|
Flying Way
|
|
تاريخ التسجيل: 16 - 03 - 2011
المشاركات: 13,466
شكر غيره: 3,018
تم شكره 6,646 مرة في 3,866 مشاركة
معدل تقييم المستوى: 14631
|
|
|
مسافرون لا يتنازلون عن مقاعدهم في الطائرة.. «الله يصبرنا»!
نظام «الفزعة» يسبق «الإتيكيت» والفارق في اتخاذ القرار
مسافرون لا يتنازلون عن مقاعدهم في الطائرة.. «الله يصبرنا»!
أفراد العائلة يفضلون الجلوس على مقاعد متجاورة على حساب ركاب آخرين
بدأت الإجازة الصيفيّة، واتخذت العديد من الأسر قرار السفر بالطائرة، حيث يعدّ اختيار المقعد المناسب على متنها أحد الأمور المهمة التي ينشدها المسافر، وتزداد أهمية ذلك عندما يسعى أفراد الأسرة الواحدة للجلوس في مقاعد متجاورة، إلى جانب أهمية ذلك عندما ترغب مسافرة بمفردها الجلوس إلى جوار سيدة أخرى بعيداً عن أنظار الرجال، وكذلك عند رغبة أحدهم في الجلوس إلى جوار والدته المسنّة أو والده الذي يحتاج منه لرعاية خاصة، إلاّ أنّ ذلك كلّه قد يصطدم بوجود من يرفض ذلك من المسافرين الآخرين بحجة تمسكه بمقعده الذي اشتراه بماله، واختاره سلفاً بموجب ما دوّن على بطاقة صعود الطائرة من بيانات.
هنا قد يستدعي الأمر استجداء بعض الركاب للتنازل عن مقاعدهم، أو أن يطلب منهم ذلك من خلال ملاحيّ الطائرة، فمنهم من يتمسك بمقعده، بينما يمكن أن يتنازل آخرون عن هذا الحق المشروع إيماناً منهم أنّ ذلك حالة إنسانية يستلزم الأمر هنا إبداء تعاون ومرونة إزاءها.
ويبقى المهم الحضور إلى المطار قبل وقت الإقلاع بمدة تكفي لإنهاء إجراءات السفر، أو إنهائها عن طريق موقع شركة الخطوط الجويّة الناقلة على شبكة «الإنترنت»، خاصة عندما يكون المسافر ذا أسرة كثيرة العدد يرغب أفرادها في الجلوس إلى جوار بعضهم البعض، لينأى بنفسه عن الدخول في إشكالات هو في غنى عنها.
مقاعد مناسبة
وبين «سامي السهلي» أنّ العديد من المسافرين يسبّبون ربكة كبيرة ويزعجون غيرهم من المسافرين بمجرّد صعودهم إلى الطائرة وبدءهم مرحلة البحث عن المقعد الخاص بهم على متنها، مضيفاً أنّ الأمر يزداد سوءاً في حال كانوا أسرة واحدة يسعى أفرادها للجلوس بجوار بعضهم البعض، خاصة عندما يكونون كثيري العدد ومن بينهم عدد لابأس به من النساء، مشيراً إلى أنّهم قد يدخلون في نقاشات جانبية مع الملاّحين ومع غيرهم من الركاب في سبيل تأمين المقاعد المناسبة للنساء دون أن يجلس إلى جوارهم أحد الركاب الذكور، الأمر الذي قد ينتج عنه تعطيل مسار الرحلة وضجر باقي المسافرين في حال تم رفض ذلك المسعى.
