استقبل مطار دير الزور المدني أولى الرحلات الرسمية التي أعلنت عودة الحركة الملاحية من جديد بعد توقف تجاوز العام ونصف العام.
وكانت الطائرة قد هبطت على أرض مدرج مطار دير الزور المدني في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف من مساء يوم الخميس الفائت قادمة من دمشق، وعلى متنها وزير النقل، والدكتور تيسير رداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة، واللواء حازم الخضرا مدير عام الطيران المدني والسيدة غيداء عبد اللطيف مدير عام الشركة العربية السورية للطيران، والوفد المرافق.
يذكر أن مطار دير الزور المدني كان قد توقف عام 2006 بسبب القيام بأعمال الصيانة على أرض المدرجات وصالتي الوصول والمغادرة، واستكمال أعمال الإنارة ومشروع الإنارة الملاحية الليلية.
بدءاً من هذه اللحظة ستُسير رحلة يومية بين دمشق ودير الزور، وبدءاً من هذه اللحظة أيضاً سيكون هناك تنظيم لرحلتين يومياً بين المحافظتين، صباحية ومسائية، وحسب تصريحات مسؤولين في وزارة النقل فإن مطار دير الزور أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الدولية من الطرازات المتوسطة (بوينج 727، وآير باص 320) وهذه الطرازات هي الأكثر انتشاراً في العالم وتستوعب (156 راكباً)، وأعمال الصيانة الأخيرة شملت إضافة إلى ماتم ذكره، أعمال تقوية المهبط والممر الموازي، وأعمالاً أخرى مازالت جارية حالياً في تجهيز وإتمام الإنارة الكاملة للمهبط، ومطار دير الزور يشكو حالياً من صغر صالتي الاستقبال والمغادرة، ولكننا كنا أمام تحدٍّ لضرورة تجهيز المطار واستقبال مؤتمر تشجيع الاستثمارات في المنطقة الشرقية، واستطعنا تحقيق ذلك، وسيتم قريباً إنشاء صالات مناسبة وبمساحات أكثر اتساعاً.
معاون مدير الشؤون الهندسية في المؤسسة العامة للطيران المدني المهندس عبد الفتاح سلق، وضع وزير النقل بالصورة الفعلية لواقع المطار، وأعلن احتمال إيقاف أعمال الملاحة فيه ريثما تستكمل أعمال الإنارة والتي تستغرق 17 يوماً، إلا أن المسؤولين في النقل رفضوا إغلاق المطار وطلبوا استكمال أعمال الصيانة في الفترة التي لن يشهد فيها المطار حركة مكثفة، والوقت يسمح باستكمال مثل هذه الأعمال نهاراً بين الرحلتين المعتمدتين حالياً، وبناء عليه وافقت السيدة غيداء عبد اللطيف على وضع جدول منتظم للرحلات الجوية اليومية والإعلان عنها رسمياً.
«الوطن» التقت أيضاً بالدكتور تيسير رداوي وسألته عن آخر مستجدات مؤتمر الاستثمار، وهل دخلت رغبـته بتجهيز مقسمين صناعيين في المدينة الصناعية حيز التنفيذ، أم إن ضيق الوقت المتبقي لعقد المؤتمر لا يسمح بذلك، وأجاب الرداوي:
قد يتعارض توقيت مؤتمر الاستثمار مع مؤتمرات أخرى مشابهة، مثل ملتقى أبو ظبي الاقتصادي، ولكن لابد من وجود مثل هذه التقاطعات، إلا أن الوقت الذي اعتمدناه لعقد المؤتمر مناسب جداً، وقد انتهت كافة الأعمال الاستعدادية ليومي المؤتمر، ولاينكر أحد أن العقلية الاستثمارية قد تغيرت في المنطقة، وهي ليست بالمثالية الكاملة ولكنها أفضل بكثير مما كان، ومدينة دير الزور حظيت بأفضل المدن الصناعية في سورية قياساً على مدينتي دمشق وحلب.
وقال الرداوي: أعد بوجود عدد كبير من المستثمرين وسيكون هناك استثمارات قد تصل إلى ما تطمح إليه وهي 69 مليار ليرة سورية.
مطار دير الزور