عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2009, 02:14 PM  
  مشاركة [ 1 ]
الصورة الرمزية Abo Fahad
Abo Fahad Abo Fahad غير متواجد حالياً
[[ كبار الشخصيات ]]
[[ HZ - AKE ]]
 
تاريخ التسجيل: 08 - 12 - 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 555
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1059
Abo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقدير
Abo Fahad Abo Fahad غير متواجد حالياً
[[ كبار الشخصيات ]]
[[ HZ - AKE ]]


الصورة الرمزية Abo Fahad

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 08 - 12 - 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 555
شكر غيره: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 1059
Abo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقديرAbo Fahad يستحق الثقة والتقدير
افتراضي الــصـــــدمــــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم

مدخل :

عندما كنت في المرحلة المتوسطة

سألنا معلم مادة الفيزياء:

لماذا عندما يحصل حادث سيارة ....

يصدم الركاب في أجزاء السيارة بشكل عنيف ؟

اجتهد كثير منا دون الوصول إلى الجواب الصحيح

فوضح المعلم الجواب بشكل مبسط

بأن الراكب في السيارة

يسير في الهواء بنفس سرعة السيارة

فإن كانت السيارة تسير بسرعة 100 كلم / ساعة

فأنت داخلها تسير بنفس السرعة لأنك راكب بها

وعندما تصدم السيارة فجأة تتوقف بسبب الاصطدام

ولكن أنت داخلها معلق في الهواء ولا زلت تسير بسرعتها

فيحصل الاصطدام بين جسدك وأجزاء السيارة

=========

الصدمة النفسية

عندما تسير بسرعة نحو أمل وظن وفكر وإحساس

وفجأة تتوقف على حقيقة بعيدة تماماً عما كنت تظن

صديق تراه قمة الوفاء والعطاء يفاجئك بتصرف لم تتوقعه منه

طموح وأمل في حلم تسعى إليه بكل جد يتحطم بلحظة لسبب ما

حبيب تسعد بلقائه كل يوم لتنعم بلذة قربه يختفي من حياتك فجأة

الصدمة ... قل فينا من لم أو لن يتعرض لها


=========

مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة

مات لها صبي وهي تنوح عند قبره

فنصحها بالصبر وردت عليه بجزع أنك لا تعلم ما مصيبتي

فأخبروها بأن هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم

فذهبت إليه تتعذر عن فعلها

فقال لها عليه الصلاة والسلام:

[ إنما الصبر عند الصدمة الأولى ]

=========

الصدمات النفسية كثيرة وتزيد في زماننا هذا


حيث كثرت المؤثرات من حولنا على أفكارنا وأمزجتنا

فنجد التقلب والتحول والتغير يتموج بنا كثيراً

نفسياتنا تجابه بكل جهد وتصبر ضغوط ومشاكل الحياة

لذلك كن دائماً متحصناً بالاتكال على الله

ثم بالتفكر والاستيعاب لهذه المتغيرات حتى لا تتفاجأ

هذه ليست دعوة للتشاؤم ولكنها دعوة لتوقع الصدمة

فهذا حال الدنيا طابعها الكدر والتعب

فعندما تحصل على تطعيم ضد الصدمات بإذن الله

سيخف أثرها عليك عند حصولها

ذكر نفسك دائماً بأجر الصبر على المصيبة




وفي الحديث:


"
ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول :
إنا لله وإنا إليه راجعون ،
اللهم أجرني في مصيبتي ،
واخلف لي خيرا منها،
إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها "

=========

لا تكن مثالياً في نظرتك حتى تقل صدماتك

البشر جبل على الخطأ

وبدأ الخطأ من أبونا آدم عليه السلام

بعضنا ينظر لصديقه أو محبوبه بمثالية مطلقة

لا يطيق منه زلة ولا يتوقع منه غلطة

والإنسان خطاء وضعيف ولابد أن يزل ويخطيء

وعندما تجد الخطأ من غيرك

عد إلى نفسك أولاً

تفكر في أفعالك وأفكارك

ستجد أنك مثله وربما أسوء منه في أخطائك

عامل الناس على معادنهم وقلوبهم

ولا تعاملهم على أخطائهم فكلنا ذلك المخطيء

قيل لتابعي فاضل:

مالنا لا نراك يوماً تنتقد أحداً أو تتحدث عن أحد ؟

فقال بحكمة وبعد نظر:

ما زلت أنظر في عيوبي وهي لا تنتهي

فإن فرغت من استكشاف عيوبي قد أنظر لعيب غيري !

بعضنا يعامل الناس وكأنه مثالي وكامل

ينتقدك بشدة وعنف إن أخطأت أو خالفته في رأيه

ولا يفكر في مدى تقصيره وأخطائه في حق نفسه وغيره

وما أجل التسامح والعفو والبحث عن عذر لأخيك

=========

شخص أعرفه صدم رجل ولده وأصيب إصابة بسيطة

الرجل كان جزعاً خائفاً في المستشفى

وصل والد الطفل وبعد أن اطمأن على حالة ولده

قال للرجل لا تجزع قدر الله وما شاء فعل

والحمد لله أنها جائت سليمة

والعتب على ولدي الذي فاجأك ولم ينتبه لقطع الطريق

فأنا من يطلب منك العفو والصفح عني وعن ولدي

فتعجب الرجل واطمأن ودعى له بالخير

بعد أيام قليلة

يصدم هذا الشخص طفلة تصاب أيضاً إصابة بسيطة

فتأتي للمستشفى والدة الطفلة

وتتوجه مباشرة لهذا الرجل الذي صدم ابنتها

وتقول له:

لا تجزع فأنا أعلم أن ابنتي شقية وتركض في الشوارع

وكل يوم كنت أنبهها بأنها ستتعرض للدهس

والحمد لله أنها جائت إصابة بسيطة ولعلها خيرة حتى تتعض

وأنت لا لوم عليك عفى الله عنك

هذا الرجل عجل الله جزائه في الدنيا

فعندما عفى عن الرجل الذي صدم ولده

جزاه الله أن عفى عنه أهل الفتاة التي صدمها

فأنت قد يحصل منك يوماً نفس الخطأ الذي حصل عليك من آخر

فسامحه لتحصل على الجزاء إما في الدنيا أو الآخرة

أما الجزع والتسخط فلن يفيدك إلا زيادة هم وضيقة ومشاكل

ينقل قول عن علي رضي الله عنه:

مسكين من يتسخط عند حصول المصيبة عليه

فليس هو الذي سلم من المصيبة فهي وقعت وانتهت

وليس هو الذي نال من صبره الأجر العظيم والتكفير

فهو في مصيبته وفوت على نفسه الأجر والثواب

=========

مجرد خواطر وهواجس أحببت أن أطرحها عليكم

جعلني الله وإياكم من الصابرين المحتسبين

ولا أرانا صدمة في عزيز وحبيب وقريب

استودكم الله
التوقيع  Abo Fahad
لايمكن للقمر أن يحجب نور الشمس والكسوف لايدوم طويلا ..
Abo Fahad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس