شراكة “الإمارات” مع “كوانتس” تشمل نقل مركزها الدولي إلى دبي
ينتظر أن توقع “طيران الإمارات” اتفاقية شراكة رمز دولية مع شركة “كوانتس” للطيران الاسترالية، حسب ما أفادت مصادر أسترالية أمس التي قدرت أن تكون عائدات “كوانتس” من الاتفاق 90 مليون دولار سنوياً .
وقالت صحيفة “ذا أستراليان بزنس” أن رئيس طيران الإمارات تيم كلارك وصل إلى سيدني لإبرام الاتفاقية مع شركة الطيران الأسترالية .
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المفاوضات النهائية بين شركتي الطيران يتوقع أن تنتهي بالتوقيع على الصفقة خلال الساعات ال24 المقبلة، وأضافت أنه بينما لم يعلن شيء عن تفاصيل الصفقة فإن الاعتقاد السائد هو أن “كوانتس” ستتخلص من الخسائر التي تمنى بها في تشغيل طائراتها إلى فرانكفورت .
وسيبدأ ذلك باستخدام دبي محطة رئيسة لطائرات “كوانتس” لتشغيل طائراتها إلى وجهات أوروبية واستخدام الرمز المشترك بين الشركتين على الخطوط الخاصة بأوروبا وآسيا ونيوزيلاندا .
ويتوقع أن تشمل الصفقة تأجير بعض محطات الهبوط في مطار هيثرو بلندن إلى طيران الإمارات التي كانت رفضت سابقاً تحالفاً أوسع في التسويق المشترك أو شراء حصص من الشركة الأسترالية .
وتوقع راسل شو من مؤسسة ماكواري أكتويتيز أن تتراوح أرباح “طيران الإمارات” من الصفقة من 80 مليون دولار إلى 90 مليون دولار سنوياً قبل استقطاعات الضرائب، ورأى رسل أن الصفقة يمكن أن تجسر فجوة تقدر ب50 مليون دولار تصب في أرباح “كوانتس” الدولية التي يحتمل أن تحد من خسائر الشركة الأسترالية أو تتحول إلى الربحية .
وأوضحت المصادر الصحفية أن الاتفاقية ستضع حداً للشائعات في صناعة الطيران، وكان مصدر بعض تلك الشائعات شركة “كوانتس” إلى درجة أنه تم خلال الفترة الماضية مراجعة تلك المعلومات يوماً بيوم .
وقال خبراء في صناعة الطيران إن هذه الاتفاقية ستكون في مصلحة طيران الإمارات أكثر منها في مصلحة “كوانتس”، وأكدوا أن طيران الامارات تستند إلى وضع تفاوضي أقوى .
وأوضح الخبراء أن الصفقة تنص على تخلي “كوانتس” عن تشغيل العمليات الدولية الرئيسة من بيرث وأديليد التي تنطلق منها رحلات إلى أوروبا .
كما تنص الصفقة على تخلي “كوانتس” عن آخر ما تبقى لها من نشاط في القارة الأوروبية لجهة مطار فرانكفورت . واقترحت مصادر أبدت تخوفها من الصفقة حاجة “كوانتس” إلى تشغيل بعض الخدمات إلى مطار دبي أو المخاطرة بخسارة زبائنها المسافرين إلى أوروبا عبر الإمارات .