[:::: A L I ::::]

في كثير من الأحيان يتمنى المسافر في الدرجة السياحية، مقاعد أوسع، ومساحة أكبر للرجْلين، غير أن الواقع يفرض نفسه على أصحاب الميزانيات المتواضعة، ولكن هناك عدة حلول يجهلها بعض المسافرين، ويتقنها المسافرون المتمرسون الذين يسافرون باستمرار.

فمن الممكن التحكم في اختيار مقعدك على الطائرة عن بعد، وأفضل طريقة قد تكون شبكة الإنترنت، فاحرص دائما على اختيار المقاعد القريبة من مخرج الطوارئ، لأنها تتمتع بمساحة فسيحة لوضع الساقين بطريقة مريحة.

فإذا راودتك الرغبة في الجلوس على ذلك المقعد الفسيح الموجود في صف الخروج لكن آخر سبقك إليه، أو حجزت مقعدا على متن إحدى الطائرات، ثم لدى مراجعتك الحجز مع شركة الطيران وجدت أن راكبا آخر حصل على مقعدك. هناك حيلة صغيرة يمكنك من خلالها الوصول إلى المقعد الذي ترغبه، وتحول دون فقدانك له لصالح أي راكب آخر.

فيما يلي بعض المقترحات حول كيفية الحصول على المقعد الأمثل والاحتفاظ به:

مساحة للاسترخاء: تسعى لحجز تذكرة طيران وترغب في الحصول على أفضل مقعد ممكن، لكن على ما يبدو امتلأ صف خروج الطوارئ، وهو الصف المرغوب، عن آخره، فما هو الحل؟ من جانبه، يرى مات ديلمر، من موقع SeatGuru.com، أن هذا الأمر لا يمثل مشكلة بالضرورة، ذلك أن المقاعد الموجودة في صف الخروج عادة لا تتاح إلا قبل رحلة الطيران بـ24 ساعة فقط. وعليه، فإنه من المتعذر عليك الحصول على أحدها أثناء إجراءات الحجز، لكن بمقدورك اقتناص أحدها لدى الحجز عبر شبكة الإنترنت. وسيتعين عليك تفحص الحجز لدى الشركة في أسرع وقت ممكن.

وهناك حالات يحصل خلالها الركاب الذين يسافرون جوا باستمرار على متن شركة خطوط معينة على معاملة تفضيلية تتيح لهم اختيار المقعد الذي يرغبونه.
وعليك أن تضع في اعتبارك أن صفوف خروج الطوارئ غير مثالية بالنسبة للأسر، حيث ينبغي أن يكون عمر الراكب 15 عاما على الأقل كي يتمكن من الجلوس على مقاعد هذه الصفوف.
إذا كنت محظوظا بما يكفي لاقتناص مقعد بصف خروج الطوارئ، عليك انتقاء مقعد في الصف الثاني، حسبما ينصح ديلمر. وبحسب وكالة أسوشييتد برس يرجع السبب في ذلك إلى أنه في الطائرات التي يوجد بها صفان من المقاعد للمخرج المخصص للطوارئ، من المتعذر جعل مقاعد الصف الأول تنحني إلى الخلف بصورة كاملة. الآن، هل من خيارات أخرى بالنسبة لمسألة المساحة الإضافية؟ هناك المقاعد التي تشكل بداية قسم معين في الطائرة، وهي المقاعد التي توجد بمقدمة كل قسم من أقسام الطائرة - وبذلك لن تضطر إلى التكيف مع أي فرد أمامك يحني مقعده إلى الوراء. إلا أنه لا يجري تصميم جميع هذه المقاعد بالحجم ذاته.
نظرا لأن هذه المقاعد تواجه الجدار، فإن بعضها غالبا ما يوفر مساحة للركبة، لكنها تبقى مساحة غير كافية لتمديد الساقين. وتوجد في بعض الطائرات - عامة تلك التي تضم قسما للدرجة الأولى - فتحة مقتطعة من الجدار تسمح بتمديد الساقين داخلها. وإذا حصل وقمت بحجز رحلة مع إحدى شركات الطيران الاقتصادية مثل «إيزي جيت» أو «راينير»، يمكنك القيام بحجز خدمة تخولك الصعود إلى متن الطائرة قبل الركاب الآخرين لاختيار المقعد الأفضل بالنسبة لك، خاصة أن شركات الطيران الاقتصادية لا تحدد المقاعد للمسافرين مسبقا، لأن درجة المقصورة كلها اقتصادية، فيتراوح ثمن هذه الخدمة ما بين 8 و10 جنيهات إسترلينية، ويمكن حجزها عن طريق الإنترنت أو في المطار أثناء قيامك بالـ«شيك إن».

