الموضوع: قصة قصيرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2009, 09:48 PM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية ** شهد **
** شهد ** ** شهد ** غير متواجد حالياً
الفتاة المنتازة جدا
 
تاريخ التسجيل: 15 - 03 - 2008
المشاركات: 348
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 460
** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير
** شهد ** ** شهد ** غير متواجد حالياً
الفتاة المنتازة جدا


الصورة الرمزية ** شهد **

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 15 - 03 - 2008
المشاركات: 348
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 460
** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير** شهد ** يستحق الثقة والتقدير
افتراضي قصة قصيرة

الرابعة فجراً أقف أمام مرآتي ...أضع مكياجي على الموضة ...أميل يمنة ويسرى
على انغام الموسيقى التي احبها...وأرتشف قهوتي السوداء التي أعشقها...
أنتهي من وضع اللمسات الأخيرة مع ابتسامة من الأعماق....اوه كم أبدو جميلة
اللهم لك الحمد قد تبدو هذه إحدى ميزاتي , فأنا مازلت شابة صغيرة وجميلة...
أنظر الى ساعتي بسرعة خاطفة أخاف أن يداهمني الوقت...
امسك بموبايلي بعصبية أتصل على سائقي الخاص وأذكره انه يجب أن يحضر
اليوم مبكراً على غير العادة فلدي مشوار مهم وخطير...يجيبني بكسل كالمعتاد
انه سيحضر مبكرا ولاداعي للقلق...
أعود فبتسم متحمسة بقوة ,تتملكني سعادة غامرة, أشعر بتدفق الدماء بعروقي..
اطلق ضحكة لايسمعها احداً سواي ...
كم انا محظوظه ان أحظى بهذه الشقة الصغيرة أعيش فيها بمفردي افعل مايحلو لي
عليا فقط أن أحدد المكان المناسب والوقت المناسب لأنفذ كل يوم مغامرة سعيدة..
لكن يجب أن أكون حازمة وجادة امام انظار أهلي...
فانا تحت المراقبة منذ طلاقي المفاجئ للجميع...
الذي أعتبره البعض عقوبة على غروري وأعتبره البعض الآخر منحة من السماء لي...
وأياً كانت الإعتبارات فأنا الآن عازبة وحرررررررررررررررررة نعم حررررررررررة
ويالا طعم الحرية الممتع لم أذقها في حياتي الا بعد طلاقي...
فقد رأى الجميع انه من المناسب جداً أن أسكن في شقة صغيرة بمفردي في فيلا أهلي
حتى لتكون لي إستقلاليتي فانا لم أعد فتاة العشرين الطائشة....!!

فأنا اليوم فتاة ناضجة اتعدى الخامسة والعشرين والأهم أني جريحه ههههههههه...
أضحك تكرارا ومرارا على كلمة جريحة..!!
هل ظني الكثير من الحمقى المحيطين بي أن زوجي السابق والفاشل ماضياً وحاضرأً
رجل باستطاعته ان يجرح أنثى بكبريائي...أنثى بثقافتي...او حتى بطموحي ...
لم يكن سوى شاباً احمق اعترض طريقي ذات يوماً ورحل غير مأسوفاً عليه...
ولكن مجتمعي وأهلي والجميع يصر أن يضعني في بوتقة الحزينة والكسيرة لأن هذه
صورة المطلقة المألوفه في مجتمعنا الذي مازال يقبع تحت الأساطير...
فلابد أن أجيد الدور جيدا لأُمنح حق الرضى والفسحة منهم....

