السلام عليكم ورحمة الله
ادعوكم لقراءة هذا المقال والحكم بأنفسكم على مدى جدوى المقاطعة بأنواعها لمن يحارب ديننا الحنيف دون أدنى سبب
في سويسرا بأكملها اربع مآذن فقط !! وانظر الى الصورة !! بالإضافة الى ان الجالية المسلمة هناك تعتبر من أكثر الجاليات في اوربة "اندماجا" في المجتمع ومساهمة في نجاحه ومسالمة للآخرين
تترقب مختلف الدوائر الاقتصادية والسياسية باهتمام متفاوت تأثير الدعوات التي بدأت تنتشر على بعض مواقع الإنترنت ودعوات واضحة من شخصيات بارزة لمقاطعة المنتجات السويسرية كرد فعلي على حظر بناء المآذن في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية أدريان سولبرغر للجزيرة نت إن وزارته "تنظر إلى دعوات المقاطعة كطريق خطأ رغم تفهمنا الكامل لخيبة الأمل التي أصابت المسلمين من القرار السويسري".
بدورها اكتفت المتحدثة الإعلامية باسم وزارة الاقتصاد أنيتا بوندي في تصريح للجزيرة نت بالقول "إننا نتابع باهتمام بالغ تطورات الموقف، ونؤكد أن سويسرا بلد منفتح له علاقات وثيقة مع دول العالم وتحرص على تكثيف تلك العلاقات ولن تغير نتيجة الاستفتاء من تلك السياسة، حيث ستبقى سويسرا شريكا سياسيا واقتصاديا موثوقا به".
مصير مماثل
في المقابل تنظر الدوائر الاقتصادية بقلق إلى تبعات مقاطعة الشركات الدانماركية عقب أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي أسفرت عن خسائر بلغت نحو 1.5 مليار دولار في عام واحد وتتخوف من مصير مماثل.
وتقدر قيمة الصادرات السويسرية إلى العالم الإسلامي بنحو 14 مليار دولار، حسب إحصائيات العام 2008 أي ما يعادل 8% من إجمالي الصادرات إلى جميع دول العالم.
وتتمثل الصادرات السويسرية إلى تلك المنطقة في أجهزة التقنية الدقيقة والماكينات الثقيلة ومحولات الطاقة والكيمياويات المتخصصة والأدوية والساعات والمجوهرات.
لكن المخاوف تطال أيضا العائدات السياحية من المنطقة العربية والإسلامية، حيث يعتري اتحاد الفنادق السويسري بعض القلق من انعكاس دعوات المقاطعة على الإقبال السياحي على البلاد، لكنه رأى أنه من الصعب الحكم الآن على تأثير تلك الحملات على حركة السياحة من دول مجلس التعاون الخليجي على سبيل المثال.
وأكدت المتحدة الإعلامية باسم الإتحاد سوزان داكسلهوفر في حديثها مع الجزيرة نت أن "قطاع الفندقة قد عارض وبشدة تلك المبادرة ويشعر بالأسف للنتيجة التي وصل إليها بحظر بناء المآذن في البلاد، حيث ستؤثر سلبيا على صورة سويسرا كدولة منفتحة ترحب بضيوفها ليس فقط من الدول الإسلامية ولكن من العالم بأسره".
وقالت داكسلهوفر إن "قطاع السياحة السويسري بأكمله مطالب الآن بإثبات حسن الضيافة مع مختلف الثقافات والأديان".
وأضافت أن "ضيوف سويسرا من دول مجلس التعاون الخليجي يعتبرون من أحد أهم دعائم السياحة في البلاد، حيث سجلوا في عام 2008 نحو 403590 ليلة مبيت بزيادة نسبتها 15.3% عن إحصائيات عام 2007 كما تشير الدلائل إلى أن تلك النسبة في ارتفاع متواصل".
كما نوهت إلى أهمية القوة الشرائية للسائحين من دول المجلس إذ حسب البيانات الرسمية يصل متوسط إنفاق السائح الخليجي في سويسرا لنحو خمسمائة دولار يوميا، لتسجل أرباح هذا القطاع من المنطقة العربية نحو مائتي مليون دولار سنويا.