بوجه عام، غالبا لا تكون المقاعد داخل الدرجة الأولى محل تفضيل الركاب لأنها لا توفر مساحة كافية للساقين. وأوضح ديلمر أنه لهذا السبب يمكن العثور على مقعد أفضل في الدرجة الأدنى من الأولى. الأرقام: عندما تحجز مقعدا، عليك التركيز في الرقم الصغير الذي تشير إليه شركات الطيران، خاصة إذا كنت طويل القامة.

ويوفر موقع SeatGuru.com قائمة بالمساحات المخصصة للسيقان داخل العديد من أنماط الطائرات الخاصة بجميع شركات الطيران الكبرى، والتي قد تصل إلى 31 بوصة في الطائرات المحلية. ويمكنك كذلك تفحص معلومات أخرى مفصلة دقيقة، لكنها مهمة، مثل ما إذا كان المقعد الذي تحجزه قريبا من دورة المياه.

تتسم بعض المقاعد داخل القسم الواحد من الطائرة بارتفاعات متنوعة. على سبيل المثال، توفر مقاعد الدرجة الاقتصادية على متن طائرات شركة «يونايتد» مساحة أكبر للسيقان عن المقاعد العادية بها، لكنها المقاييس نفسها الخاصة بمقاعد «جيت بلو» المعيارية.
من جهته، قال ديلمر: «يعتمد الكثيرون في تسوقهم على السعر (عند شراء تذكرة طيران). لكن بذل بعض المجهود الشخصي يمكن أن يساعد المرء كثيرا في هذا الصعيد».
الارتقاء: تستعد لرحلة طيران طويلة، وتأمل في الانتقال إلى الدرجة المخصصة لأصحاب الأعمال، أو الدرجة الأولى؟ هذا الأمر لا يتطلب أي سحر، وإنما يكمن مفتاح الحل في السفر جوا كثيرا، والالتزام بخلق حسن.

يتمثل السبيل الأفضل لتعزيز فرصتك في الارتقاء بدرجة الطيران الخاصة بك من دون دفع مقابل مادي إضافي في الانضمام إلى برامج خاصة بمن يسافرون كثيرا باستخدام الطائرات، وحصد نقاط من خلالها، حسبما أوضح جامي كاونتر، مدير شركة «تريب أدفايزر فلايتس».

بخلاف ذلك، سيتطلب الارتقاء المحتمل بعض السحر. والملاحظ أن بعض الأشخاص يقللون من سلطة العامل المشرف على البوابة فيما يخص إصدار قرار برفع درجة السفر لراكب ما، حسبما أشار كاونتر. في الواقع، يتمتع هذا العامل بسلطة اختيار الراكب الذي يتم رفع درجة سفره على متن الطائرة، وفي بعض الحالات، الراكب الذي يجري خفض الدرجة التي يسافر عليها. لذا، عليك العمل على جعل موظفي شركة الطيران التي تسافر على متن طائراتها حلفاء لك، وعندما تصل إلى البوابة، عليك أن تسأل الموظف المسؤول عنها حول ما إذا جرت بعد إتاحة أي مقاعد للركاب في مقدمة الطائرة.

