[-|[طاح حظي]|-]

الإنجليزية اعتبرت الثالثة مجموعة «الأخطاء الساذجة»


صحف العالم تنهال بالإشادة على الساحر الألماني «أوز»





بقي خطأ الحارس الإنجليزي روبرت غرين في مباراة الولايات المتحدة السبت مسيطرًا على عناوين الصحف الإنجليزية الصادرة أمس (الاثنين)، فيما كان الأداء الرائع للنجم الألماني التركي الأصل مسعود أوزيل عنوان الصحف الإسبانية.
وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن حارس المرمى البديل دافيد جيمس صنع شرخًا في النظام الصارم الذي وضعه كابيللو للاعبي المنتخب، إذ أعلن تمرده اعتراضًا على عدم ورود اسمه على لسان مدربه عندما تحدث الأخير عن الحارس الذي سيحمي شباك منتخب «الأسود الثلاثة» أمام الجزائر الجمعة.
ومن «تايمز» إلى «ذي صن» في إنجلترا أيضًا، التي وصفت التعادل أمام الولايات المتحدة بالخسارة المضاعفة، في إشارة إلى غياب ليدلي كينغ، الذي لن يتمكن من اللعب لمدة 3 أسابيع بعد إصابته في مباراة أميركا.
وتأتي إصابة كينغ لتزيد الطين بلة على رأس المدير الفني، الذي خسر قبل المونديال بأسبوع جهود المدافع الصلد ريو فيرديناند بسبب الإصابة أيضًا، وبإمكان كابيللو تدارك غياب كينغ بإشراك أحد المدافعين جيمي كاراغر أو ميشيل داوسون أو ماتيو أبسون، وإن كان مستوى الأخيرين لا يؤهلهما لتشكيل منتخب بلادهما.
وشبّهت صحيفة «دايلي ميل» خطأ حارس مرمى المنتخب الجزائري فوزي شاوشي في لقاء سلوفينيا، بخطأ غرين في مباراة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المجموعة الثالثة بكأس العالم 2010 هي مجموعة «الأخطاء الساذجة لحراس المرمى».
وألقت «دايلي ميل» بجزء من اللوم على كرة البطولة «غابولاني» التي ارتطمت بالعشب ما زاد من سرعتها بشكل مفاجئ، ولذلك لم يتمكن حارس «الخُضر» من الإمساك بها، لكنها لم تعفه تمامًا من المسئولية، وأضافت «كانت نظرة شاوشي بعد الهدف مليئة بالذهول، تمامًا مثل نظرة غرين».
صحف إسبانيا: ثورة المهاجرين
ووضعت صحيفة أس الإسبانية على غلافها الاثنين صورة لفرحة المنتخب الألماني بأحد أهدافه الأربعة في مرمى أستراليا مع عنوان: «ألمانيا تظهر وجهها المخيف. أوزيل يقدم أوراق ترشيح ألمانيا رسمياً للفوز بالمونديال».
وتقول الصحيفة في تقريرها إن وجود 15 مليون مهاجر في ألمانيا أثمر عن منتخب رائع بدأ مشواره بنجاح في مونديال 2010، بفضل جيل أظهر وجهاً جديداً ثورياً بالكرة الألمانية.
وتضيف اس «بدت ألمانيا أكثر سماراً، أقل طولاً، أكثر جمالاً، أكبر إمتاعاً عن ذي قبل مع منتخب يحمل الصبر الإسباني نفسه في بناء الهجمات، اللمسات نفسها، من دون أن يفقد الفعالية الألمانية المعهودة».
من جانبه عبر كاتب مقالات الرأي المعروف ألفريدو ريلانيو عن مشاعر الجمهور الإسباني تجاه أوزيل في مقالة بعنوان: «أوزيل يغير وجه ألمانيا».
ويقول ريلانيو: «إنه لاعب عظيم، يذكرنا بفرانتس فالتر الذي قاد ألمانيا لأول لقب عالمي لها العام 1954، إنه يسير على درب أوفيرات وهانتسي مولر ووفيليكس ماغات نفسه، أوزيل يمتلك مهارات كبيرة وخطورة حقيقية على دفاعات الخصوم».
صحيفة ماركا لم تخصص مساحة الإشادة نفسها بصفحاتها أمس (الاثنين)، إلا أنها ذكرت على غلافها أن «ألمانيا عادت لتصبح بعبع بطولات كأس العالم من جديد»، واصفة في تقريرها العرض الذي قدمه الألمان في دوربان على حساب الأستراليين بأنه «فضيحة»، وذلك بالمعنى الإيجابي للكلمة، مشيدة بالاستعراض الذي قدمه أبناء لوف.
وقالت الصحيفة إن ألمانيا كانت أكثر جاذبية، وذلك بفضل مواهب أوزيل ومولر، مواهب ستقود العصر الجديد للكرة الألمانية.
صحيفة إلموندو لم تتخلف عن الركب بعنوان معبر تقول فيه: «ألمانيا أول كبار المونديال إثارة للرعب»، لتذكر في تقريرها أن «ألمانيا الجديدة» أدخلت السرور إلى قلب جمهور الكرة، والرعب في قلوب منافسيها بعد الفوز على أستراليا. فالألمان لم يتأخروا كثيراً في فرض كلمتهم بقيادة اوزيل، إلا أن الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن طرد الأسترالي تيم كاهيل على يد الحكم المكسيكي ماركو رودريغير تحيط به الشبهات.
لكن كاتب مقالات الرأي بالصحيفة خوليان رويث لم يعط اهتماما كبيراً لواقعة الطرد في مقاله، مركزاً على الفريق الألماني الحالي بوصفه إياه بأنه «الرايخ الألماني السابع».
صحيفة إلباييس من جانبها وضعت عنواناً تقول فيه «ألمانيا تبدأ مسيرتها بعرض رائع. أوزيل ومولر يقدمان درساً كروياً أمام الأستراليين»، وقالت في تقريرها: «بعد العروض المهتزة من فرنسا وإنجلترا والأرجنتين ها هي ألمانيا تصعد بمستوى البطولة إلى أعلى برباعية في شباك أستراليا».
وتضيف في إشادة مماثلة لنجم شاب آخر « توماس مولر شاب لم يكمل عامه العشرين، إلا أنه تواجد في كل مكان في الملعب، يمرر ويسجل، يعطي بريقاًَ إضافياً للقمي رقم 13 بالمنتخب الألماني من جديد»