الموضوع
:
... خَرْبَشَاتِ(ـــــــــي)...
عرض مشاركة واحدة
25-05-2013, 12:10 AM
مشاركة [
1
]
طيارة المستقبل ايمان
التمرد الفكري المتزن
تاريخ التسجيل: 27 - 06 - 2011
الدولة: غابات السافانا
المشاركات: 312
شكر غيره: 5
تم شكره 22 مرة في 12 مشاركة
معدل تقييم المستوى:
2494
مشاهدة أوسمتي
مجموع الأوسمة
: 1
طيارة المستقبل ايمان
التمرد الفكري المتزن
مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 27 - 06 - 2011
الدولة:
غابات السافانا
المشاركات: 312
شكر غيره: 5
تم شكره 22 مرة في 12 مشاركة
معدل تقييم المستوى:
2494
مشاهدة أوسمتي
مجموع الأوسمة
: 1
... خَرْبَشَاتِ(ـــــــــي)...
اعتيادُنا على الوفاء والصدق من طرف الناس، يفقدنا مناعة ضد خيانة مَّا أو خذلان محتمل منهم .. فما يحصل هو أنه بعد حصول فعل الخديعة والكذب، نستفيق من سُباتنا مندهشين ولساننا يعجز عن النطق أو التعليق، فنكتفي بالابتعاد والاستغراق في التفكير والتحليل لعلنا نفهم النازلة التي حلت بنا دون سابق إنذار او توقع ..
هكذا حال بعض الناس المكلومين والمتضخِّمة قلوبهم من فرط المعاناة وحتى التضحية، أو لنقل استعدادهم للتضحية من أجل ما ثبت فيما بعد أنه مجرد سراب يظهر ويختفي على رمال الزمن ..
صحيح أن الإنسان لديه خاصية النسيان التي هي في حد ذاتها ميزة ، لكن هناك منطقة من الذاكرة لا أظن أنها تنسى .. هناك حيث تُخزَّن الاحداث ذات التأثير الكبير على الفرد ، فيظل يتذكرها دائما وأبدا ويسترجع بذلك كل الأحاسيس و المشاعر التي هجمت عليه سابقا ، فتُعيد هجمتها الشرسة مرة أخرى حتى يجد الفرد نفسه وهو يغوص في أعماق الذكريات الحزينة ، وهكذا دواليك حتى تُستنزف كل قواه المعنوية كما الجسدية من قبيل الإرهاق والتعب ، وبالتالي فإن استرجاع الذكريات السيئة له تأثير مزدوج على الإنسان ..
يقال أن الثقة كنز ثمين وأمانة عظيمة إذا ضاعت لا تعود، وإذا تم التفريط فيها لا يعود لأي علاقة بعدها -كيفما كانت - أيُّ قيمة ، ولهذا نحس بالفتور في التعامل مع من خذلونا بعد فقدان ثقتنا فيهم ، فلا ندري هل ذلك الشخص هو من تغيرت طباعه وسقط قناعه أم نحن من بنينا حاجزا بيننا وبينه يحول دون فهمنا إياه أو فهمه إيانا .. إنه فعلا شعور من الضياع والحيرة يستحضرُ معه الندمَ وتأنيبَ الضمير .. ويستمر التساؤل وتستمر معه الحياه ..
أحيانا لا نفهم سبب إقدامنا على خطوة يتبعها ندم ، ربما يكون مؤشرا على وجود حنين مدفون قبل موعد وفاته ، أو ربما وسيلة لطرد الملل الذي ينتابنا بعد انقضاء فترة من الحماس والصخب والحيوية .. كل الاحتمالات ممكنة ما دمنا في مرحلة هي بنفسها تتسم بالصخب واللا نظام .. فأنا حينما أحاول أن امسك الشمس بأناملي مع العلم أني لن أستطيع تحمل حرها فأنا أتوقع أنه يوجد من حولي بحر واسع من المياه التي رغم ملوحتها تزيل عن يدي آثار الحروق جراء إمساك الشمس .. كم أنا مخطئة وكم هي طيبة نيتي تجاه البشر !! فــ في عز معاناتي من الحروق لم أجد إلا صحراءً تآزرني وتنعي حظي التعيس بــ تبخر مياه البحر وبقاء الملح مترسبا في الأعماق ..
في خضم هذه التناقضات التي تسود في عالمنا والتي تظهر واضحة من خلال ما تعلمناه وتم تلقينه لنا من قيم الصفاء والحب والإخاء ، ومن خلال الواقع التعيس الذي لاقيناه .. تظل خربشاتي غير ذات معنى ، لكن في أحايين كثيرة أرجو بها وصول سهام حادة وسامة أحيانا لتخترق الأعماق لعل سمَّها يسري في الأجساد ويُظهِر مفعوله في قتل الخداع والكذب والخيانة ..
بقلم :
طيارة المستقبل ايمان
Imane
التوقيع
طيارة المستقبل ايمان
طيارة المستقبل ايمان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طيارة المستقبل ايمان
البحث عن كل مشاركات طيارة المستقبل ايمان
طيارة المستقبل ايمان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طيارة المستقبل ايمان
البحث عن كل مشاركات طيارة المستقبل ايمان