بسم الله الرحمن الرحيم
منع الطيران الشراعي في المنطقة الشرقية
بعد الموافقة السامية و صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتأسيس نادي الطيران السعودي و السماح بممارسة الطيران ضمن ضوابط و شروط معينة استقبل عشاق الطيران في جميع أرجاء مملكتنا الحبية القرار بالترحيب الحار و السعادة البالغة و قبل سبع سنوات تقريبا بدأنا نحن عشاق هذه الرياضة الراقية في المنطقة الشرقية الحبيبة و اغلبنا من منسوبي القوات الجوية و القطاعات العسكرية الأخرى بممارسة الطيران الشراعي في شاطئ نصف القمر و كنا مثالا للمواطن الصالح في الالتزام بالأنظمة و الأوامر و التوجيهات و لم يحدث أن ارتكب أي منا أية مخالفة تذكر بشهادة مدير عام نادي الطيران السعودي بالرياض
و في البداية كنا نتأمل و ننتظر الدعم و التشجيع من الجميع لرعاية و تطوير هذه الرياضة الناشئة و لكن و يا للاسف و على عكس توقعاتنا و تأملاتنا و كما يعرف البعض تعرضنا طيلة السنين الماضية لمحاولات عديدة من بعض الجهات و بعض الأفراد لمنعنا من الطيران دون أن تنجح هذه المحاولات
و لكننا تفاجئنا باستدعائنا جميعا للتوقيع على قرار يمثل انتكاسة و عودة الى الوراء بمنعنا من ممارسة الطيران الشراعي في المنطقة الشرقية بناءا على ادعاء مزعوم و تهمة باطلة لا أساس لها من الصحة تزعم بان شاهد عيان شاهد بالعين المجردة طائرة شراعية تعبر المجال الجوي لقاعدة الملك عبد العزيز الجوية ليلا بسرعة متوسطة و يصدر منها ضوء أحمر و لا يصدر عنها صوت ثم تورات عن الأنظار
و هذه الأوصاف لا تنطبق على الطائرة الشراعية المروحية و لكن تنطبق على المنطاد الصغير الحجم المنتشر في محلات الألعاب فالطائرة الشراعية تطير بمحرك و يصدر عنه صوت و لا يوجد بها ضوء أحمر و قد حصلنا على عينة منها للمقارنة و طلبنا مقابلة سعادة قائد القاعدة لتوضيح موقفنا و إزالة اللبس و لكن سعادته اعتذر عن مقابلتنا عدة مرات لضيق وقت سعادته
إن هذا الادعاء لا يصدقه عاقل و لا يمكن أن يقدم حتى المجنون بمجازفة انتحارية و يعبر منطقة عسكرية شديدة التحصين و مجهزة بأحدث أجهزة الرصد و الرادارات التي تكشف أي جسم طائر مهما كان صغره و لديهم أجهزة الدفاع الجوي المتطورة و طائرات الاعتراض جاهزة بالمرصاد لاعتراض و إسقاط كل دخيل تسول له نفسه انتهاك حرمتها
ثم مالهدف و الفائدة من القيام بعمل أخرق كهذا؟
و إن كان ادعائهم صحيحا فهي إدانة ضدهم على التقصير الفاضح في حماية أجواء القاعدة
و نحن أعضاء نادي الطيران السعودي في المنطقة الشرقية نستغرب اشد الاستغراب هذا الادعاء الباطل الذي لا يستند على دليل قاطع يثبت بما لا يدع مجالا للشك صحته و الذي يمس و يطعن في سمعتنا و كرامتنا بشكل مباشر
و نستغرب عدم الاتصال بنا للتحقق و التحقيق معنا للوصول إلى الحقيقة
و نحن على يقين أن ما حصل لا يخرج عن احتمالين
الاحتمال الأول:
أن تكون تهمة كيدية تهدف إلى منعنا من ممارسة الطيران الشراعي حق مشروع لنا أسوة بجميع مناطق مملكتنا الحبيبة
الاحتمال الثاني:
أن بالونات حرارية تباع في الأسواق أطلقت ليلا و اشتبه الأمر على شاهد العيان فاعتقد أنها طائرة شراعية
إننا نتجرع و نحس بمرارة و حرقة الظلم و ليس لنا بعد الله من يدفع الظلم عنا سوى سمو أمير المنطقة وسمو رئيس نادي الطيران السعودي و نناشدهم بإعادة النظر في القرار و التحقق من صحة الادعاء
فان ثبت بما لا يدع مجالا للشك انه صحيح فنحن نناشدهم بمضاعفة و توقيع أقسى العقوبات على من تثبت عليه التهمة
و إن تبين أنها تهمة باطلة أو كيدية فنطالب برد الاعتبار لنا و بالتالي السماح لنا باستئناف ممارسة هذه الرياضة الراقية التي نعشقها و يجري حبها في عروقنا أسوة بإخواننا في جميع مناطق المملكة الحبيبة و تحديد منطقة أو مناطق معينة نمارس الطيران فيها تحت نظر الجميع و نتعهد كما كنا سابقا بالالتزام بالأنظمة و بالأوامر و التوجيهات و بأخذ أقصى درجات الحيطة و الحذر و اشتراطات السلامة و بأقصى درجات الاعتبار جميع المحاذير المخاوف الأمنية و نحن عين ساهرة على الوطن و أمنه و نحن معا في سفينة واحدة
نحن ملتزمون التزاما تاما بقرار المنع و نأمل من الأخوة الطيارين الشراعيين زوار المنطقة الشرقية الالتزام التام بهذا القرار لكي لا يجير ضد إخوانهم في المنطقة الشرقية
و الله المستعان و هو حسبنا و نعم الوكيل