ما قيمته 300 مليون دولار بسبب سقوط البرد على البلاد. وهكذا يتبين من هذه الجزئية :] وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ[ كيف أن القرآن العظيم سبق العلم الحديث بإشارته إلى أن السحاب الركامى هو النوع الوحيد من السحب الذي ينزل منه (البرد)

أما الجزئية التى أعقبت تلك الجزئية في نفس النص القرآني:(فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء) تفيد بأن الله يصيب بالبرد أناساً، ويقى آخرين منه، أى أن تأثيره محليا وليس عالمياً ، بل وقد يكون في البلد الواحد حقل يسقط عليه البرد وحقل آخر لا يسقط عليه. ومن نافلة

القول إن التنبؤ بموعد سقوط البرد أمر غير متاح بدقة حتى الآن...!!

وأما الجزئية الأخيرة في هذا النص الكريم، فتتحدث عن " البرق" ، وهو حدثُُ فيزيائي ينشأ كشرارة في الجو نتيجة التفريغ الكهربي السريع بين سحابتين مشحونتين مختلفتين ، فإذا تم هذا التفريغ بين سحابة وبين جسم موجود على سطح الأرض ( كجبل أو شجرة ،مثلاً) سمى الناتج عن هذا التماس [ صاعقة] .. وعن حدوث التفريغ الكهربي يرتفع فرق الجهد لدرجة تجعل الهواء موصلاً للكهرباء لأن ذراته قد تأينت ،فتمر الشرارة ويحدث البرق في زمن قليل قد لا يتعدى جزء من الثانية .. والرعد يصاحب " البرق" ، وذلك لأن درجة حرارة شرارة البرق تصل إلى أكثر من 1000 درجة مئوية ، فيسخن الهواء ويتمدد وتحدث الفرقعة المدوية . وإذا نظر الإنسان في وجه البرق الشديد الضياء فإنه لابد وأن يصاب بالعمى المؤقت ، لذلك قال الله في نفس الآية القرآنية:
( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) ، ويشير النص القرآني الذي أثبتناه في الفقرات السابقة [ الآية 48 من سورة الروم] إلى تكوين السحب البساطية، وكيف أنها تكون ( كسفا) أى : طبقة رقيقة فوق طبقة رقيقة ،أى: كتلة أفقية تنمو دائما أفقياً وليست رأسياً ( كما هو الحال في السحب الركامية).


وأما النص الثالث [ الآيات 68-70 من سورة الواقعة ] ، فيشير إلى السحب الممطرة باللفظ " المزن" ، وكيف أن الله أنزل الماء الصالح للشرب للمخلوقات الحية من هذه السحب الممطرة ، وأنه قادر على جعله ملحاً أجاجاً بدل أن جعله عذباً فراتاً..

ونصل سريعاً إلى النص القرآني الأخير
[الآية 164 من سورة البقرة] ، وهو نص جامع شامل للعديد من الأمور الكونية والأحداث الطبيعية،ثم يختم المولى هذا النص بإظهار الحكمة من إيراده ، وهى أن الله خلق وصنع وقدر وأحكم كل الظواهر والأشياء لكي يتفكر الإنسان فيها ويتدبر عظمة الخالق …ونمر سريعاً مع هذا النص الكريم لنفهم بعضاً مما ورد فيه:

[1] ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) ،أى : في إبداعها وإبداع الدقة والإحكام فيهما. والسموات والأرض هما الكون كله- عموماً- بما فيه من أجرام فلكية ، وليس المدلول اللفظى للكلمات فقط، وذكرهما يدل أيضا على ما بينهما من مخلوقات.

[2](وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَار) ،أى : حدوثهما وتعاقبهما وعدم تساوى مدتيهما يومياً . ويدل هذا ضمناً على دوران الأرض حول محورها أمام الشمس. ولا شك أن طول كل منهما يختلف في المكان الواحد من فصل إلى آخر،كما يختلف طول كل منهما في الفصل الواحد حسب خط عرض المكان.

[3] (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ ) ، وفي هذا إنعام من الله على الإنسان ،أن خلق لخدمته ظاهرة الطفو على سطح الماء ، ليركب الإنسان السفن، ويتنقل هنا وهناك، ويدير حركة التجارة البحرية وغير ذلك من شئون الحياة.

[4] ( وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء) ،هو المطر ، والمطر هو المصدر الأساسي لماء الأرض، وهو – في الأحوال الطبيعية العادية – عذب فرات صالح للشرب.

[5] (فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا) ، وإحياء التربة هو إنباتها للنبات ،فيظهر لها رونق وجمال ونضرة،وتدب الحياة فيها وعليها.

[6] (وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ) ، لفظه " بث" تعنى فرق نشر ووزع، والدابة هى كل ما يدب على الأرض ،وأغلب ستعمالها في اللغة لحيوانات الركوب والأحمال..

[7] (وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ) ، يعنى توجيهها وتيسيرها وتوزيعها بقدرة الله ، وقد شرحنا هذا في حلقة سابقة.

