[alsharif75]

أخي الكريم بجاوبك من واقع خبرتي بسوق المال و الأعمال.

في عقد الصفقات هناك حد أدنى من المعايير يجب ان تتوفر في المنتج المراد شراؤه, مثل الطائرة, فبمجرد تخطي الطائرة للمعايير التي وضعتها شركة الطيران أو الجهات المنظمة لامتلاكها, ستدخل في المنافسة, و تبقى الكلمة النهائية لفريق التسويق الخاص بكل شركة منتجة للطائرات إضافة إلى العلاقات التي لها النصيب الأكبر في إنجاح أي صفقه.
أضف إلى ان هناك عوامل سياسية أخرى تلعب دور كبير في التوجه إلى صناعة دون الأخرى, و لا ننسى أيضا العامل المالي, حيث يمكن لشركة منتجة ان تبيع منتجها بتسهيلات مالية و سعر افضل من شركة أخرى, و من الممكن ان تكون الفروقات في سعر الصرف بين اليورو الذي سنشتري به الايرباص أفضل من سعر صرف الدولار الذي سنشتري به البوينغ, أو بصورة أخرى ما يتعلق بإجراءات و عقود التحوط من مخاطر سعر الصرف, لأن السداد سيكون على دفعات.

المهم أن ما أريد ان اصل اليه أن للجانب التقني في التأثير على قرار الشراء في الصفقات الضخمة له حد معين و يتوقف, و يبقى الجانب التسويقي و العلاقااااات هي العامل الحاسم لاتمام الصفقة.

هناك طيارين و مهندسين أكفاء و لكنهم بلا عمل او بلا ترقية بينما الاقل كفاءة يعمل, و السبب أن الأخير لديه الحد المطلوب لانجاز العمل و لكنه تميز بعلاقات سهلت له الوصول للمنصب.

و أعتذر عن الإطالة.

ملاحظة: أنا من محبي A320 و كل طائرات الإيرباص عموما.