تجهزت سريعاً كعادتي فالسائق على وصول وما إن أغلقت حقيبتي حتى رن جرس الموبايل
انه السائق كما توقعت آتى في موعده المحدد...
نزلت مسرعة قلبي يخفق بشدة فرحا وخوفا...
الدرب آآمان كما يقولون ...الكل صباحا يستعد لذهاب لعمله ...وانا كذالك
يظن الجميع أنهم خلقو من أحاسيس ومشاعر...فمن حقهم كل شيء...فهم محترمين للغاية!!
أما أنا كمطلقة لايحق لي الكثير...بل الجزء اليسير....
عليا أن أذهب الى عملي وأعود اليه مرة آخرى وأقيم الصلاة وأتي الزكاة لاغير...
فالطلاق أستباح آدميتي ومحق إنسانيتي بنظرهم....!!
لكنِ أرفض كل ذلك ياسادة ياكرام...
سأعيش كما أريد ولو خداعاً...ولو إثماً...
نــــــــــــــــــــــــــعم....ساعيش كما يحلو لي... وهو حق مشروع للجميع...
أغلقت باب المنزل وركبت سيارتي وانطلقنا....وانا بداخلي تسكن شقاوة الدنيا كلها..
أخبرت السائق أننا سنغير وجهتنا اليوم وسنذهب للمطار....!!
كثيراً مايتعجب سائقي (( ابو محمد )) من تصرفاتي ...هههههه واكاد انفجر من الضحك
حينما تبدو عليه علامات الدهشة...
فمالذي سيجعلنا نذهب للمطار الآن...وهل انا مسافرة...كما سألني فوراً...؟!!
فأخبرته لا ولكن لدي ماأقوم به هناك......
ويظل مدهوشاً....وأظل اضحك.....
وصلت الى صالة المطار في موعدي المحدد...
أخذت مقعدي في صالة الإنتظار وانا مفعمة بالحيوية ومرحه مرحه جداً...
نصف ساعة من السعادة أنتظر موعد إعلان رحلتي ..فانا احفظ رقمها عن ظهر قلب..
ماهي الا دقائق حتى يتم الاعلان عنها...
أمشي بدلال...
أخطو بمرح...
اوزع الكثير من الإبتسامات هنا وهناك ...
ويظن الكثير من المغفلين أنهم في دائرة الإهتمام ...
لا لست أهتم باحدهم ...إنما أنا سعيدة بعالمي....مزهوة بنفسي...لاأشعر بوجود أحداً سواي..
أصعد لسلم الطائرة وأستنشق الهواء العليل مع نسمات الصبح الباكر..
وأنظر الى السماء ..وأخبر الله في سري قائلة: ربي إنك الوحيد في كوني من يعلم حقيقة
أمري , فانا لست منحرفة ولست مجرمة ولست مجنونة أنا أبحث عن فرصتي في الحياة
وأبحث عن سعادتي وأبحث كثيراً عن فارس أحلامي الذي مازلت أحلم به كثيراً في صحوي
ونومي... سرقو من حولي كل شيء...وسرقت سويعات من الزمن لذاتي...
فمن سيموت غيري ..
ومن سيحاسب غيري...
فلماذا أُحاسب مرتين إذن...!!
وصلت لمقعدي المطلوب وكما حددته ففي كل مرة أذهب فيها الحجز أطلب مقعداً بعينه
في الذهاب ومقعداً آخر عند العودة...
فهكذا هم الحالمون دوماً ...كل شيء يحلمون به ....حتى مقاعدهم....!!
أقلعت الرحلة متوجه لإحدى المدن القريبة منا....
وارتفعت الطائرة عالياً عالياً.... وظهر كل شيء صغيراً صغيراً...
بيتنا....عملي....مدرستي القديمة....كل شيء بدا كلعبة ونحن الدمى....
فلأكن دمية جريئة....
اختفت مدينتي الصغيرة الهادئة بعد عدة دقائق ...ولاح في الأفق البحر....
ياااااااااااااه كم اشتقت اليك أيها البحر...
وأشتقت لكل الذكريات التي رميتها على شواطئك ذات يوم...
أستمتعت كثيراً برحلتي القصيرة الآمنه...
وها نحن نستعد للوصول الى مدينتي الصاخبة ومحبوبتي.......!!
هبطت طائرتنا بسلام ونزل الجميع مسرعين وبقيت آخرهم لا أعرف اين وجهتي..
فانا سافرت فقط لأرى السماء والأرض والبحر...لاغير..
غادرت مقعدي لباب الطائرة...
وكانت صدفة جميلة أن ارى قائد الطائرة بنفسه يودع الركاب متمنياً لهم وقتاً سعيد برفقة
الخطوط الجوية ال..... .
وشكرته كثيراً وأخبرته انني شعرت اني اركب بساط الريح بفضل مهارته...
وأصبح سعيدا ضاحكاً يشكرني على المديح الذي أثلج صدره...
ويمد يده ليصافحني بحرارة ...!!
وأصافحه بحرارة وأخبره انه وسيم بما يكفي هههههه....!!
ويتقبل ذلك مسروراً ليخبرني أنني الجميلة فعلاً وكم هو محظوظ من يحبى بصحبتي...
فالطيار رجل نظيف سليم النية يفهم المقصد الصحيح للكلمة الصحيحة...
فلم يحمل كلامي على أكثر مما يحتمل...
وهذا الفرق بين المنغلق والمتفتح....
نزلت وصعدت مرة أخرى بعد عدة ساعات من الوصول للعودة الى مدينتي مرة أخرى..
حضر السائق في موعده المعتاد...
ركبت في مقعدي المعتاد...
دخلت منزلي في الوقت المعتاد...
مارست برنامجي اليومي كالمعتاد...
ومضى اليوم كالمعتاد...
.
.
انتهى

قصة من مذكراتي
التوقيع  ** شهد **
في هذا الفضاء السرمدي اللامتناهي..هناك أرواح يحدها أمل اللقاء ..في نقاء
** شهد ** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس