عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2009, 12:06 PM  
  مشاركة [ 4 ]
الصورة الرمزية جمال الصباح
جمال الصباح جمال الصباح غير متواجد حالياً
خبير سياحي
ثقتكم غايتنا
 
تاريخ التسجيل: 29 - 04 - 2007
الدولة: kuwait
العمر: 52
المشاركات: 982
شكر غيره: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
معدل تقييم المستوى: 642
جمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقدير

مشاهدة أوسمتي

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جمال الصباح إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى جمال الصباح
جمال الصباح جمال الصباح غير متواجد حالياً
خبير سياحي
ثقتكم غايتنا


الصورة الرمزية جمال الصباح

مشاهدة ملفه الشخصي
تاريخ التسجيل: 29 - 04 - 2007
الدولة: kuwait
العمر: 52
المشاركات: 982
شكر غيره: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
معدل تقييم المستوى: 642
جمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقديرجمال الصباح يستحق الثقة والتقدير
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى جمال الصباح إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى جمال الصباح
افتراضي رد: ويش رايكم حبايبي نسير على سلطنة عمان من بداية ظهورها لغاية عهد السلطان قابوس


جغرافية عمان الإستراتيجية
ليس من قبيل المصادفة أن دولاً بذاتها لعبت دوراً حضاريافاعلاً في عمر البشرية ، ‏بينما دولاً أخرى لعبت دوراَ متواضعاَ , فالموقع الجغرافيلبلد ما يعد محطة لشبكة من ‏العلاقات والقيم الحضارية , وقد إعتبر بعض المؤرخينالموقع بمثابة محظة الموارد ‏الطبيعية للثروة القومية وعدها رأسمالاً طبيعياًوسياسياً أصيلاً .‏


بل أن الموقع الجغرافي يعد في حالات كثيرة الرأسمالالحقيقي لعدد من الدول التي ‏إستثمرت موقعها بجدارة فائقة .‏

وعمان تعدواحدة من الدول التي يصعب فهم تاريخها خارج إطار جغرافيتها , لأن ‏إمكانات الموقعلا تحقق نفسها بنفسها بل من خلال الإنسان , ولأن هذه الإمكانات لا ‏تظهر كاملةكطفرة واحدة وإنما تنمو وتبرز وتتطور في عملية حركية حيث تتفاعل ‏العناصر الجغرافيةوالتاريخية بحركة منتظمة أحياناً وعشوائية في بعض الأحيان .‏

وهكذا إكتسبموقع عمان أهميته عبر قرون وحقب تاريخية من خلال مراحل محددة ‏ومتميزة كل مرحلةتنكشف فيها طاقات جديدة محصلتها في النهاية رصيد ضخم من ‏التراث الحضاري .‏

وإذا كانت عمان تتميز بموقع جغرافي فريد بحكم تميز حدودها الجغرافيةالطبيعية فإن ‏هذا الموقع قد حفظ لها شخصيتها المستقلة وأصبح إتصالها بالبحر منسماتها الواضحه ‏وكان تنوع أقاليمها الجغرافية في مقدمة العوامل التي جعلت منجغرافية عمان رصيداً ‏قومياً ضخماً , فإمتداد السواحل لأكثر من 1700 كيلومتروتميزها بكثرة الخلجان ‏الطويلة العميقة , وفي الداخل جبال بها سفوح سكنها الإنسانالعماني منذ أقدم العصور ‏إلى أودية إنحدرت من هذه الجبال وشكلت منظومة طبيعيةإضافة إلى الصحاري التي ‏كانت دائماً متنافساً للقبائل الضاربة في الصحراء .‏

لقد ضمن كل هذا التنوع مساحة من الأرض تقدر بـ 312 ألف كيلومتر مربع , بيدأن ‏عمان الحالية لا تمثل بلاد عمان في السابق , فقد كانت تشمل بعض الأقاليمالمجاورة ‏حيث كانت تمتد جنوباً حتى الشحر وغرباً حتى الربع الخالي وتتصل بالبحر منالجهات ‏الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية وتحد من الشمال بالبحرين .‏

لقد كان كل هذا التفرد في الموقع نتيجة هامة حيث سلك العمانيون طريق البحرونبغوا ‏في ركوبه والاستفادة منه حتى اصبحت بلادهم قاعدة الخليج الأولى التي تتحكمفي ‏مداخلة من الجنوب وحلقة الوصل الرئيسية بين عالمين عالم الشرق الأقصى ممثلاً في‏الهند والصين وجنوب شرق أسيا من جهة وشرق إفريقيا ومصر ومنها إلى غرب ‏أوروبا منجهة أخرى .‏

