خبر جديد / الاثنين 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 الموافق 6 ذوالحجة 1430هـ
اعتقال اشخاص احرقوا حطام "طائرة المخدرات" في مالي
اعتقل ثلاثة ماليين احرقوا حطام طائرة بوينغ استخدمت كما تقول الامم المتحدة لنقل الكوكايين بين فنزويلا ومالي، في منطقة جاو شمال شرق مالي، كما اعلن مصدر قريب من التحقيق.
وقال مصدر مالي قريب من الملف لوكالة فرانس برس، ان "ثلاثة اشخاص من التابعية المالية كانوا يحرقون حطام البوينغ 727 قد اعتقلوا ونقلوا بطائرة الى باماكو". واضاف "نسعى الى ان نعرف هل اراد هؤلاء الاشخاص اخفاء الادلة او القيام بشيء آخر".
واعلن مسؤول مالي "في منطقة تبعد 200 كلم شمال جاو، شاهدت حطام الطائرة المحترق. كانت بوينغ 727. وليس واضحا نظرا الى وضع الطائرة هل تحطمت عندما ارادت الاقلاع ام لا".
وذكر "اعتقد انها لم تكن تنوي الاقلاع. لقد جاءت في مهمة (نقل الكوكايين). وعندما انجزت المهمة، احرق المهربون الطائرة، وانتهى الامر".
وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، اعلن المسؤول الاقليمي لمكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكسندر شميت من دكار، ان "طائرة شحن من نوع بوينغ انطلقت من فنزويلا هبطت على مدرج بدائي (قرب جاو) قبل ان تفرغ حمولتها من الكوكايين والمواد المحظورة الاخرى". واضاف في مؤتمر صحافي "ارادت بعد ذلك ان تقلع وتحطمت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر". وهي المرة الاولى التي يعرف المكتب الاقليمي للامم المتحدة بتأجير طائرة شحن كبيرة لنقل الكوكايين من اميركا الجنوبية الى غرب افريقيا، قبل نقله الى الاسواق الاوروبية.
لكن مصدرا آخر قدم رواية ثانية لاقلاع الطائرة. وقال مصدر ديبلوماسي في باماكو ارسل "اشخاصا" الى مكان احتراق الطائرة لجمع "مزيد من المعلومات"، "عندما ندقق في وضع الطائرة، لا يمكننا التأكيد انها كانت تريد فعلا الاقلاع".
واضاف المصدر "انها طائرة-مدفن. واذا اشتريتم طائرة مدفن ب 800 الف دولار على سبيل المثال، وتجعلكم تربحون عشرة ملايين دولار بسهولة، فانتم الرابحون في اي حال".وقال مسؤول في برج المراقبة في مدينة جاو، ان طائرة صغيرة من نوع بي.آي 32 (10 مقاعد) قامت قبل اسبوعين من وصول البوينغ الى شمال مالي، "برحلة استطلاع على الارجح" في المنطقة.
لكنه اضاف "من المستحيل ان تتمكن هذه البوينغ 727 من القيام برحلة مباشرة بين فنزويلا وشمال مالي من دون التزود بالوقود".
واكد هذا المسؤول ان البوينغ توقفت في بلد او اثنين في المنطقة قبل ان تصل الى شمال مالي.
من جهة اخرى، اوفدت ليبيا المجاورة لمالي سبعة خبراء من طرابلس لمعرفة ما حصل، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر ديبلوماسي في باماكو. واكد هذا المصدر المالي "بناء على طلب ليبيا، سمحت مالي لفريق من الخبراء بتفقد مكان احتراق الطائرة".