[فيصل الامارات]

دعونا أولاً نفهم كيف يعمل هذا النظام ، فهناك علاقة بين أنظمة الحجز العالمية الموجودة في مكاتب السفريات والطيران وبين نظام الاقلاع (الكونترول) الموجود في المطارات (مكان تشييك الركاب على الكاونترات في المطار)!

فالقصة تبدأ من ساعة الحجز وإصدار التذاكر (مكتب السفريات) وليس لحظة وصولك إلى المطار كما هو شائع ، كيف؟!

الحالة الاولى:
فعندما يقوم موظف الحجوزات (مكتب السفريات) بعمل حجز لعائلة واحدة (تحت رقم حجز موحد) يقوم نظام الحجز (اتوماتيكياً) بالتعرف على العائلة الواحدة بإعطائها رمز تعريفي موحد وبناءً عليه يقوم نظام الحجوزات بإرسال إشعار إلى نظام (تشييك المسافرين بالمطار) بتعيين كراسي متجاورة لهذه العائلة أو المجموعة إما (اتوماتيكيا) أو (يدوياً) حين يقوم موظف المطار قبل السفر بـ 36 ساعة من تعيين الكراسي للعائلات وقبل وصولهم الى المطار بوقت طويل.

الحالة الثانية:
وعندما يقوم موظف الحجوزات (مكتب السفريات) بعمل حجز متفرق لعائلة واحدة فهذا يعني جلوسهم متفرقين متباعدين وخصوصاً عندما تكون الطائرة مليانة (Full). بمعنى آخر أن يقوم موظف الحجز بعمل 3 أو 4 حجوزات متفرقة لعائلة واحدة والنتيجة 3 أو 4 أرقام حجوزات متفرقة وبالتالي كراسي متباعدة ومتفرقة.

الحالة الثالثة:
(الروتين العادي) في المطار واثناء عملية تشييك المسافرين يقوم النظام (السيستم) باختيار الكراسي للمسافرين (اتومايكيا) حسب نظام وزن الطائرة ووزن الراكب ووزن امتعته بمعنى آخر يقوم النظام (السيستم) بالمطار بتعيين الكراسي بما يتلائم وسلامة الطائرة. (على فكرة النظام مبرمج على أساس وزن المسافر الرجل 75 كيلو والمرأة 65 كيلو والطفل 35 كيلو والرضيع 10 كيلو).

هل تعلم:
- أنه في حال وجدت احد المسافرين يجلس مكانك على الطائرة فتلك مسؤلية طاقم الضيافة على الطائرة!
- وفي حال وجدت عائلتك تجلس متباعدة ومتفرقة فتلك مسؤلية موظفي المطار.
- وهل تعلم بأن الكراسي الامامية (أول سطر) في كل درجة سياحية/رجال أعمال/درجة أولى مخصصة للعائلات التي تحمل معها طفل رضيع والسبب وجود قناع أوكسجين زيادة في هذا (السطر الاول) لاستخدامه في حالة الطوارئ (لا قدر الله) ، كما يوجد فراش للرضيع ملاصق ومركب على الجدار يتم تركيبه للعائلة عندما تجلس في مقاعدها.
- وهل تعلم بأن كراسي الطوارئ لا تعطى لكبار السن أو العائلات أو الاطفال وذلك حرصا على السلامة في حال إخلاء الطائرة واستخدام هذا المخرج للطوارئ.

أخوكم / فيصل