تضارب المعلومات حول العثور على الطائرة الأثيوبية
فيما تضاربت المعلومات عن العثور على الطائرة الأثيوبية التي سقطت في المياه اللبنانية، اكدت محطات تلفزة لبنانية انه تم العثور على هيكل الطائرة على بعد 3 كلم من شاطئ الناعمة وعلى عمق أقل من 100 متر وان صوراً عن مكان هيكل الطائرة باتت في حوزة الجيش اللبناني، واشارت المعلومات ان فرق الجيش ستبدأ بإنتشال الجثث فيما يجري العمل على انتشال الصندوق الاسود.
بيروت: اكدت المعلومات التي بثتها محطات التلفزة الللبنانية أنه تم العثور على الطائرة الأثيوبية على بعد 3 كلم من شاطىء الناعمة وأفادت المعلومات عن انه ليست ال" اوشن ألرت" هي التي كشفت مكان الطائرة انما مركب صيد كان من أعطى دلالات على مكان الطائرة وابلغ الجهات العسكرية عن وجود أجسام غريبة في المنطقة مما دفع الجيش اللبناني إلى التحرك. في حين كشف مراسل قناة "الجديد" من خلدة ان وحدات من القوى البحرية من مغاوير الجيش اللبناني تمكنت من العثور على اجزاء من جسم الطائرة وتحدثت عن وجود اجسام غريبة عالقة بين الصخور تحت سطح الماء قد تكون عائدة لجثث الضحايا.
الى ذلك، اكدت معلومات ال"LBC" انه تم العثور مساء اليوم على جثة جديدة قبالة مرفأ بيروت اما الجهات الرسمية نفت العثور على الطائرة او الصندوق الاسود، وذلك على لسان وزير الاشغال العامة غازي العريضي عبر قناة الMTV، فيما نفى وزير الإعلام الدكتور طارق متري الشائعات التي ترددت عن العثور على حطام الطائرة الأثيوبية، مشددا على انه "لم يتم العثور عى اي جثث أخرى جديدة غير الجثة التي تم انتشالها قبل ظهر اليوم". وطلب من "كل وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل الخبر واستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، احتراما لأهالي المفقودين واللبنانيين.
الى ذلك أعلن نقيب الغواصين المحترفين محمد السارجي أن وجود اي قسم من الطائرة هو اشارة الى ان بقية الاجزء موجودة في مكان قريب، واشار في حديث لقناة "المنار" الى أن بقايا الطائرة ستكون قريبة جدا من المكان الذي عثر فيه اليوم على جزء من الطائرة، ولفت الى أن الضحية التي وجدت اليوم دلت على وجوب البحث في هذه المنطقة مما ادى الى العثور على جزء من الطائرة.
وأعلن السارجي أن "ادارة كارثة الطائرة كانت اسوا من الكارثة نفسها"، مشيرا الى ان القيمين على الملف كان لديهم جهل للبحر والامور العلمية، معيدا تأكيده أنه من المرجح أن تكون الطائرة في خلدة لان التيار الهوائي حين سقوطها كان جنوبيا غربيا. واستنكر السارجي تجاهل الانقاذ البحري اللبناني والغواصين اللبنانيين في عملية البحث والركون الى سفن أجنبية باهظة الثمن "وكان كل فرنجي برنجي"، مذكرا ان نقابة الغواصين قدمت خدماتها تطوعا.
الى ذلك، اعلن الجيش اللبناني الثلاثاء العثور على جثة احدى ضحايا الطائرة الاثيوبية على بعد خمسة كيلومترات من الشاطىء جنوب بيروت، وذلك بعد تسعة ايام من تحطمها في البحر وعلى متنها 90 شخصا، ما يرفع عدد الجثث التي تم انتشالها الى 15. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "عناصر من فوج مغاوير البحر في الجيش اللبناني عثرت الثلاثاء على جثة طافية على سطح البحر على بعد خمسة كيلومترات من شاطىء الناعمة (12 كلم جنوب بيروت)
واوضح المصدر ان الجثة المنتشلة هي جثة رجل، وقد تم تسليمها الى الصليب الاحمر اللبناني. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش انه تم العثور كذلك على "بعض الاشلاء" في المنطقة نفسها. وقام الصليب الاحمر بنقل الجثة والاشلاء الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت. واعلن وزير الصحة محمد جواد خليفة للصحافيين بعد معاينة الجثة ان "التعرف اليها مستحيل" من خلال الشكل، و"لن يكون ذلك ممكنا الا عبر فحص الحمض النووي". واوضح ان فحوصات الحمض النووي تتطلب نحو "36 ساعة" وبعدها يتم تبليغ الاهل.
وتم العثور في اليوم الاول من الحادث على 14 جثة تم التعرف على تسع منها (ثمانية لبنانيين وعراقي). ولا تزال في المستشفى الحكومي خمس جثث تعود على الارجح لمواطنين اثيوبيين ويجري العمل على تحديد هوياتها، بالاضافة الى بعض الاشلاء. واستمرت الثلاثاء عمليات البحث عن الصندوق الاسود للطائرة والجثث.
وقال وزير الاعلام طارق متري لوكالة فرانس برس ان الباخرة "اوشن اليرت" التي تتمتع بقدرات تقنية عالية والتابعة لشركة خاصة متخصصة في سبر اعماق البحار تتولى عمليات البحث، الى جانب قطعة بحرية تابعة للجيش اللبناني على متنها خبراء فرنسيون وتجهيزات فرنسية. واعلنت السفارة الفرنسية في بيروت في بيان ان فريقا من البحرية الفرنسية وصل الثلاثاء الى بيروت للمشاركة في البحث عن الصندوق الاسود للطائرة الاثيوبية. وقال البيان ان هذا الفريق مجهز "بوسائل صوتية لالتقاط الذبذبات البحرية" التي من شأنها ان تحدد بدقة مكان الصندوق الاسود. ويأتي ذلك بناء على طلب من السلطات اللبنانية التي تستعين ايضا بخبراء من مكتب التحقيقات الفرنسي الدولي لسلامة الطيران المدني.
واكد متري من جهة ثانية ان السفينة "اوديسيه اكسبلورر" المزودة بغواصة والتابعة للشركة الاميركية ذاتها التي تملك "اوشن اليرت" في طريقها الى لبنان. كما ان البارجة الاميركية "يو اس اس درابل" متجهة الى بيروت ايضا وهي "مجهزة بشكل افضل" من نظيرتها "يو اس اس راميدج التي غادرت المياه اللبنانية". واوضح متري ان اعمال البحث والمسح لا تزال تتركز في البقعة الضيقة نفسها قبالة بيروت التي اعلن عنها قبل ايام. وتتم الاستعانة بجهاز آلي ينزل الى الاعماق بهدف تصوير ما يمكن العثور عليه من حطام او ضحايا.
وكانت البارجة الاميركية "يو اس اس راميدج" رصدت ذبذبات يرجح انها صادرة عن الصندوق الاسود في تلك المنطقة التي يصل عمقها الى 1400 متر. واعلنت الارصاد الجوية ان عاصفة جديدة ستضرب لبنان خلال اليومين المقبلين، ما يثير خشية من اعاقة عمليات البحث. وسقطت طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية فجر الاثنين 25 كانون الثاني/يناير في البحر بعيد دقائق قليلة على اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي متجهة الى اديس ابابا وسط طقس سيء جدا. ولم يتم بعد العثور على الصندوق الاسود الذي من شأنه ان يوضح اسباب سقوطها.