واللافت للنظر في جغرافية عمان أن إرتباط اليابس بالبحر يعدقاعدة إستراتيجية حيث ‏وجد العمانيون أنفسهم أمام وضع جغرافي جعلهم في حالة منالإستنفار الدائم .‏

لذا فإننا نستطيع ان نقول أن التوازن بين البحرواليابس شكل حلقة من حلقات النضال ‏المتواصل ومن أجل ذلك فقط إرتبط الماء باليابسفي منظومة متناغمة شكلت في ‏مجملها كل هذا التراث التاريخي الضخم .‏

وإذاكانت ثمة خاصية واحدة تميز بها موقع عمان الإستراتيجي إستمرت وأصبحت من ‏الثوابتفتلك الخاصية هي إنها كانت دائماً إقليماً فاعلاً , قطب قوة وقلب إقليم , حتى ‏وهيمحتلة أو مجزأة فلقد كانت مركز دائرة وليس هامش دائرة أخرى .‏

لا شك إن هذهالخصوصية الجوهرية التي تكاد تنطوي على متناقضات مثيرة لا يمكن ‏إرجاع اسبابها إلاإلى جذور جغرافية أصيلة .‏

والحقيقة المؤكدة في شخصية عمان الإستراتيجية هيإجتماع موقع جغرافي أمثل مع ‏موضع طبيعي مثالي وذلك في توازن وتناغم عجيبين , فإذاكانت الصحراء دائماً من ‏ظهر عمان تدق بإستمرار على بابها الخلفي منذرة بالخطروإستنفار الهمم فإن البحر ‏بغموضه وتحدياته كان يدق من الجانب الآخر , وهكذا عاشتعمان دائماً في حالة من ‏الخطر الذي يتناسب طردياً مع أهمية الموقع إلا إنه خطر منالنوع الذي يثير الهمم ‏ويفتق الذهن ويبعد الإنغلاق .‏

وإذا كانت الجغرافيةوراء السياسة فلعلها تنفق بشكل لافت مع عمان التي تعكس ‏شخصيتها الإستراتيجية ملامحسياستها الخارجية والداخلية بدقة متناهية بما يؤكد مقولة ‏ديجول الشهيرة ((الجغرافية هي قدر الأمم ‏((‏ بل هي العامل الثابت في صناعة التاريخ ‏‏, لذا فقدقدر لعمان أن تكون قوة برمائية تضع قدماً على اليابس وأخرى على الماء ‏وتجمع بذلكبين ضفتي قوة البر والبحر بدرجات متفاوتة , لكن في الغالب كان نداء ‏البحر أقوى منجاذبية القاعدة وفي جميع الحالات التي إنطلق فيها العمانيون عبر ‏المحيطات والبحاركأن البحر واليابس يتفاعلان بطريقة متناغمة فاليابس عمقاً ‏إستراتيجياً لتربيةالرجال وزراعة الأرض وصنع الحضارة , والبحر مجالاً حيوياً ‏لتصدير تلك الحضارةوالقيم الإنسانية .. وهكذا تحققت كل الأعمال الكبيرة حينما إرتبط ‏البحر باليابسوتفاعلا معاً في منظومة جغرافية مثالية لا تتكرر كثيراً .‏
عمان في التاريخ القديم
لقد كان تاريخ عمان القديم يكتنفه الغموض إلا بقدر ما تسمح بهالمصادر العربية ‏القديمة وبعض المصادر الأجنبية من معلومات مشوهة أحياناً وغيرحقيقية في كثير من ‏الأحيان .‏


ومنذ عصر النهضة العمانية المعاصرة بدأتالبعثات العلمية للتنقيب عن الآثار تمارس ‏عملها وتوصلت إلى نتائج علمية على درجةكيبرة من الأهمية لعل من أهمها إكتشاف ‏مجتمعات عمرانية وجدت على الساحل العمانيالشرقي والغربي ترجع إلى الالف ‏السادسة قبل الميلاد وكشف النقاب عن مجتمعات إخرىفي موقع القرم بمسقط تعود إلى ‏الآلف الخامس قبل الميلاد حيث عثر على مقابر وبقاياأطعمه وأمتعة شخصية تشير إلى ‏ان سكان هذا الموقع كانوا يمارسون حرفة الصيد بينمااحترف بعضهم مهنة قنص ‏الغزلان من الوديان في المناطق الداخلية من عمان وعثر علىحلي للرجال والنساء بما ‏يؤكد بلوغ درحة ما من التقدم التقني والحضاري .‏

