[Cpt.Mohammed]

للأسف وزارة الداخلية هنا في مصر مثال حي للفساد الأداري و للظلم و القهر ..

كم من قضية أراد كبار الدولة و أصحاب القرار في مصر إغلاقها بزج أبرياء في السجون .. او التسليم بأن مرتكب الحادث مختل عقلياً ..
لم نسمع قط بأن هناك قضية او أثنتان تم التسليم بأن الفاعل مجهول .. كما يحدث في البلاد الأخري ..

كلما أحترق قطار او أصطدم بأخر ... المذنب هو سائق القطار ..
كلما غرقت عبارة او سفينة .. المذنب هو قائد العبارة او السفينة ..
كلما قتل احد من المشاهير ... يبحثون في ملفات المشبوهين و الخارجين عن القانون .. و يلفقون لهم التهم ...

وصل حد البشاعة الي انهم يلفقوا التهم للمختلين عقلياً .. فصحياً هم غير قادرين علي الدفاع عن نفسهم .. و جنائياً .. يمكن تصديق ان الخلل العقلي يؤدي بصاحبه الي عدم تمييز ما يفعله ..

فالمختل عقلياً من وجهة نظر أجهزة الأمن المصرية ... صامت , الادلة كلها ضده .. حتي و ان كان برىء !!!

شهدت قضية بني مزار الأخيرة علي ان مرتكبها غير مختل عقلياً .. و قاتل أبنة ليلي غفران خارج عن القانون وتم تلفيق التهمة له .. ولكن كيف يتناول الرأي العام قضية ابنة مغنية مشهورة .. و تقصير أجهزة الأمن المصري في تحديد هوية الفاعل خلال مدة قصيرة جداً .. هذه المدة لم تتعدي يومان .. فوجدنا في وسائل الأعلام الأاخبار تملأ الدنيا : وزارة الداخلية ألقت القبض علي قاتل أبنة ليلي غفران ... وهو برىء كما ذكر انه تم دفع مبالغ باهظة له ليعترف زوراً بأرتكاب الفعلة و ان رفض فهو و أسرته مهددين من أباطرة الوزارة ..

للأسف انا مصري و أقولها : حسب الله و نعم الوكيل في كل من تسول له نفسه ان يظلم بشر .. ليقال عليه انه لم يقصر في واجباته الوطنية و الوظيفية ..
حسبي الله و نعم الوكيل في وزارة الداخلية المصرية ..

هذه هي طريقة أجهزة الامن المصري .. : أغلاق القضية بحبس برىء و تلفيق القضية له بكل أدلتها .. حتي يكونوا غير مقصرين ..

شكراً علي الموضوع و أسف علي أنفعالي الشديد ..
فالموضوع زاد عن حده بعد تعريض حياة هذا الطيار البرىء لأن تنقلب رأساً علي عقب ..