[طيران راق]

ربما سبق وأن فاتنا النزول في محطة قطار أو حافلة أثناء الانهماك بقراءة كتاب أو الانشغال بحوار شيق، إلا أن تفوت طائرة وجهتها وتبعد عنها مسافة 150 ميلاً، فهو حادث كان لشركة "نورثويست أيرويز" الأمريكية السبق فيه.
وكانت الطائرة التابعة لشركة "نورثويست أيرويز" متجهة من سان ديايغو إلى "مينابوليس"، إلا أن " نقاشاً حامياً" بين طاقم الطائرة ، أدى إلى صرف انتباه قائد الطائرة عن الهبوط في المطار المقصود.
وعندما تدارك طاقم الرحلة 188، الخطأ عادوا أدراجهم بالطائرة التي كانت "طراز بوينغ A320، دون أن يلحظ الركاب الـ 144 " الجولة غير المقصودة.
وقال مجلس سلامة النقل القومي الأمريكي: "انشغلوا في حوار ساخن حول سياسة الشركة وفقدوا الإدراك بالواقع."
وفقد برج المراقبة الاتصال بالطائرة قبيل الساعة السابعة مساءاً لمدة أكثر من ساعة، حيث قامت إدارة الطيران الفيدرالي بإخطار الجيش الذي وضع طائرتين مقاتلتين قيد التأهب.
وكان من المقرر هبوط الطائرة في مطار "مينابوليس" في الساعة 20:01 بالتوقيت المحلي، إلا أنها وصلت الساعة 21:15، وفق الناطق باسم شركة "دلتا" للطيران المشغلة لنورثويست."
وأوقفت "دلتا" طياري الرحلة عن العمل فيما بدأت تحقيقاً داخلياً في الحادث، وقد تم إرسال مسجل بيانات الرحلة ومسجل الحوارات التي تدور في قمرة القيادة إلى معامل مجلس سلامة النقل القومي في واشنطن.
وفي الوقت الذي يحقق فيه مسؤولون فيدراليون بشأن دور محتمل لإصابة الطيارين بالإرهاق، قال الناطق باسم مجلس سلامة النقل القومي إن التقارير التي تفيد بأن الطيارين قد غلبهم النوم مجرد "تكهنات."

وقالت إحدى الراكبات لدى اكتشافها حقيقة ما حدث بعد دخول قوات الأمن الطائرة عند الهبوط، لقد "صعقت" عندما علمت بما حدث، "سلامة الركاب من أقصى الأولويات.. أجد صعوبة بالغة في تصديق أنهم سهوا."