وقد كشفت التقارير العلمية التي نشرت عام 1987م عن محطة التنقيبات الأثريةالتي ‏اجريت في المنطقة الوسطى من الباطنة لتؤكد وجود مجتمعات قديمة لها نشاطها‏الاقتصادي والسياسي المنظم ولها علاقاتها الخارجية مع العديد من الدول الأخرى , ففي ‏دراسة نشرها كل من ب كوستا , ت. ج ولكنسن حلو منطقة صحار قدم المؤلفان‏معلومات وافية عن المجتمعات التعدينية والزراعية والتجارية للمنطقة التتي ترجع‏أصولها التاريخية إلى مراحل بعيدة من العصور القديمة إمتدت إلى العصور الإسلامية‏‏.‏

كما قدم الباحثان (كوستا وولكنسن) تقريراً علمياً دقيقاً يؤكد وجودمناطق تعدينية ‏لإستخراج النحاس خلف المنطقة الزراعية بنحو 25 كيلومتراً على سفحجبال الحجر ‏الغربي ودل العثور على آثار حجرية في المنطقة بما يؤكد قيام مجتمعاتصغيرة في ‏مطلع الآلف الثالثة قبل الميلاد وقد أكدت الدراسة إستمرار إستغلال هذهالمناجم إلى ‏العصور الإسلامية .‏

كذلك أكدت الدراسات البحثية التي أجريتفي العراق عن إستخدام النحاس منذ القرن ‏الرابع قبل الميلاد وأضافت هذه الدراساتإنه كان ينقل من عمان عن طريق الرحلات ‏البحرية في الخليج .‏

ومنذ منتصفالألف الثانية قبل الميلاد أخذ إستخدام الحديد ينتشر بصورة متزايدة ‏وبخاصة فيصناعة الأسلحة مما قلل من أهمية الطلب على النحاس وشيوع مواد ‏تجارية جديدة مثلاللبان والأفاوية والجمال والخيول , لذا فقد أخذت التجارة العمانية ‏تتجه في معظمهاصوب الغرب والشمال لتحدد مع تجارة قوافل جنوب الجزيرة العربية ‏الواسعة فيما عرفبطريق البخور .‏

لقد تضاعفت أهمية تجارة عمان منذ الألف الأولى قبل الميلادبسبب مقدرة العمانيين ‏على توفير سلع أجنبية للأسواق العربية مثل القرفة التي كانيستوردها العمانيون من ‏الهند ويقومود بنقلها إلى بقية الأسواق العربية , وممايستلفت النظر إن إسم (مجان) قد ‏أصبح له مدلول جغرافي أوسع خلال الألف الأولى قبلالميلاد , حيث شمل جميع ‏الأقسام الجنوبية من الجزيرة العربية إبتداء من مضيق بابالمندب وحتى مضيق هرمز ‏‏.‏

وعموما فإنه مع ضعف الطلب على النحاس وجدالعمانيون بديلاً في اللبان والبخور ‏والخيول والمنتجات الهندية والصينية , ومن ثمفقد نشطت تجارة التوابل إضافة إلى ‏الحرف التقليدية التي إمتهنها العمانيون منذالعصور التاريخية القديمة وهي الزراعة ‏وبرعوا في توفير المياه من خلال الأفلاجوالعيون وتقدم الدراسات الأثرية الحديثة ما ‏يؤكد مقدرة الإنسان العماني وتفوقه فيمهنة الزراعة ومهارته الشديدة في التفنن في ‏إستغلال المياه من خلال شق الأفلاجويشير القزويني (آثار البلاد وأخبار العباد) إلى أن ‏إرم ذات العماد تقع في منطقةالأحقاف من الجزء الجنوبي الغربي من عمان ثم يقول ‏‏(لقد أجرى الملك إليها نهراًمسافة أربعين فرسخاً تحت الأرض فظهر في المدينة ‏فأجرى من ذلك النهر السواقي فيالسكك والشوارع وأمر بحافتي النهر والسواقي ‏فطليت بالذهب .‏

وعموماً فإنهذه الرواية تقدم دليلاً على تفنن العمانيين في شق الأفلاج بما يؤكد تفاعلهم ‏معالطبيعة وتفننهم في إستخدامها تحقيقاً لخلق مجتمعات مستقرة لديها من الأنماط‏الحضارية ما يقيم دليلاً على إنها مجتمعات غاية في القدم .‏

التوقيع  جمال الصباح
جمال الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس