[Capt.Bassam]

[ بوتين يعيد إحياء الرحلات طويلة المدى للقاذفات الروسية ]




الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع عبر منظار مناورات مشتركة لدول
بمنظمة شنغهاي للامن والتعاون في جبال الاورال بروسيا يوم الجمعة

تشيباركول (روسيا) (رويترز) :

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة ان تهديدات أمنية أجبرت روسيا على إحياء إحدى ممارسات العهد السوفيتي بإرسال قاذفات في دوريات جوية اعتيادية تتجاوز الاراضي الروسية.

وقال بوتين ان 14 قاذفة أقلعت في وقت متزامن من قواعد جوية في انحاء روسيا فجر يوم الجمعة في مهام بعيدة المدى.

واضاف بوتين للصحفيين خلال مناورات مشتركة في منطقة جبال الاورال في روسيا مع الصين واربع دول أخرى في اسيا الوسطى "قررنا اعادة الرحلات التي يقوم بها الطيران الاستراتيجي الروسي بشكل دائم."

وقال "في أول ساعة من صباح اليوم 17 أغسطس انطلقت 14 قاذفة استراتيجية من سبع قواعد جوية في انحاء البلاد فضلا عن طائرات امداد وتزويد بالوقود.. واعتبارا من اليوم سنقوم بتسيير هذه الدوريات بشكل منتظم."

وأضاف "نأمل أن يتعامل شركاؤنا مع هذا بتفهم."

وفي مزرعة الرئيس الامريكي جورج بوش في تكساس قال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو انه لا يعتقد ان الطلعات الروسية تمثل تهديدا للولايات المتحدة.

وقال "تقوم الجيوش في انحاء العالم بمجموعة متنوعة من الانشطة ولهذا فإن ذلك ليس مثيرا للدهشة تماما."

لكن من المرجح ان تزيد هذه الطلعات من مخاوف الغرب بشأن تنامي اللهجة الحازمة لروسيا.

وحث هذا الاتجاه السياسيين الامريكيين على عقد مقارانات مع فترة الحرب الباردة.

وأثار بوتين جدلا العام الجاري عندما قال ان الصواريخ الروسية ستوجه مجددا الى اهداف أوروبية اذا أصرت واشنطن على خططها لإنشاء الدرع الصاروخية في شرق اوروبا.

واصطدم دبلوماسيون روس مع حكومات الولايات المتحدة ودول اوروبية بسبب موضوعات مثل كوسوفو والطاقة وتعامل موسكو مع جيرانها اعضاء الاتحاد السوفيتي السابق.

وقال قادة عسكريون غربيون العام الجاري ان الرحلات الروسية قرب المجالات الجوية لبلادهم اصبحت متكررة بشكل أكبر بعد فترة هدوء طويلة.

وقال مسؤول عسكري غربى عن هذه الرحلات انها "نوع من دق الصدور.. ومحاولة جعل الناس يعرفون أن روسيا عائدة للعبة."

وقال بوتين "في عام 1992 أنهت روسيا من جانب واحد طلعات طائراتها الاستراتيجية الى مناطق دوريات عسكرية بعيدة. للأسف ان نموذجنا لم يتبعه الجميع. استمرت طلعات الطائرات الاستراتيجية لدول أخرى ويخلق ذلك مشاكل معينة لضمان الامن للاتحاد الروسي."

ويبدو ذلك اشارة للولايات المتحدة وحلف الاطلسي اللذين استمرت قاذفاتهما الاستراتيجية في مهماتها بعيدة المدى.

وبينما كان بوتين يتحدث الى الصحفيين وامام كاميرات التلفزيون ظهرت أربع طائرات هليكوبتر روسية تحوم في الخلفية في حين ظلت الدبابات الروسية تسير خلفه رغم انتهاء المناورات قبل وقت طويل.

وشاركت القاذفات الروسية بعيدة المدى التي يمكن ان تحمل اسلحة نووية استراتيجية في لعبة قط وفأر محسوبة بدقة مع القوات الجوية الغربية خلال الحرب الباردة.

وقال جنرالات في سلاح الجو الروسي في وقت سابق من الشهر الجاري ان قاذفات حلقت قرب جزيرة جوام في المحيط الهادي حيث توجد قاعدة عسكرية امريكية و"تبادلوا الابتسامات" مع طياري المقاتلات الامريكية التي انطلقت لتعقبهم.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الطائرات الروسية لم تقترب من السفن الامريكية بشكل يستدعي رد فعل من الطائرات الامريكية.

وفي يوليو تموز نفذت قاذفتان روسيتان من طراز تي.يو 95 "الدب" طلعات بعيدة المدى غير معتادة فوق بحر الشمال مما دعا النرويج وبريطانيا لاطلاق مقاتلات لتعقب القاذفات الروسية.

وقالت القوات الجوية الروسية لاحقا انها كانت طلعة روتينية.