[DUBAI ATCO]

«مزحة» سعودي بتفجير طائرة أمريكية تؤدي إلى اعتقاله بتهمة «الإرهاب»

وجهت تهمة الإرهاب لرجل سعودي قالت السلطات الأمريكية بأنه هدد بتفجير إحدى طائرات شركة «دلتا» الأمريكية.وكانت المباحث الاتحادية الأمريكية ألقت القبض على صالح السويلم «45 عاماً» من بويز بولاية إيداهو بناء على أمر قاض فيدرالي باحتجازه تمهيداً لتقديمه للمحاكمة بتهمة «الإرهاب».
وكان السويلم هدد بتفجير الطائرة لرفض طلبه العمل مترجماً مع القوات الأمريكية في العراق - طبقاً للرواية الأمريكية -.
وقالت السلطات الاتحادية في الأوراق المقدمة للمحكمة ان طلب السويلم للعمل مع القوات الأمريكية قد رفض لأسباب أمنية بعد المقابلة التي أجريت معه يوم الاثنين الماضي في فورت بيننغ.
وقالت السلطات انه طلب من السويلم العودة إلى ايداهو على متن رحلة لشركة «دلتا» في اليوم التالي للمقابلة. وخلال الرحلة كان السويلم في حالة غير طبيعية وهدد بتفجير الطائرة.
وقال المحققون ان السويلم قال لدى استجوابه انه كان يمزح فقط ولم يكن ينوي بالفعل تنفيذ تهديده.
وقال القاضي الذي أمر باحتجازه، ان السويلم يشكل «تهديداً أمنياً».
وقد رفض ديفيد روبرتس محامي السويلم عند الاتصال به الرد.
وعلمت «الرياض» أن المواطن السعودي، صالح السويلم، الذي تم القبض عليه يوم الثلاثاء الماضي هو مقيم في الولايات المتحدة إقامة نظامية منذ أكثر من (15) سنة، حيث يعيش في مدينة بويز بولاية ايداهو وهو متزوج من أمريكية.
وقد أصدر قاض في المحكمة الفيدرالية بمدينة كولومبس في ولاية جورجيا أمراً باستمرار السويلم في الحجز لدى السلطات الأمنية من دون أن يحدد إمكانية اطلاق سراحه بكفالة مالية، كما أمر القاضي بإعادة السويلم للمثول أمام المحكمة يوم الثلاثاء المقبل، وقد عينت محكمة مدينة كولومبس محامياً للسويلم هو ديفيد روبرتس. وفي طلب الحكومة الأمريكية من قاضي المحكمة بإصدار أمر الحجز بحق صالح السويلم فسرت الحكومة ذلك الطلب بأنها ترى أن السويلم يشكل خطراً أمنياً. والقاضي من جانبه أكد على أنه يرى بأن السويلم يشكل خطراً أمنياً.
وقد سعت بعض وسائل الإعلام الأمريكية والعربية إلى الاتصال بهاتف منزل صالح السويلم في مدينة بويز إلا أنها وجدت أن الهاتف ليس في الخدمة.
وفي أول رد من الجالية الإسلامية في مدينة بويز، قال البروفيسور في جامعة بويز، سعيد أحمد زايد، بأن مثل هذا الاعتقال لشخص يحمل اسماً شرق أوسطياً كالسويلم يكون له ردة فعل سلبية على الجالية الإسلامية من قبل المواطنين الأمريكيين الآخرين. وقال البروفيسور زايد الذي هو المتحدث الرسمي باسم المركز الإسلامي في بويز: «إن الناس - ويعني الأمريكيين - أصبحوا هلعين وخائفين ولكنهم عليهم أن يدركوا بأن الجالية الإسلامية هنا في بويز هي أيضاً خائفة».

=======================

منقول جريدة الرياض (شهر6-سنة2006)