هل تهتم الهيئة العامة للطيران المدني حقاً
بأسباب تسرب المراقبين الجويين لخارج الهيئة؟
فالمراقب الجوي عليه متطلبات مادية كبيرة
وهو يحلم بتحقيق الرفاهية لأسرته كمراقب جوي.
إذا لم تصل الحوافز إلى المستوى الذي يحقق له ما يريد
فإنه سيبحث عن خيارات أخرى. لذلك،
عندما تتوفر للمراقبين الجويين البيئة المشابهة لبيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم
- كما في الدول الخليجية -
مع توفر الإمكانيات المادية المغرية والمعيشية العالية والاحترام والتقدير
فإنهم سيغادرون لا محالة.
تحية إجلال وإكبار لكل مراقب جوي سعودي
رفض عرضاً مغرياً للسفر للخارج.
ولكن إذا أردنا فعلاً المحافظة على المراقبين الجويين
فلا بد من زيادة الرواتب والمميزات.
فكل مراقب جوي فقدناه وإنتقل للخارج
وخاصة هؤلاء الذين صرفت عليهم الدولة
فدرسوا واكتسبوا الخبرة إنما هم خسارة فادحة للوطن
يجب أن يتحمل المسؤولون المعنيون تبعاتها.
وأتمنى أن يتم رفع طلب بزيادة رواتب المراقبن الجويين السعوديين
للمقام السامي للبت فيه،
يقول لي أحد مراقبي الجويين السعوديين البارزين بقطاع المنطقة
إن حلمه هو أن يمتلك بيتاً يجمعه هو وعائلته.
الزيادة أمر مستحق لكن الأمر يتطلب مراجعة شاملة لكيفية
عمل المراقبين الجويين ووفائهم بالأعباء المتوقعة منهم،
وليس هناك ما يمنع أن يكافأ المخلص والمجتهد
ومن يبذل جهداً ووقتاً إضافيا في العمل الفني الحكومي،
بالله عليكم ما الذي سيمنع هذا المراقب الجوي من الهجرة إذا عُرضت عليه وظيفة محترمة في مركز مراقبة دولي محترم براتب محترم مع تأمين السكن المحترم؟
ملاحظة مهمة للغاية :
السؤال أعلاه لا يتطلب إجابة إجبارية
ولكنه يتطلب دعوة صالحة إجبارية للمراقبين الجويين