[serag eldin]

يوم السل العالمي

تحتفل دول العالم في 24 مارس/ آذار كل عام باليوم العالمي لمكافحة مرض السل، المرض الذي يصيب حاليا ثلث سكان العالم وينتشر في 94 دولة تضم 93% من حالاته. ويحتفل بهذا الحدث سنويا لإحياء ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ العام 1882 للبكتريا المسببة للإصابة بالسل، وكان ذلك الاكتشاف الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه. وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى الحد من معدلات الإصابة بالسل ووفياته بنسبة النصف بحلول العام .2015
هل هذا المرض يهددنا في البحرين أو دول مجلس التعاون؟ وهل توجد حالات مصابة به؟ من المعروف أن مرض السل منتشر في بعض البلدان التي تأتي منها العمالة الأجنبية كثيرة العدد في دول الخليج، وحيث إن المرض ينتقل عن طريق الهواء الملوث بجراثيم المرض، ومخالطة المصابين به لذلك أصبح لزاما التأكد من خلو هذه العمالة، وإلا فسوف نصبح عرضة له نحن وأسرنا.
كما أن المسافرين إلى البلدان المنتشر فيها هذا المرض والعائدين منها قد يشكلون خطرا كامنا لنشر المرض مرة أخرى، لذلك فإنه من الضروري التأكد من أخذ اللقاح ضد المرض قبل السفر إلى الدول المشكوك في انتشاره بها، وكذلك التأكد من عدم الإصابة بهذا المرض بعد العودة وفي حالة عدم معرفة هذه الدول ربما من الأفضل السؤال عنها قبل السفر إليها وأخذ الحيطة.
كما أن بعض الأشخاص والمؤسسات يتساهلون في إجراء الفحص الطبي للعمالة الوافدة، بما فيها خدم المنازل أو يؤخرونه لفترة زمنية طويلة وفي حالات نادرة قد لا يجرونه إلا بعد انتهاء العمالة لمدة إقامتها القانونية، ناهيك عن الهاربين منهم، كل ذلك قد يشجع على انتشار العدوى. كما أن السكن المزدحم بالعمالة الذي قد يصل بعض الأحيان إلى 4 في الغرفة الواحدة أو 20 شخصا في شقة أو بيت صغير واحد بسبب غلاء أجور الاستئجار، هو أيضا عامل خطير في انتشار العدوى في حالة وجود شخص مصاب بينهم مع عدم وصول الشمس والهواء وقلة التهوية.
قالت منظمة الصحة العالمية إن التهوية وبعض أشعة الشمس قد تمثل خطوة كبيرة للحد من مخاطر السل داخل المستشفيات والسجون وهى معاقل للمرض الرئوي المعدي.
كما رفعت المنظمة ـ التابعة للأمم المتحدة ـ في أحدث تقرير لها حول مكافحة السل تقديرها لعدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (اتش اي في) المسبب لمرض الايدز الذين يصابون ويموتون بالسل، وحذرت بشكل خاص من أن السلالات القاتلة تواصل الانتشار في أنحاء العالم كافة.
وقالت إنه نظرا لنمو بكتريا السل بقوة في الهواء غير المتجدد يمكن ‘’لمجرد فتح الأبواب’’ أن يحد من فرص إصابة مرضى ونزلاء وأشخاص آخرين بالمرض الذي أدى إلى وفاة نحو 8,1 مليون شخص العام .2007 ويشمل عدد الوفيات بالسل 3,1 مليون شخص لم يكونوا مصابين بفيروس الايدز ‘’اتش اي في’’ و456 ألفا آخرين كانوا مصابين بالفيروس ولكن وفاتهم صنفت في الإحصاءات الصحية كوفيات ناجمة عن الإصابة بفيروس ‘’اتش. اي. في’’ تحديدا.
إن مخاطر انتقال المرض تكون مرتفعة بشكل حاد في رحلات الطيران التي تستغرق أكثر من ثماني ساعات، ولدى الأشخاص الذين يجلسون في نطاق خمسة صفوف من مقعد الشخص المصاب. تسعي الأمم المتحدة إلى تحقيق هدف الحد من معدلات الإصابة بالسل بحلول العام ,2015 وذلك من خلال دعم تدفق الهواء المجدد، عبر أنظمة فتح النوافذ والأبواب واستخدام الكمامات في الأماكن المغلقة وتعزيز عملية الكشف عن المرض واستخدام المضادات الحيوية.

https://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=10174

[gogoo]

ربنا يعافينا ويحفظنا
الف شكر لك يا سراج عالخبر
دمت بكل خير

[Moon Flower]

وبالفعل هذا يوم إنساني يجب على الجميع الإهتمام به