[البحار القديم]

خلال 30 عاما مضت، واجهت أكثر من 90 طائرة نفاثة للركاب التعرض لسحب الرماد البركاني الناتجة بالطبع عن ثورة البراكين المنتشرة في أرجاء الكرة الأرضية، والتي تسببت في أضرار جسيمة لها. وحسب ما أوردت شركة بوينغ لصناعة طائرات الركاب كونها تملك سجلا عريقا وطويلا في تاريخ النقل الجوي، فإن لدخول عنصر الملاحة بالأقمار الصناعية الفضل في انخفاض ذلك الرقم الكبير للتعرض لخطر سحب الرماد البركاني، بسبب سرعة الرصد وتحليل البيانات الصادرة عنها إلى معلومات مفيدة للناقلات الجوية، لأمكن معها تفادي الولوج في تلك السحب الخطرة. وتاريخيا فإن بوينغ تعتبر ما مجموعه 3 حوادث جوية تعرضت لها طائرات من صنعها، هي الأخطر في التاريخ ونتج عنها أضرار جسيمة وهي كالتالي:

1980 - الولايات المتحدة - ثورة بركان جبل سانت هيلينز - حيث تعرضت طائرتا بوينغ 727 ودي سي - 8 لسحابة من رماد ذلك البركان أدت لأضرار جسيمة في النوافذ الأمامية للطائرتين لكنهما هبطتا اضطراريا دون خسائر في الأرواح.

1982 - أندونيسيا - ثورة بركان غالونغونغ - حيث تعرضت طائرة من فئة بوينغ 747 تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية لتلك السحب البركانية فتوقفت جميع محركاتها الأربعة عن العمل، الأمر الذي أدى بها إلى النزول من الارتفاع الذي كانت تحلق عليه وهو 36 ألف قدم إلى 12500 قدم قبل أن ينجح الطاقم في إعادة تشغيل محركاتها الأربعة مرة أخرى، والهبوط اضطراريا في جاكرتا دون أي خسائر في الأرواح لكن مع أضرار جسيمة لحقت في محركاتها، لتستبدل فيما بعد.

1989 - الولايات المتحدة - ثورة بركان جبل رداوت - حيث تعرضت طائرة من طراز بوينغ 747-400 حديثة لرماد بركاني نتج عنه توقف جميع محركاتها الأربعة لكن ولحسن الحظ نجح طاقم القيادة في إعادة تشغيل محركاتها الأربعة مرة أخرى، والهبوط اضطراريا دون أي خسائر في الأرواح لكن مع أضرار جسيمة لحقت في محركاتها، لتستبدل فيما بعد.

[ك.أبو الندر]

مشكووور على الطرح والمعلومات الجديده .. مودتي لك ..