[8] (وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ) ،أى: السحب التي تسير وفق إرادة الله،فهى مسخرة في نشأتها وفي حركتها وفي وجهتها ، تبعاً لإرادة الله ، إذ لو بقى السحاب معلقاً في الهواء لكثر وتعاظم وزادت أحجامه واتسعت مساحاته وحجب ضوء الشمس عن المخلوقات، وفي هذا ضرر شديد. وإذا تكاثر السحاب ودام لاستمر هطول الأمطار وغرقت الأرض ، وفي هذا أيضا ضرر شديد...

لكن الله يسوق الرياح فتحرك السحاب وتقوده إلى حيث يشاء الله ، وينزل منه المطر في الوقت والمكان اللذين تحددهما المشيئة الإلهية ، التي شاءت أيضا أن ينزل هذا القرآن هداية للناس ومنهاجاً لصلاح ديناهم وآخرتهم..

التوقيع  AboAyoob
AboAyoob غير متواجد حالياً  
قديم 04-12-2007, 09:10 PM  
  مشاركة [ 2 ]
الصورة الرمزية سوار الياسمين
سوار الياسمين سوار الياسمين غير متواجد حالياً
...
 
تاريخ التسجيل: 24 - 06 - 2007
الدولة: هذه الأرض كل دبوس إذا أوجعها هو في قلبي أنا
العمر: 35
المشاركات: 6,300
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 2078
سوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

سوار الياسمين سوار الياسمين غير متواجد حالياً
...


الصورة الرمزية سوار الياسمين

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 24 - 06 - 2007
الدولة: هذه الأرض كل دبوس إذا أوجعها هو في قلبي أنا
العمر: 35
المشاركات: 6,300
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 2078
سوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقديرسوار الياسمين يستحق الثقة والتقدير
افتراضي رد: إعجاز الكتاب في وصف السحاب - بقلم أ.د/ كارم السيد غنيم












لك الحمد يا الله على نعمة الإيمان ...
وجزاك الله كل خير وإحسان ..
على ما تقدمه من درر وفوائد ..
التوقيع  سوار الياسمين
..مدونتي ..
سوار الياسمين غير متواجد حالياً  
قديم 05-12-2007, 03:32 PM  
  مشاركة [ 3 ]
الصورة الرمزية شهاب الجزيرة
شهاب الجزيرة شهاب الجزيرة غير متواجد حالياً
مجلس الإدارة

 
تاريخ التسجيل: 21 - 06 - 2006
الدولة: شبكة خط الطيران
المشاركات: 7,348
شكر غيره: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 4973
شهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقدير
شهاب الجزيرة شهاب الجزيرة غير متواجد حالياً
مجلس الإدارة



الصورة الرمزية شهاب الجزيرة

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 21 - 06 - 2006
الدولة: شبكة خط الطيران
المشاركات: 7,348
شكر غيره: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 4973
شهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقديرشهاب الجزيرة يستحق الثقة والتقدير
افتراضي رد: إعجاز الكتاب في وصف السحاب - بقلم أ.د/ كارم السيد غنيم

يعطيك العافية على المعلومات القيمة

والف شكر لك

تقبل مرور على الموضوع
التوقيع  شهاب الجزيرة





شهاب الجزيرة غير متواجد حالياً  
قديم 05-12-2007, 05:23 PM  
  مشاركة [ 4 ]
الصورة الرمزية The Sorrow
The Sorrow The Sorrow غير متواجد حالياً
الدرجة الاولى
 
تاريخ التسجيل: 30 - 07 - 2007
الدولة: UnKnown
المشاركات: 745
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 276
The Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيران
The Sorrow The Sorrow غير متواجد حالياً
الدرجة الاولى


الصورة الرمزية The Sorrow

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 30 - 07 - 2007
الدولة: UnKnown
المشاركات: 745
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 276
The Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيرانThe Sorrow نجم متألق في سماء خط الطيران
افتراضي رد: إعجاز الكتاب في وصف السحاب - بقلم أ.د/ كارم السيد غنيم

بـــــــــــــارك الله فيك


وسبحان الله الواحد القهار
The Sorrow غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
أد or, السحاب, الشيخ, الكتاب, تقلل, غنيم, إعجاز, نصف, كارم
الملتقى الإســلامـي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة عجيبه:افطر الشيخ على التمر والخمر فاسلم البريطاني الطيار الجزائري الخيمـة الرمضآنية 8 25-08-2010 11:12 PM
ارسل سؤالك مع الشيخ الذي تريده أسـ(A)ـيرة الملتقى الإســلامـي 9 16-09-2009 07:39 PM
ولي العهد يفتتح مبنى الشيخ سعد للطيران العام والخطوط الوطنية kuwaity_pilot المقالات الصحفية Rumours &News 0 10-03-2009 10:52 PM
كلنا مع غزة كلنا مع غزة كلنا مع غزة - ( لمتابعة أخبار و مواضيع حول فلسطين ) Abdelrhman القسم العام 230 31-01-2009 12:46 AM


الساعة الآن 12:29 PM.
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
حق العلم والمعرفة يعادل حق الحياة للأنسان - لذا نحن كمسؤلين في الشبكة متنازلون عن جميع الحقوق
All trademarks and copyrights held by respective owners. Member comments are owned by the poster.
خط الطيران 2004-2024

 
Copyright FlyingWay © 2020