بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
( وَلَا تَعجَل بِالقُرآنِ مِن قَبلِ أَن يُقضَى إِليكَ وَحيُه قُل رَبِّي زِدنِي عِلمـاً )
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
الجمعة 30 / 5 / 1431 هـ
كتاب اليوم :المشوق للقراءة وطلب العلم
إيقاظات وتنبيهات
الأول: ما هي العلوم التي ينبغي التبحُّر فيها؟
لا شك أن الناس قدرات ومواهب، فينبغي للإنسان أن ينظر بعين البصيرة فيما يمكن أن يحسنه ويُبْدع فيه (وقيمة كل امرىءٍ ما يحسنه)، فيكرَّس فيه جهدَه ويستنفد فيه وُسْعَه، ويكون مع ذلك ذا همة عالية، فإن ((من شَغَلَ نفسَه بأدنى العلوم وتركَ أعلاها -وهو قادر عليه-، كان كزارع الذُّرَة في الأرض التي يجود فيها البُرُّ، وكغارس الشَّعْراء(1) حيثُ يزكو النخل والزيتون)).
أمَّا ((من مال بطبعه إلى علمٍ ما -وإن كان أدنى من غيره- فلا يشغلها بسواه، فيكون كغارس النارجيل بالأندلس، وكغارس الزيتون بالهند، وكلُّ ذلك لا يُنجب))، كما قال ابن حزم -رحمه الله-.
لكن السؤال، ما هي أجلّ العلوم؟
أجل العلوم ما قرَّبك من خالقك .