المطار يعمل برادار غير صالح 4 أيام
الرادار الرديف إلى اليمين بلا وسائل اتصال.. وإلى اليسار الرادار الخاضع للصيانة
تعميم بشأن توقف العمل بالرادار الأساسي
علي الشاروقي
علمت القبس من مصادر مطلعة في ادارة الطيران المدني ان مطار الكويت الدولي سيعمل بالرادار الرديف لمدة 4 ايام متتالية (من اليوم حتى الاربعاء المقبل) مما يعرض حركة الملاحة الجوية للخطر. وكشفت المصادر أن ادارة الملاحة الجوية التابعة للطيران المدني ستجري صيانة عاجلة للرادار الاساسي بسبب الاعطال المتكررة. واشارت المصادر الى ان خبراء الطيران المدني حذروا من العمل على الرادار الرديف، لانه غير صالح فنيا، ويعرض الطائرات للتصادم.
يبدو أن الكويت عليها أن تكتم أنفاسها لمدة 4 أيام، متتالية رافعة يديها إلى السماء بألا تحدث كارثة.
فقد علمت القبس أنه ابتداء من اليوم ولمدة 4 أيام متتالية ستعيش الكويت كلها حالة من الخطر والرعب من وقوع كارثة جوية تتمثل في احتمال تصادم طائرتين في الجو في أي لحظة، حيث سيعمل مطار الكويت الدولي بالرادار الرديف غير الصالح للعمل أصلاً، الذي كشفت القبس من قبل عن خطورة العمل به نتيجة اختفاء الأهداف من على شاشته، بالإضافة إلى العديد من العيوب الأخرى الخطرة.
صيانة
وأكدت مصادر مطلعة في إدارة الملاحة الجوية التابعة للإدارة العامة للطيران المدني لـ القبس أن مطار الكويت الدولي سيعمل بالرادار الريف FPS غير الصالح للعمل لمدة أربعة أيام متتالية، حيث سيخضع الرادار الأساسي Euroct-c لعملية صيانة وتطوير عاجلة بسبب الأعطال المتتالية التي تعرض لها أخيراً. وكشفت المصادر أن إدارة الملاحة الجوية في الطيران المدني، ستستعين برادار غير صالح إدارياً وفنياً، حيث إنه لا تنطبق عليه المعايير الدولية، وفرض على المراقبين الجويين العمل به في تعميم داخلي. وحصلت القبس على نسخة منه وجاء كالتالي:
السادة رؤساء النوبات، أرجو التكرّم بتزويدنا بأسماء المراقبين الجويين الذين يستطيعون العمل على الجهاز المساعد FPS في حالات الطوارئ، حيث إنه Eurocat-C سيتم عمل صيانة شاملة وتطوير لجهاز الرادار الأساسي من 20 إلى 24 مايو الجاري، وسيتم تدريب عملي على وظائف جهاز FPS لأي مراقب جوي يحتاج للتدريب عليه، على أن يتم تزويدنا بالمعلومات المطلوبة قبل تاريخ 18 مايو الجاري.
رفض العمل
وحسب المصادر فإن مجموعة من المراقبين الجويين رفضوا العمل على هذا الجهاز، بعد أن أبلغهم مسؤولوهم بفحوى الكتاب، وذلك بسبب تخوّفهم من خطورة العمل عليه، بالإضافة لعدم رغبتهم في تحمل أي مسؤولية قد تقع عليهم فيما لو وقع أي حادث. وأضافت المصادر أن الإدارة قلصت عدد النوبات من 6 إلى 5 نوبات، بسبب عزوف العديد من المراقبين الجويين عن العمل خلال هذه الفترة.
وأوضحت المصادر ان المراقبين الجويين كشفوا في مناسبات عدة عن خطورة العمل على الرادار الرديف، ووجود كتاب رسمي بعد صلاحيته لعدة أسباب فنية وميكانيكية مهمة جداً وتؤثر في سلامة الطيران، وأهمها اختفاء أهداف الطائرات من على الشاشة، وظهور أهداف وهمية على شاشة الرادار، وتسبب إرباكاً للمراقب، وعدم وجود إنذار مبكر لتصادم الطائرات، ووجود جهاز اللاسلكي والسماعات بعيداً عن الشاشة، بالإضافة إلى عدد من العيوب التي لا تقل أهمية عن التي تم ذكرها، وهو ما كشفت عنه القبس في عدد سابق وحذرت من خطورته.
جريمة
وأكدت المصادر أن المراقبين الجويين يعملون تحت ظروف يعد فيها عملهم جريمة حسب المعايير الدولية للملاحة الجوية، ويزداد العمل جرماً، عندما دخلت الكويت استراتيجية السماء المفتوحة، وهي باختصار، سماح الكويت للطائرات بعبور أجوائها دون اشتراط عدد، وتشتد غلطة الجرم باستخدام رادار كثير الأعطال، والاستعانة برادار احتياطي لا يصلح للعمل، كما تمنع شركته المصنعة له اليوم استخدامه.
وأشارت المصادر إلى مدى إرهاق المراقب الجوي، الذي يجب أن تصل درجة تركيزه بكل حواسه نسبة %100 عندما يكون أمام شاشة الرادار، وهي نسبة مرهقة مرعبة متعبة، فكيف يتم العمل برادار لا يصلح للعمل وأرواح المسافرين قد تتعرض للخطر في أي لحظة؟
عيوب رادار الرعب
1- اختفاء أهداف الطائرات من على الشاشة في اماكن وارتفاعات مختلفة.
2- أهداف وهمية تظهر على شاشة الرادار بشكل مستمر تسبب إرباكا للمراقب.
3- وجود جهاز اللاسلكي والسماعات بعيدا عن هذه الشاشة.
4- مواقع ملاحية غير صحيحة وقديمة لا تزال على شاشة الرادار.
5- خط الهبوط لجهاز الهبوط الآلي غير دقيق.
6- خريطة مناطق السيطرة على الاجواء غير صحيحة.
7- صغر حجم الشاشة بما لا يتلاءم مع المتطلبات الدولية.
8- عدم وجود إنذار مبكر للتصادم في هذا النظام.
كارثة
القبس حذرت منذ عام 2009 من خطورة العمل برادار وحيد، وكشفت عن عيوب الرادار الرديف، وهو ما اشترطته المنظمة الدولية للطيران المدني، وهو ضرورة وجود رادارين بمواصفات الرادار الاساسي في المطار، فلماذا لم تتحرك الادارة للمحافظة على ارواح المسافرين ام انها لا تعير لهم اي اهتمام او تنتظر وقوع الكارثة؟
صرخة رعب
أطلق المراقبون الجويون صرخة رعب مدوية من خلال القبس، لحالة الرعب والقلق التي عاشها المراقبون منذ ابلاغهم بفحوى الكتاب، وأكدوا ان الوضع خلال الأيام الأربعة المقبلة خطير جدا، وأرواح المسافرين قد تتعرض للخطر في أي لحظة.
ط§ظ„ظ…ط·ط§ط± ظٹط¹ظ…ظ„ ط¨ط±ط§ط¯ط§ط± ط؛ظٹط± طµط§ظ„ط* 4 ط£ظٹط§ظ… | ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظ‚ط¨ط³