|
كاتبة
|
|
تاريخ التسجيل: 08 - 05 - 2009
الدولة: أمصر
المشاركات: 7,889
شكر غيره: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 21247
|
|
|
رد: شذرات أدبية_متجدد
العام الثالث والعشرون على صعود زينب الأم؟
تَخَلّقَ بعُمْري عُمرًا.. ينشدك، يسترجِي حضورك.
بلغ حُزني ريعان شبابه يا أم وجعي.. وبنت حلمي الموؤود.
أنظر إليك في دمي؛ تنزفينه.
أننتظرك في حلمي؛ تعافينه.
اتلمسّك في كل عيون النساء؛ تهربين من قلوبهم وأياديهم.
لا شيء غيرَك يأتي ببعضك.
لمسةً حانيةً تربّت على شعري الذي ابيضّ قهْرًا وتوْقـًا ولهفةً.
أجْرَمَت الأيامُ التي استمْرأَت السيرَ دون كفّيك يحيطان كفي.. . وخوفي.
أجْرَمت الأرضُ التي حملتني بعيدًا عن ميعاد ارتحالك.
أجْرَمَتْ نفسي التي صدّقت أن دفئًا قد يوازي حضنك.
أجرم الذين رأوني رجلًا.. وطفلك المشتاق ما زال يعربد فيّ.. يبعثر ترتيب الوقت، يهدّم جدران الأزمنة.
أذنبتُ أنا كثيرًا وقتلتُ أرواحاً رجتني.
وقتلتني أرواحٌ رجوتها، لعلّي أبعثك من جديد.. أو أبعثني حيّا..
ميّت أنا منذ صعدتِ يا أماه..
لا سماء تقبلني.. ولا الثرى راضٍ عليّ.
فتحى إسماعيل
|