[serag eldin]

تفضيل المدن الساحلية وبورت غالب في المقدمة كويتيون في القاهرة: الاحتفال بالعيد في مصر «شكل تاني»






القاهرة ــ جمال عبده ومحمد عادل:
شهدت المطارات المصرية اعتبارا من الخميس الماضي توافدا كبيرا لكويتيين ومصريين على متن طائرات مختلف الشركات العاملة بين الكويت ومصر لقضاء عطلة عيد الاضحى المبارك، خصوصا ان العطلة هذه السنة طويلة نسبيا في البلدين.
وتعتبر مصر من الدول التي يفضلها الكويتيون لقضاء اجازة العيد لتشابه العادات والتقاليد وانخفاض الاسعار مقارنة بمثيلاتها من الدول السياحية الاخرى، بالاضافة الى تنوع المنتج السياحي فيها والطقس المتميز، وقد أجمع الكويتيون القادمون الى مصر على انها بلد سياحي من الطراز الاول لما تزخر به من مطاعم وملاهٍ ومناطق سياحية عالمية مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم ومارينا.
«القبس» التقت عددا من المواطنين لدى وصولهم الى مطار القاهرة، حيث عبروا عن سعادتهم البالغة لقضاء اجازة العيد في مصر وسط شعبها الطيب الودود.

معتادون على زيارة مصر
المحاسب مطلق العنزي، قال لـ«القبس» لدى وصوله الى مطار القاهرة: انا حريص على زيارة مصر سنوياً وخاصة في الاعياد والمناسبات.
واضاف: أعشق مصر وشرم الشيخ والغردقة والسهر في حي الحسين الذي يتميز بجو بديع من النادر وجوده في مكان آخر من العالم.
وقال صديق آخر كان بصحبته انه يمتلك شقة سكنية في حي المهندسين وانه انتهز فرصة الاجازة للحضور الى القاهرة لقضاء عيد الاضحى فيها، وان زيارته الى مصر ستستمر لمدة 9 ايام، مشيرا الى قدوم اسرته الى القاهرة قبله بخمسة ايام وانه سيتجول خلال الاجازة في المعالم السياحية وسيصحب اسرته الى المسارح ودور السينما.
وقال بدر المطيري (موظف): ان قضاء الاعياد في مصر له طابع خاص لانني مرتبط بهذا البلد جداً حيث قضيت به اربع سنوات اثناء دراستي الجامعية حيث انهيت مشواري التعليمي في القاهرة ولدي العديد من الاصدقاء الذين اعتز بهم.
وقال: لا شك ان مصر بلد جميل وسياحي من الطراز الاول، واشار الى قضائه اسبوعاً كاملاً في القاهرة يذهب خلاله الى منتجع بورت غالب في مرسى علم، وقال ما يعيب مصر في فترة الاعياد هو الزحام المروري فقط ولكن شعبها طيب وكريم.
وقال مهندس الطيران سليمان الجابر الذي اصطحب اسرته لدى وصوله الى مطار القاهرة انه معتاد على زيارة مصر في اي مناسبة وانه يمتلك شقة سكنية فيها لانها بلد سلام وشعبها ودود يحب الآخرين وله بها صداقات متعددة وسيزور الاسكندرية والاسماعيلية وشرم الشيخ، ويصطحب اولاده الى الملاهي المختلفة الموجودة في القاهرة.

الكويتي يعشق الهدوء
وفي رصد لتوجهات الكويتيين في مصر يقول وكلاء الشركات السياحية ان السائح الكويتي يفضل قضاء اجازته في الغالب في المدن الساحلية مثل الغردقة وشرم الشيخ، اما الاغلبية منهم فتفضل مرسى علم، مشيرين الى ان السائح العربي والكويتي على وجه الخصوص يعشق الهدوء.
يقول عزت ناصف، وهو مدير احدى الشركات السياحية ان السائح الكويتي خلال فترة عيد الاضحى يفضل البقاء في مكان واحد، مضيفا ان الاغلبية تتركز في مرسى علم لان بها استثمارات كويتية كبيرة، كما ان منتجع بورت غالب يحظى باهتمام سياح الخليج الاثرياء.
واضاف ان السياحة العربية وان كانت ايامها قليلة، لكننا نهتم بها كثيرا لان الذي يقوم بها هو الاكثر ثراء، لذلك يفضل جو مصر في هذا التوقيت الذي يتميز بالجمال، فضلا عن انتعاش موسم السينما والمسرح.
وعن الاسكندرية والقاهرة قال ناصف ان الاقبال على القاهرة تراجع بشكل ملحوظ نظرا لزحمتها الشديدة والسائح القادم في هذا التوقيت عطلته قصيرة ويريد الاستمتاع بها باكبر قدر ممكن، اما الاسكندرية فحل محلها بعض المدن مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، بالاضافة الى مدينتي الاقصر واسوان التي يفضلها البعض في هذا الوقت من السنة.

