يحدثني القصة زميلي وصديقي الذي كان
مراقب جوي
وهو الآن مساعد طيار
يروي القصة لي ويقول :
كان الجو جميل وهادئ
في مطاري الصغير
في مدينة تقع على اطراف دولتي
كان البرج لا يعمل به فعليا الا مراقب جوي واحد
ونسمح لبقية زملائنا بالسفر الى اهلهم ( اتفاق داخلي !!! )
فهذا المطار بعيد عن أعين الرقابة
والحركة الفعلية به لا تحتاج أكثر من مراقب جوي واحد ( هذا أيام أول !!!)
المهم ,,,
كنت أحب الطيران حبا جما
منذ نعومة اظافري
وانتظرت طويلا لكي يتحقق هذا الحلم
وكل يوم يمضي أزداد ارادة وتصميما على تحقيقه
وبقيت لحظات أتأمل حلمي يتحقق
و لازلت أتأمل
حتى قطع حبل أفكاري
صوت غريب في موجة الراديو
فأمسكت بالميكرفون وقلت
أيها المتحدث إلي أعد رسالتك من فضلك !!!
فتحدث بصوت شاحب
وقال :
أريد قراءة الضعط الجوي للمطار
( وهذه القراءة تعطى دائما للطائرات التي تستعد للهبوط بأي مطار )
فقلت :
عرفني بنفسك !!!
قال :
أريد فقط قراءة الضعط الجوي للمطار اعطنيه !!
فقلت :
لن أعطيك أي معلومة حتى تعرفني بنفسك !!
فقال :
أحتاج هذه القراءة ,, أحتاجها ,, أحتاجها !!
فقلت :
لن أعطيك إيها حتى تعرفني بنفسك وأين موقعك الآن !!
فسكت عني
وبدأت أنظر يمينا وشمالا وواصلت البحث
حتى لاح لي من بعيد
شيء صغير يطير على مستوى منخفض جدا
وبدأ
يقترب
يقترب
يقترب
حتى اتضح لي أنها طائرة هليكوبتر
و بدأت أفكر من هذا المتطفل !!!
ولم يدر ولو للحظة أن تكون تلك الطائرة
هي طائرة عسكرية مدججة بالسلاح
وعند دخولها اجواء المطار
بدأت تبحث تلك الطائرة عن مهبط لها
حتى هبطت على أرض المطار
بدون أخذ اذن مني
ففار دمي من الغضب
الا يكفي أنه متطفل
وأيضا يهبط بدون اذن مني !!!!!
وتأبطت شرا وكنت أظنه تابعا لقوات دولتي العسكرية
وبعد التدقيق في العلم المرسوم في الطائرة
اذا هو علم غريب لم أتعرف عليه !!!
وبدأت الأبواب تتفتح فإذا هم
جنود من ذوي البشرة السمراء
علمت وقتها أني سأدخل التاريخ من أوسع أبوابه
بصفتي شاهد شاف حاجه !!!
نادر حدوثها في دولتي
رفعت السماعة وطلبت شرطة المطار العسكرية
وأخبرتهم أن هناك طائرة عسكرية أجنبية نزلت أرض المطار
دون اذن وهي غير مصرح لها فعليكم فعل اللازم !!!
وبدأت أنظر من خلال برجي العالي
ماذا سيفعل بهم ,,,
وأنا كذلك
أعدكم بإكمال باقي القصة لاحقا
أخوكم المحب
أبو معاذ