الخليج /
بدأت الشركات العاملة في قطاع الفنادق في الدولة بإعادة النظر في عقودها التي أبرمتها بالدولار مع الشركات السياحية المحلية والخارجية في محاولة منها لتقليص التأثيرات السلبية المترتبة على انخفاض سعر صرف العملة الامريكية مقارنة مع باقي العملات الأوروبية .
وقالت دعاء أمين مديرة العلاقات العامة لمنطقة الشرق الاوسط وإفريقيا في شركة فنادق كمبينسكي ان الشركة بدأت توقيع عقودها الجديدة باليورو منذ حوالي شهرين وذلك في إطار خطة مدتها 24 شهراً، مشيرة الى ان الامر ليس بالسهل بالنسبة للكثير من شركات الضيافة التي تعتمد الفنادق عليها بشكل رئيسي في عملية بيع الغرف الفندقية، موضحة ان شركات السياحة تبيع برامجها باليورو وتقوم بالدفع للفنادق بالدولار مما يؤدي الى تقليص الهامش الربحي للفنادق خصوصا مع تراجع قيمة الدولار وبالتالي الدرهم مقابل اليورو .
وأضافت أن تغيرات سعر الصرف تؤثر بلا شك في الأسعار المحلية بغض النظر عن سياسة سعر الصرف المتبعة ولكن الاستجابة لتأثيرات انخفاض الدولار على مستوى الأسعار بدت واضحة بشكل كبير .
وأشارت أمين الى قناعات تولدت لدى الكثير من الشركات العاملة في قطاع الضيافة بوجود تغير السياسة المتبعة في توقيع العقود مع الشركات السياحية الأوروبية وضرورة توقيع العقود الجديدة باليورو نتيجة تزايد الضغوط التضخمية التي بدأت ملامحها تظهر على الاقتصاد المحلي بشكل كبير .
وأكد مدير عام احد الفنادق رفض الكشف عن اسمه ان الفندق بدأ بالفعل بالتفاوض مع شركات السياحة الأوروبية وبعض الشركات المحلية التي تستقطب السياح من دول أوروبا بخصوص الموضوع، واصفاً إياه بأنه ليس بالأمر السهل، مؤكداً أن شركات الضيافة والفنادق في الدولة باتت تفكر بصورة جدية في إبرام العقود الجديدة باليورو، لكنها لا تزال بانتظار من يأخذ زمام المبادرة .
واضاف ان التعامل بالدولار أصبح مكلفا بالنسبة لشركات الضيافة مع الهبوط المستمر في سعر صرفه مقابل اليورو والين والعملات غير المرتبطة بالدولار حيث انعكس تراجع العملة على عائدات الفنادق بسبب الارتفاع المتواصل في نسبة التضخم في الدولة .
وأشار الى قيام إحدى كبرى الشركات العاملة في قطاع الضيافة بالدولة بتوقيع عقودها الجديدة مع شركات السياحة باليورو رافضا الكشف عنها .