[خليفة خلفان]

تكشف الدراسة التي قدّمها وزير المواصلات كمال بن أحمد أمس لـ «لجنتي الشؤون المالية والاقتصادية بمجلسي النواب والشورى» حول سبل تقليل خسائر شركة طيران الخليج، عن ارتفاع خسائر الشركة في العام الحالي 2012 إلى 215 مليون دينار.
وتفيد الدراسة، أن أداء الشركة تدهور خلال السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي أفضى إلى خسائر تقدر بـ 900 مليون دينار منذ 2008 وحتى الآن، حيث خسرت الشركة في العام 2008 ما مقداره 156 مليون دينار، وفي العام 2009 ما مقداره 190 مليون دينار، ونجحت في خفض الخسائر في العام 2010 بمقدار مليوني دينار عن العام الذي سبقه ليكون مجموعها 188 مليون دينار، إلاّ أنها عادت وارتفعت في العام 2011 بمقدار 23 مليون دينار عن العام الذي سبقه، وليكون مجموعها 211 مليون دينار.
وتؤكّد الدراسة، أن خطّة التقليص التي تعتزم الشركة تدشينها، ستخفّض خسائر الشركة إلى أقل من 60 مليون دينار، وستصل الخسائر - بحسب التوقعات - إلى 58 مليون دينار في العام 2017م، وستستمر الخسائر السنوية متراوحة ما بين 50-60 مليون دينار فقط في حال نجحت خطّة الإنقاذ، أو ما تسميه الشركة بخطة «تقليص الشركة».
وتفيد الدراسة، أن خطّة التقليص، ستتضمن خفض عدد الخطوط، حيث سيتم إلغاء الخطوط الطويلة غير المربحة، فيما سيتم زيادة عدد الرحلات في الخطوط الإقليمية المربحة، وسيتم الإبقاء على 31 وجهة فقط، وهي كالتالي: «أبوظبي، عمّان، بغداد، البصرة، بيروت، القاهرة، دمشق، الدمام، الدوحة، دبي، أربيل، إصفهان، إسلام أباد، إسطنبول، جدّة، كراتشي، الكويت، لاهور، لندن، مشهد، المدينة المنورة، بومبي، مسقط، النجف، نيودلهي، باريس، بيشاور، الرياض، صنعاء، شيراز، طهران».
أما الخطوط التي سيتم إلغاؤها، فهي الخطوط البعيدة غير المربحة، وهي كالتالي: «مانيلا، دكا، كاثماندو، بانكوك، فرانكفورت، كولومبو، تشيناي، كوبنهاجن، نيروبي، روما، كوشي».
وتضيف الدراسة، أن إلغاء تلك الوجهات يأتي بسبب الخسائر السنوية الفادحة، حيث توضح الأرقام أن الخسائر السنوية للخط الجوي لمدينة مانيلا يقدر بـ 19 مليون دينار، فيما خسائر دكا 15 مليون، كاتماندو 15 مليون، بانكوك 13 مليون، فرانكفورت 11 مليون، كولمبو 8 ملايين، تشيناي 8 ملايين، كوبنهاجن 7 ملايين، نيروبي 5 ملايين، روما 5 ملايين، وأخيراً كوشي، حيث بلغت خسائرها السنوية بمقدار 4 ملايين دينار.
أما خسائر الشركة بحسب المناطق التي تتجه لها في العام الحالي 2012، فتقدر في الخطوط الجوية إلى أفريقيا بـ 14 مليون دينار، الهند 29 مليون دينار، الشرق الأوسط 33 مليون دينار، أوروبا 60 مليون دينار، فيما بلغت في الشرق الأقصى 79 مليون دينار، وبما مجموعة 215 مليون.
وتفيد الدراسة، أن تقليص «طيران الخليج»، سيقود إلى التنازل عن 19 طائرة من أصل 39 طائرة تملكها الشركة، وسيتم الإبقاء على 16 طائرة من نوع «إيرباص A320»، وطائرتين من نوع «إيرباص A319»، وطائرتين من نوع «إيرباص A330».
كما تفيد الدراسة، أن خطّة التقليص ستتضمن خفض العمالة في الشركة، بحيث يتم الاستغناء بشكل رئيس عن عدد كبير من العمالة الأجنبية، وسيتم خفض عدد العمال من 3900 موظف، إلى 1650 فقط، وسترتفع حينها نسبة البحرنة في الشركة من 58% إلى 76%.

https://www.alayam.com/newsdetails.aspx?id=102134