ومقابل مبلغ يتراوح بين 50 دولارا وبضع مئات من الدولارات - أقل بكثير عن الفارق بين أسعار الدرجات المختلفة لدى الحجز - يمكنك ضمان الارتقاء بدرجة السفر.
القضايا الغريبة المرتبطة بالمقاعد: في بعض الأحيان تحجز تذكرة الطيران عبر مواقع معنية بالسفر مثل Expedia أو Orbitz، ومع ذلك تفاجأ عند مراجعتك الحجز قبل سفرك بيوم بأنه لم يتم تخصيص مقعد لك. كيف يحدث ذلك؟
طبقا لما ذكرته المتحدثة الرسمية باسم Orbitz، فإن معظم خطوط الطيران تسمح بحجز ما يتراوح بين 75% و80% من طائراتها فقط قبل موعد السفر. وإذا حجزت في وقت قريب للغاية من موعد الطيران، فإن الحظ قد يتخلى عنك في الحصول على مقعد.

أما باقي المقاعد، فتتاح إمكانية حجزها يوم السفر. بعد ذلك تشرع الشركات في نقل أفراد الأسرة الواحدة الذين لا يجلسون بجانب بعضهم البعض إلى مقاعد قريبة من بعضها، أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

من بين الأسباب الأخرى التي قد تجعلك تفشل في حجز مقعد على متن طائرة ما أنه في بعض الأحيان يمكن أن تقدم شركة طيران على تبديل الطائرة المسافرة في اللحظات الأخيرة بسبب ظروف الطقس، أو مسألة تتعلق بالتشغيل. حال تبديل الطائرة، ربما تتطلب عملية تخصيص المقاعد إعادة النظر فيها.
علاوة على ذلك، قد تبقي بعض شركات الطيران على مزيد من المقاعد والصفوف لحساب المسافرين المميزين. ومن المتعذر أن تعلم قط أعداد المقاعد المتوفرة على متن طائرة ما بالفعل عند الحجز.

ويشيع هذا الإجراء على نحو خاص في الرحلات الجوية التي يجري التشارك فيها من قبل أكثر من شركة، بحيث تتولى شركة ما بيع التذاكر، بينما تضطلع أخرى بتشغيل الطائرة. على سبيل المثال، قد تحجز تذكرة لدى «يو إس إيروايز»، بينما يجري تشغيل الرحلة فعليا من جانب «يونايتد».

الآن، كيف يمكنك منع حدوث ذلك؟ ليس هناك الكثير يمكنك عمله لتجنب فقدان مقعدك لصالح راكب آخر يسافر بمعدل أكبر، وتعتبره الشركة من نخبة عملائها. إلا أنه لضمان احتفاظك بالمقعد الذي حجزته عبر أحد مواقع شبكة الإنترنت المعنية بالسفر، يمكنك الاتصال بشركة الطيران المعنية والاستفسار عما إذا كان بمقدورك إجراء الحجز عبر الهاتف. المستقبل: لن تخلو صناعة شركات الطيران من الرسوم الإضافية.

ويقول كاونتر، من «تريب أدفايزر فلايتس»، إن على الركاب الاستعداد لمواجهة رسوم جديدة تلوح في الأفق: رسوم اختيار المقعد. وتفرض شركتا «إليجانت» و«سبيريت» بالفعل هذه الرسوم، في الوقت الذي تفرض شركتا «يونايتد» و«غيت بلو» رسوما على المقاعد الأوسع. جدير بالذكر أنه في صيف 2001، عندما أزالت شركة «أميركان» بعض المقاعد من القمرة وأعلنت فرض رسوم إضافية على «توفير مساحة أكبر في الدرجة الأقل»، فشل الأمر. واضطرت الشركة إلى إعادة تركيب صفوف إضافية من المقاعد عام 2005.

[عبد الله المهنا]

موضوع ممتع و مفيد
شكرا لك علي على الخبر

[moayad78]

مقال جميل ومفيد ,
تسلم يا كابتن ..