روى الامام مسلم بسنده عنه
((قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و أنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه ، فقلت : بايعني ، فبايعني على الهجرة .
ذكر ابن سعد في الطبقات ، أنه عندما بايع النبي صلى الله عليه و سلم سأله النبي : بيعة عربية تريد أم بيعة هجرة؟ فقال : بل بيعة هجرة ، فبايعني على الهجرة و أقمت .
و شرف بخدمة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فكان يأخذ بزمام بغلته و يقودها في الأسفار .
و كان قارئاً فقيهاً عالماً بالفرائض شاعراً فصيح اللسان .
في عهد ابو بكر الصديق خرج إلى فتوح الشام ، و في عهد عمر بن الخطاب كان البشير إلى المدينة بفتح دمشق ، ثم وقف مع معاويه بن ابي سفيان أيام الفتنة ،
ولاه معاوية أمر مصر خلفاً لأخيه عتبه بن ابي سفيان سنة 44هـ ، فسار فيها أحسن سيرة حتى بعثه معاوية لفتح رودس ، و بعث مسلمة بن مخلد الانصاري خلفاًً له على مصر سنة 47هـ ، و دامت ولايته على مصر سنتين و ثلاثة أشهر ، ثم شارك بعد ذلك في حصار القسطنطينية تحت إمرة يزيد ، الحصار الذي مات فيه ابو ايوب الانصاري ما ، و عاد إلى مصر بعد ذلك .
توفي سنة ثمان و خمسين ، و دُفن بجبانة المقطم بالقاهرة ، و قبره معروف و مشهور ، و كان أوصى قبل موته بسبعين فرس بجعابها و نبالها في سبيل الله .
و قد روى عن النبي صلى الله عليه و سلم خمسة و خمسين حديثاً ، أكثرها رواها عنه المصريون .
يا ترى من يكون رضي الله عنه