[حويمض الليمونى]

كان يجب ان ادخل واتغلغل فى المجتمع الامريكى لمعرفة الوانه واطيافه وبلغاته ولهجاته غير الأنجليزيه هذه

التشكيله المتنوعه من اطياف واجناس البشريه التى انتسبت الى المجتمع الامريكى الذى اعطى وهجا

مغايرا عن

المجتمعات الاخرى حول العالم فهناك ترى الاسود النابع من قلب افريقيا وذاك الاصفر الذى ترك اصوله

الأسيويه لينصهر فى هذا المجتمع وآخر مختلط من جنوب القاره وذاك العربى الذى هاجر من اجل لقمة

العيش التى لم يجدها فى مجتمعه وذاك من حمل شهاداته العلميه ووجد فى امريكا حضنا دافئا يستطيع

ان يمارس ما لم يمارسه بقيمته كأنسان فى بعض مجتمعات العالم الثالث وهكذا .






















كان من ينتمى الى هذا المجتمع فى هذه المدينه يسمى ( نيويوركر )

اصبحت اجوب الشوارع والأزقه صعودا وهبوطا بسيارتى او مشيا على الأقدام لمعرفة المزيد والمزيد عن هذه المدينه .

يوميا اتسكع فى هذه الشوارع وتلك الكبارى التى كانت جديده على بما كنت اراه فى مدننا العربيه .

الكل مشغول ليستخرج لقمة عيشه لا يلتفت الى احد حوله وان لم يفعل ذلك يموت من الجوع

ولا يجد من يسانده او يطعمه او يؤيه .

لا مجال الى المجامله على حساب النفس الأب لا يعرف ابنه البالغ الا فى المناسبات والزوجه تعمل

وتشارك فى مصاريف البيت مثلها مثل الرجل الكل يعتمد على نفسه ليصبح منتجا فى هذا المجتمع


لا مجال الى الاتكاليه او الاعتماد على الغير .

المعوزين او الفقراء والعاطلين ليس لهم مكان هنا ولا يجدون قوت يومهم الا من سلات القمامه المنتشره

فى كل شارع وامام كل بيت ينبشونها ليقتاتون منها .


مساكنهم اما فى سراديب المجارى التى ترى ابخرتها تطوف شوارع منهاتن واما فى اقبية الاندر قراوند

لا يعرف المحسنين سبيل اليهم الا فى المناسبات كأعياد الميلاد او المناسبات الدينيه الأخرى ليقومون

بتوزيع بعض الأطعمه والمشروبات عليهم. او تجدهم طوابير امام ابواب الجمعيات الخيريه هناك .










ولنا لقاء فى الحلقه القادمه ان شاء الله