الزوجات يفضلن المولات!
ويفضل الكويتيون زائرو القاهرة السهر في الكافيهات لتدخين الشيشة وقضاء الوقت مع «الربع»، وزيارة مطاعم البواخر النيلية كالبلونايل والباشا والسرايا وفيش ماركت وغيرها، وزيارة الاسواق الكبرى (المولات) مثل سيتي سنتر وسيتي ستارز سنتر والفرست مول وكارفور، حيث العاب الاطفال والمطاعم، والمحلات (لزوم المشتريات للسيدات على وجه الخصوص).
ويقوم البعض بنزهات نيلية باستئجار المراكب الصغيرة «والمراكبي» الذي كان يسمع ركابه قصيدة «النهر الخالد» بصوت محمد عبدالوهاب من مسجلة قديمة تعمل بالبطاريات يصف فيها عشق الناس للنيل (والناس في حبه سكارى، هاموا على شطه الرخيم) استعان بأشرطة اغنيات عبدالله رويشد ونوال وعبدالمجيد عبدالله وحسين الجسمي وغيرهم لارضاء امزجة الزبائن.
فيما يتوجه البعض الآخر لركوب «الحنطور» خلف شاب او عجوز مسن يرفع صوت آلة التسجيل التي تعمل على بطارية سيارة تلفت انظار الزبائن، ويلبي الكويتيون نداء اغاني الكاسيت الخليجية والمصرية من اجل «الوناسة»، ولا فارق في ذلك ما بين العائلات والشباب.
ويلفت الانظار توجه بعض العائلات الكويتية والشباب لزيارة الآثار الفرعونية التي لم تكن على خريطة السياح الكويتيين في السنوات الماضية، فباتوا يهتمون بزيارة الاهرامات وما حولها من آثار، وايضا زيارة اسطبلات الجيزة لركوب الخيل.
واهتمام شغوف لفئة اخرى، قليلة جدا، بزيارة المكتبات لاقتناء القديم والجديد من الكتب، وتنتظر عودة المكتبات الى العمل وفتح ابوابها بعد العطلة بفارغ الصبر.

«بورت غالب» الغالب
أما الكويتيون الذين فضلوا التوجه الى مدينتي مرسى علم وشرم الشيخ للاستمتاع بالجو الدافئ هناك، فهم يقضون اوقاتهم على شواطئ مدينة شرم الشيخ في السباحة وركوب الجيت سكي والمظلات، بالاضافة الى التجول في منطقة خليج نعمة وتناول العشاء في مطاعمها المفتوحة ثم السهر في المطاعم والمقاهي.
وفي مرسى علم فقد اصبح «بورت غالب» احدث وارقى مصيف ومشتى مصري، حيث نجح في جلب عدد كبير من الكويتيين بل والخليجيين، خصوصا وانه يمتاز بتنظيم برامج عطلات متكاملة تقدم للسائح كل ما يطلبه لقضاء امتع الاجازات.
ومن الكويتيين من نظم برامج مسبقة لقضاء عطلة الاعياد في الاقصر واسوان للاستمتاع بطقس المدينتين الدافئ وشديد الهدوء والسكن في الفنادق العادية او البواخر النيلية التي تنظم زيارات الى الاماكن السياحية والاثرية.
شريحة اخرى من السياح الكويتيين تنتشر في مختلف المدن المصرية بفعل ارتباطات مختلفة في مقدمتها الحنين الى اماكن الدراسة، وامتلاك منازل اقل سعرا من العاصمة، حيث يركنون الى الهدوء الذي تمتاز به هذه المدن وخصوصا الاسكندرية.


لفت انتباهى هذا المقال من جريدة القبس