[إنسان ذوق]

وينت: بورصة قطر الأفضل في المنطقة

ثقافة الاستثمار بالأسهم مغروسة في المجتمع القطري


الدوحة - الراية :احتفلت بورصة قطر مع موظفيها بمرور 15 عاماً وذلك خلال حفل عشاء أُقيم أمس الأول بفندق سانت رجيس.
وتم خلال الحفل تكريم شركاء النجاح في مسيرة عطاء البورصة على مدى خمسة عشر عاما، وتقديم الهدايا التذكارية على أولئك الذين عملوا يدا بيد مع السوق وأمضوا خمسة عشر عاما في خدمة وتطوير هذه المؤسسة الوطنية.
والقي السيد أندريه وينت الرئيس التنفيذي لبورصة قطر كلمة رحب فيها بالحضور وتطرق فيها إلى إنجازات البورصة خلال الاحتفال بمرور خمسة عشر عاما، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يعيد إلى أذهاننا الجهود التي بذلها القائمون على تأسيس السوق لضمان قيام بورصة تشجع المواطنين في دولة قطر على تجميع مدخراتهم لما فيه مصلحة الأجيال القادمة وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال تأسيس المزيد من الشركات الناجحة القادرة على رفد الاقتصاد بمصادر جديدة للدخل.
وقال الرئيس التنفيذي لبورصة قطر: إن الذين عاصروا تلك الفترة قبل خمسة عشر عاما يتذكرون كيف كانت البداية، ولأولئك الذين لم يكونوا متواجدين آنذاك سأسرد عليهم بعض المعلومات عن ذلك التاريخ. فخلال الأسبوع الأول من افتتاح البورصة أمام المستثمرين في العام 1997 لم تتجاوز قيمة الأسهم المتداولة 3.2 مليون ريال قطري، واليوم الثاني الذي أعقب الافتتاح لم يشهد أي تداولات على أسهم الشركات المدرجة ، إلا أن الثقة في البورصة كانت دائما حاضرة إلى الحد الذي وصلت فيه طلبات فتح مكاتب الوساطة في السوق آنذاك إلى نحو خمسة وثلاثين طلبا.
وأضاف :لقد كان لتلك الثقة ما يبررها، إذ يبلغ الآن متوسط قيمة الأسهم المتداولة يوميا نحو 300 مليون ريال قطري، وتحتل بورصة قطر المرتبة الثانية كأكبر بورصة في المنطقة حسب بعد المقاييس، هذا علاوة على أنها احتلت على مدى العامين الماضيين المرتبة الأولى كأفضل بورصة أداء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار الى ان القفزة الكبيرة التي شهدتها بورصة قطر على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أثبتت وبالأرقام أن ثقافة وفرص الاستثمار في بورصة قطر قد أصبحت مغروسة بقوة في المجتمع القطري والفضل في ذلك يعود إلى الجهود الحثيثة التي بذلت من أجل توعية المواطنين والمقيمين بأهمية وجدوى الاستثمار في الشركات المدرجة من جهة، وإلى الالتزام بمبادئ الشفافية والنزاهة في التعامل التي تم التركيز عليها على مدى الأعوام الماضية.
وأكد وينت أن الأعوام الخمس عشرة الماضية شهدت العديد من الإنجازات على صعيد البنية الأساسية وتطوير الخدمات للمستثمرين المحليين والدوليين، فقد تم استحداث إدارة التسجيل المركزي في العام 1988 وتم التحول نحو التداول الإلكتروني خلال العام 2002 وشهدت البورصة عمليات هامة للاكتتاب أولى على العديد من الشركات كان أكثرها رسوخا في الذاكرة عملية الاكتتاب على مصرف الريان العام 2006 عندما أقدم الآلاف على العملية تلك. ولابد أيضا هنا من تذكر فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب خلال العام 2005، وعقد اتفاقية الشراكة الاستراجية مع نايسي يورونكس خلال العام 2009.
واشاد وينت بجهود جميع العاملين وحرصهم وتفانيهم في العمل من إجل تحقيق رفعة هذه المؤسسة التي أريد لها أن تكون المرآة الحقيقية للاقتصاد القطري النامي والمزدهر. ولابد لي من أن أشيد هنا بجهود جميع المديرين الحاليين والسابقين الذين عملوا بجد وتحملوا مسؤولياتهم تجاه تطوير البورصة القطرية على أفضل وجه.
ووجه الرئيس التنفيذي لبورصة قطر الشكر إلى جميع السادة رؤساء مجلس الإدارة وأعضائها الذين تعاقبوا على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية وأثروا هذه المؤسسة الوطنية بآرائهم النيرة، وخص بالذكر أولئك الذين أشرفوا على تأسيسها وأولئك الأعضاء الذين قدموا دعما كبيرا لها كان عاملا أساسيا في نجاحها.
وشدد على ان الجهود لن تتوقف وعطاؤنا سيستمر، مشيرا الى انه تم تحقيق الكثير من الإنجازات التي يمكن أن نفخر بها، لكننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من المشاريع على المديين القريب والبعيد، سنسعى لإدراج العديد من الأدوات الاستثمارية الجديدة كصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) ومشروع الطرف المركزي المقابل (CCP)، ومشروع سوق المشتقات.
سنقوم بهذه المناسبة بتوزيع بعض الهدايا التذكارية على أولئك الذين عملوا يدا بيد مع السوق وأمضوا خمسة عشر عاما في خدمة وتطوير هذه المؤسسة الوطنية، ولكن دعونا قبل ذلك نتابع بعض المراحل التاريخية لتطور بورصة قطر من خلال هذا العرض التوضيحي.
مرة أخرى أشكركم جميعا لجهدكم الدؤوب في تطوير العمل ببورصة قطر، ولا زال أمامنا الكثير من العمل لنقوم به معا.

https://www.raya.com/site/topics/arti...5&parent_id=34


وتتوالى الإنجازات بفضل من الله سبحانه وتعالى
وبارك الله في قيادتنا الرشيدة التي قادت قطر لمقارعة الدول العظمى والمتقدمة