[Cpt.Mohammed]

فعلاً ابو زياد .. عمد مهندسوا ميكانيكا الطيران علي إيجاد وسيلة لأدخال عجلات الطائرة بعد الحرب العالمية الثانية عندما كان المحرك النفاث طور التطوير , و بزيادة سرعات الطيران أصبحت الحاجة ملحة لتقليل مقاومة الهواء و زيادة الأنسيابية و ذلك لهدفين اولاً تقليل الأجهاد علي هيكل الطائرة و بالتالي تقل تكاليف صيانة الهيكل و يطول العمر الافتراضي للطائرة , وثانياً حتي تتحقق سرعات عالية ..

تخيل عزيزي السائل أنك اخرجت يداك من نافذة سيارة مسرعة ( اكيد جربتها ) , ستجد ان يداك تلاقي مقاومة كبيرة , و كأن الهواء سيقتلع ذراعك من مكانه ... هذا بالفعل ما يحدث بالنسبة لعجلات الطائرة , فكلما زادت سرعة الطائرة زاد الهواء المنساب حولها , و سأفرض معك ان سرعة الرياح صفر اي ليس لها تأثير و ان سرعة الطائرة 800 كيلومتر في الساعة ( لم أستخدم المقاييس المعيارية في الطيران نظراً لعدم تأكدي من خلفيتك عن الطيران ) .. سيكون الهواء المنساب تحت جناح و جسم الطائرة بنفس السرعة ...

و بتحويل السرعة الي قوة وذلك عن طريق حساب ضغط سرعة هذا الهواء علي مساحة قدرها متر مربع واحد لينتج لنا الناتج ككتلة نضربها في مربع سرعة الضوء لتحويلها لقوة تقاس بالنيوتين .. سنجد ان هذه القوة تساوي تقريباً 33143 نيوتين , وهي مشابهة لأصطدام سيارة بقوة 40 حصان تقريباً في جدار .... و بالتالي هذا الهواء قادر علي أقتلاع عجلات الطائرة .. مثلما السيارة ذات الـ 40 حصان قادرة علي أقتلاع الجدار من خرسانته ..

و لحل هذه المشكلة يجب الحفاظ علي أقصي سرعة تتحملها عجلات هذه الطائرة و نسيان تحقيق سرعات عالية بالرغم من ان محركات الطائرة قادرة علي تحقيق هذه السرعات , او الأبقاء علي عجلات الطائرة داخل البدن لحمايتها ...