الإثنين 19 أبريل 2010
ناسا تحذر شركات الطيران الأوروبيّة من خطر الرحلات التجريبية
في الوقت الذي بدأ فيه عدد قليل من شركات الطيران الأوروبية خطط تجريبية لتسيير طائرات فارغة لاختبار درجة أمان تلك الرحلات في ظل وجود سحابة الرماد البركاني التي أصابت حركة الملاحة الجوية خلال الأيام القليلة الماضية بحالة من الشلل التام، خرجت وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء بدراسة حديثة تحذر من خطورة ذلك، على اعتبار أن مقداراً ضئيلاً من هذا الرماد يمكن أن يلحق مشكلات خطيرة بالطائرات.
وقد أفادت الدراسة كذلك بأن سحب الرماد البركاني الضعيفة تتسبب هي الأخرى في إلحاق أضرار جسيمة بطائرات الركاب. وفي الوقت الذي قد لا يُشكِّل فيه الضرر تهديداً بالضرورة على الرحلات المباشرة، فإن القيام برحلة عبر عمود غير مرئي من الرماد من الممكن أن يؤدي إلى إصلاحات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
ثم تشير الصحيفة إلى أن عمود الرماد الذي أجرت وكالة ناسا الأميركية دراستها البحثية عليه، كان رقيقاً للغاية، لدرجة أن أفراد أطقم الرحلات لا يمتلكون
الإشارات التي قد يرتكزون عليها ( مثل قراءات المحركات الغريبة، أو رائحة دخان الكبريت في مقصورة الطيار، أو حتى الظواهر الكهربية الخارجية مثل نار سانت إلمو ) لتحذيرهم بوجود العمود.
وفي الوقت الذي تردد فيه أن شركات من بينها الخطوط الجوية الهولندية "كيه.إل.ام"، ولوفتهانزا الألمانية، والخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس"، قد قامت اليوم
بتسيير رحلات تجريبية في جميع أنحاء القارة، قال ناطق باسم شركة الخطوط الجوية الهولندية إنهم قاموا باستخدام العديد من الطائرات المختلفة، التي حلَّقت على ارتفاع يزيد عن العشرة آلاف قدم.
كما أشار مسؤولون من الشركة إلى أن الفحص الأولي لم يظهر تعرض إحدى الطائرات طراز البوينغ 747 لأية "أمور شاذة" خلال سير الرحلة، التي وصلت إلى ارتفاع قدره 41 ألف قدم. وهي نفس النتائج التي تم التوصل إليها خلال عملية فحص أولي خضعت لها الطائرة لدى عودتها.
كل الأخبار التي تخص توقف الرحلات إلى أوروبا... هنا
[أتلانتس] ماكوك الفضاء - محمولا على طائرة B747