مقابلة صحفية قديمة نوعاً ما
أحضر فريقاً فرنسياً وضع اللبنة الأولى في عسير...خالد الفيصل رائد الطيران الشراعي في السعودية
يعتبر طيران (البراموتو) الطيران الشراعي احدى الهوايات الممتعة على مستوى باقي الهوايات، وهي من أكثر الهوايات جاذبية للشباب، نظرا لما تحتويها من عناصر ممتعة ومشوقة عند رؤية الأرض وما فيها من الناس والطبيعة بصور رائعة واستنشاق الأجواء الصافية في السماء. فئات الطيران ينقسم الطيران الشراعي لثلاث فئات، وهي: (الطيران البراموتو) وهو الطيران بمحرك محمول على الظهر، والطيران الحر الشراعي البرقلايدر، ويكون من القمم الجبلية والسفوح المرتفعة. بداية سعودية وكانت البداية على يد أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل عندما كان أميرا لمنطقة عسير من خلال إحضاره لفريق طيران شراعي فرنسي ضمن فعاليات السياحة في عسير، وساهم هذا الفريق بتعريف الشباب بهذه الهواية التي وجدت الاستحسان والقبول لديهم. أندية شراعية توجد 3 أندية في السعودية مختصة بالطيران الشراعي، وهي: (نادي عسير الوطني)، (نادي جدة للطيران الشراعي)، (نادي الطيران السعودي بالرياض). وعن الدول الأبرز، تعتبر فرنسا هي الأب الروحي لهذه الهواية، وهي التي وضعت الأسس منذ ما يقارب 35 عاما، ثم انتقلت هذه الفكرة من فرنسا إلى باقي الدول الأوروبية حتى اعتمد لها اتحاد عالمي وتم سن قوانين لها وبطولات، وتعتبر هذه الهواية منتشرة أيضا في الدول الاسكندنافية وفي تركيا، وفي الشرق الأوسط تعتبر السعودية هي الأبرز. أدوات الطيران لممارسة هذه الهواية لابد من توفر مظلتين (مظلة أساسية ومظلة احتياطية)، خوذة (واقية للرأس)، ملابس مخصصة، جهاز اتصال للتواصل مع باقي الطيارين في جميع الأحوال الاعتيادية وحالة الطوارئ لا سمح الله، قفازات، جهاز قياس سرعة الرياح، ويصل ارتفاع الطيران الشراعي في السماء لـ 7000 قدم عن سطح الأرض وأعلى ارتفاع سجل على مستوى العالم كان 12000 قدم. الطيار الوحيد (النادي) التقت بالطيار عبدالله سليمان القرني الذي تم إجازته لممارسة هذه الهواية من نادي الاتحاد العالمي للطيران ونادي الطيران السعودي، موسس فريق يلقب ( فريق جناح جدة لعروض الطيران الشراعي ) ويعتبر هو الوحيد في محافظة جدة الذي استمر من عام 1423 بفاعلية في ممارسة هواية الطيران الشراعي، وقد حدثنا عن هذه الرياضة الشيقة، وعن مشاركته في فعاليات صيف جدة لهذا العام. متنفس رائع يوصف القرني هواية الطيران الشراعي بأنها متنفس رائع لرؤية الأرض من السماء والتحليق عالياً وقال: الأرض تبدو مختلفة الصورة والأبعاد وتصبح الصورة ساقطة من المكان وتتغير ملامح المباني فيصبح شكلها مكعبات والناس يصبح شكلهم نقاط. وعن إقبال الشباب لممارسة هذه الهواية، أشار إلى أن فريق جناح جدة مكون من 8 طيارين شراعيين يقومون بتعليم الشباب الراغبين بجدية لممارسة هذه الهواية ويقوم جناح جدة بتعليمهم ويتحمل على كاهله الأعباء المادية لنشر ثقافة الطيران الشراعي. جولات الطيران وعن الجولات التي قام بها الفريق أوضح القرني قائلاً: لقد قمنا بالعديد من الجولات في سماء جدة وفي الكورنيش الشمالي والكورنيش الجنوبي وسماء الليث وأيضا في محافظة بدر وفي ينبع البحر وينبع الصناعية ومكة المكرمة ومحايل عسير ونجران. الإجراءات الاحترازية وعن الإجراءات التي يتخذونها قبل الشروع في ممارسة الطيران الشراعي أشار قائلاً: يجب ممارسة الطيران الشراعي في سماء الأماكن البعيدة عن الحيوية، ويجب التأكد من العوامل الطبيعية مثل: (الرياح «المعدل الطبيعي 5- 15 كيلومتراً في الساعة» ،V الغيوم -الأمطار- العواصف ،V الأجواء الرملية)، وفي حالة انعدام خطورتها نمارس هواية الطيران الشراعي. ديناميكية الطيران وتطرق القرني لديناميكية الطيران الشراعي قائلاً: يوجد في المظلة حبلين ويوصف شكل المظلة بالهلال التي تطرد عددا من الخلايا لدخول الهواء ويحمل الجناح بالهواء ويتوافق مع عمل المحرك للمساعدة في الطيران وتتكون المظلة من أربع مجموعات (A/B/C/D) ولكل واحدة منها دور وظيفي لتوجيه المظلة. المواقف الصعبة وعن المواقف الصعبة التي حدثت له في السماء ذكر قائلاً: تحدث العديد من المواقف منها فوق سماء جدة وعند ارتفاع عن الأرض يبلغ 10 أمتار اصطدمت مروحة المحرك بحافة تانكي الوقود وانفجر تانكي الوقود، وفي هذه المواقف لابد من التعامل بهدوء من خلال النزول للأرض . والبعض لا يحسن استخدام حبل الفرامل، مما يجعله تدخل الى مروحة المحرك عن بسب لتسلع شبك الكيج فيعطل المحرك، وأيضا في مثل هذه المواقف يجب التعامل بهدوء للنزول على سطح الأرض بواسطة المظلة. أفضل الأوقات وعن أفضل أوقات الطيران الشراعي، قال الطيار القرني: في ساعات الصباح الأولى وساعات المغيب، حيث يكون وقع الطيران مبهر في السماء وأيضا يكون وقعه عمليا لعدم تأثر المظلة بالحرارة. وفي ختام حديثه تمنى الطيار الشراعي عبدالله القرني أن تجد هواية الطيران الشراعي الاهتمام بإقامة المسابقات على مستوى المملكة وتفعيلها بشكل اكبر، نظرا لرغبة الشباب في التدريب والتعرف على هذه الهواية، وقدم شكره لـ(النادي) ولجميع القائمين عليها لاهتمامها بالشباب، وبجميع الرياضات.