وأوضح «بندر التويم» أنّه تعرّض لموقف محرج لايحسد عليه في إحدى المرات التي سافر فيها وحيداً على متن إحدى الرحلات الجويّة، مضيفاً أنّه أضطر إلى تغيير مقعدة ثلاث مرات وانتقل من درجة رجال الأعمال إلى درجة الضيافة، وذلك نزولاً عند رغبة بعض العائلات التي رفض أفرادها جلوسه إلى جوارهم، مشيراً إلى أنّ وجده وحيداً أدّى إلى طلب مضيفي الطائرة منه ذلك لكونه من السهل عليه الجلوس في أيّ مكان داخل الطائرة، لافتاً إلى أنّ ذلك أزعجه كثيراً، إلاّ أنّ تفهمه لظروف تلك الأسر وعدم إمكانيّة جلوس المرأة بجوار الرجل هو ما أدّى إلى أن يتعاون معهم ويتقبل ذلك بصدر رحب.
حق مشروع
وانتقدت «بدرية السبهان» إصرار البعض على عدم تغيير أماكنهم في الوقت الذي يمكنهم فيه ذلك، خاصة في حال كان الراكب مسافراً بمفرده، مضيفة أنّ ذلك يأتي بحجة التزامه بحقه المشروع في الجلوس على المقعد الذي تمّ اختياره بناءً على بطاقة صعود الطائرة، مشيرة إلى أنّه قد لايعير غيره من الركاب أو ملاحيّ الطائرة أدنى اهتمام وهم يطلبون منه تغيير مقعده لصالح أسرة يرغب أفرادها في الجلوس إلى جوار بعضهم البعض.
ووافقها الرأي «فهد العبدالكريم»، إذ بيّن أنّ العديد من المسافرين يرون أنّ رقم المقعد المدوّن على بطاقة صعود الطائرة ملك لهم وحق لا يمكن التفريط فيه، مضيفاً أنّ الالتزام بالجلوس في المقعد المحدّد سلفاً يعدّ التزاماً في غير محله، خاصة في حال طلب منهم التنازل عنه لصالح سيدة أجبرتها الظروف على أن تسافر بمفردها، أو لأسرة يرغب أفرادها في الجلوس إلى جوار بعضهم، مشيراً إلى أنّ تلبية النداء في هذه الحالة يعدّ من الأمور الواجبة، في ظل عدم تسبب ذلك بأيّة أضرار قد تعود عليه نتيجة اتخاذه هذا القرار الإنساني، داعياً إلى تفهّم ظروف الركاب الآخرين والتعاون معهم، وخاصة من تضطرهم لظروف على طلب المساعدة من الآخرين.
حالات إنسانية
وأشارت «لمى السراء» إلى أنّ بعض المسافرين يجهلون كيفية التعامل مع الآخرين بطريقة مهذّبة، وتحديداً في بعض المواقف التي يتطلّب فيها الأمر إبداء مرونة في التعامل مع بعض المواقف الطارئة، مضيفة أنّ عملية اختيار مقاعد جلوس المسافرين داخل الطائرة قد لا تتم وفق ما يتمناه البعض ممن يرغبون الجلوس على مقاعد بعينها؛ كأن يرغب أحدهم في الجلوس إلى جوار والدته المسنة أو أبوه المريض، أو بجانب أفراد أسرته، فيضطر حينها إلى طلب المساعدة من أحد الركاب الآخرين ليتنازل له عن مقعده في سبيل تحقيق ذلك المطلب، موضحة أنّ طلبه قد يقابل بالرفض فيحاول الحصول عليه عن طريق أحد ملاحيّ الطائرة، ومع ذلك فإنّ الراكب الآخر قد يتمسك بحقه في الجلوس على المقعد الذي اختاره سلفاً، لافتة إلى أنّ ذلك حق مشروع كفله له النظام، إلاّ أنّ تقديم التنازلات في هذه الحالات الإنسانية يعدّ أمراً محموداً، مشدّدة على ضرورة أن يتعاون المسافرون مع بعضهم البعض، وخاصة أنّ الجدل في هذه الحالة قد يربك طاقم الطائرة، ويزعج الركاب الآخرين.
تعاون ومرونة
ولفتت «أروى الحميد» إلى أنّ عدم استجابة بعض المسافرين لنداءات غيرهم من المسافرين عندما يطلبون منهم تغيير مقاعدهم لظرف ما؛ يؤدّي أحياناً إلى ضجر وحنق المسافر الذي طلب ذلك، الأمر الذي قد ينتج عنه تعالى أصوات الطرفين ودخولهم في مشادات كلامية تسبّب الإزعاج للمسافرين الآخرين، داعية إلى إبداء تعاون ومرونة في هذه المواقف الطارئة، خاصة عندما يكون الطرفان على الدرجة نفسها، مشيرة إلى أنّهما سيصلان في الموعد المحدّد إلى الوجهة المطلوبة حتى وإن اختلفت المقاعد.
وأيّدها في ذلك «عبدالمجيد الدعيج»، مشيراً إلى أنّ التعاون وتقديم التنازلات في هذه الحالة أمر ضروري يجب الإقدام عليه، مضيفاً أنّه طلب منه تغيير مقعده عندما كان مسافراً في أحد الأيام نتيجة حصول خلل ما في الطائرة، فما كان منه إلاّ أن بادر إلى ذلك على الرغم من أنّ مقعده كان على درجة أعلى من الدرجة التي طلب منه الانتقال إليها.
ضرورة قصوى
وعدّت «بسمة السماري» عدم استجابة البعض لنداءات غيرهم من المسافرين أو الملاّحين على متن الطائرة بتقديم بعض التنازلات أثناء الرحلة نوعاً من قلّة الوعي، مضيفة أنّه مهما حدث فإنّ المقعد الذي سينتقلون إليه سيكون مناسباً، وتحديداً عندما يكون كلا المقعدين على الدرجة نفسها داخل الطائرة، موضحة أنّه يحق لهم عدم الاستجابة لذلك في حال طلب منهم الانتقال إلى درجة أقل، داعية من يسافر بمفرده إلى التعاون مع المسافرين الآخرين عندما يلجأون إليه في أمر كهذا، خاصة في حالات الضرورة القصوى.
إجراءات السفر
وذكر «يزيد الهويمل» أنّ العديد من المسافرين يتسببون في تأخير أنفسهم وتأخير غيرهم من المسافرين، إضافة إلى تسببهم في إحراج أنفسهم وإحراج المسافرين الآخرين على الرحلة نفسها، مشيراً إلى أنّ ذلك ما كان ليحدث لولا تأخرهم في إنهاء الإجراءات المتعلّقة بسفرهم، مضيفاً أنّ بعضهم يتأخر في الحضور إلى المطار الأمر الذي ينتج عنه عدم توفر المقاعد المطلوبة، خاصة عندما يكون ذا أسرة كثيرة العدد يرغب أفرادها في الجلوس إلى جوار بعضهم بعضاً، ومن ثمّ يبدأ رحلة البحث عن تلك المقاعد على حساب الركّاب الآخرين على متن الطائرة، موضحاً أنّ ذلك قد ينتج عنه عدم استجابتهم لطلبه مما قد يتسبب في حدوث مشادات كلاميّة وأمور سلبيّة هو في غنىً عنها، لافتاً أنّه بإمكان هؤلاء توفير مزيد من الوقت والجهد من خلال إنهاء إجراءات سفرهم عن طريق شبكة «الإنترنت».
نقاط فوريّة
واقترحت «منى الخرجي» تدوين عبارة «يمكن تغيير المقعد إذا لزم الأمر» على بطاقة صعود الطائرة، مضيفة أنّ ذلك سيساعد في زيادة تفهّم المسافرين لظروف غيرهم من أصحاب الظروف الخاصة، موضحة أنّه يمكن كذلك احتساب بعض النقاط الفورية التي يتم احتسابها لمصلحة الركّاب الذين يتجاوبون مع هذه الحالات، بحيث يحصلون بموجبها على مميزات معيّنة مستقبلاً عند سفرهم على متن طائرات الخطوط الجوية الناقلة.
|