:: Flying Way :: - خطة لنقل خدمات المطار والنقل الجوي إلى القطاع الخاص.. باستثناء الرقابة والإشراف

توجه لإسناد إدارة مبنى الركاب الجديد إلى شركة خاصة خطة لنقل خدمات المطار والنقل الجوي إلى القطاع الخاص.. باستثناء الرقابة والإشراف عدد القراء: 6

06/04/2008 كتب محسن السيد:
قال رئيس الادارة العامة للطيران المدني فواز عبدالعزيز الفرح ان الادارة تدرس توجهات لاسناد العديد من مرافق الطيران والنقل الجوي في الكويت الى شركات خاصة لتديرها بديلا عن الحكومة وفق مزايدات ستطرح تدريجيا على اسس تضمن العدالة وتكافؤ الفرص لكل المقاولين المتنافسين، مشيرا الى ان الكويت ستواكب بهذا التطور التوجه العالمي السائد باسناد هذه الخدمات الى القطاع الخاص.
واشار الفرح في تصريح له من اسطنبول خلال حضوره حفل تدشين خط طيران الجزيرة بين الكويت واسطنبول والذي حضرته «القبس»، الى ان احدى الافكار التي تدرس بجدية والتي تصب في هذا التوجه حاليا، اسناد مهام ادارة وتشغيل مبني الركاب الجديد الى احدى الشركات المتخصصة للقيام بأعمال الادارة والتشغيل لاجل تقديم خدمات افضل تحت اشراف الادارة العامة للطيران المدني.
واضاف الفرح قائلا: سنطرح مزايدة عامة امام الشركات المتخصصة والمؤهلة وفق الضوابط القانونية والفنية التي تفرضها الجهات الرقابية الرسمية المعمول بها في هذا الشأن، بيد ان اشتراطات وضوابط صارمة وواضحة ستطبق على الشركة الفائزة بالمزايدة تأخذ في الاعتبار المعايير العالمية والمحلية المعمول بها في تقديم هذه الخدمات.
وتابع الفرح قائلا: دائما تكون هناك مهام سيادية تمارسها الدولة في مطاراتها، وهذه المهام لا يمكن نقلها الى جهات اخرى سواء القطاع الخاص او غيره من بينها الرقابة والاشراف، مشيرا الى انه فيما عدا ذلك هناك مهام وخدمات عديدة ستسند لاحقا الى القطاع الخاص مستقبلا مثل خدمات المناولة الارضية والصيانة الخفيفة للطائرات.
وأشار الفرح الى حزمة من المشاريع الطموحة التي ينفذها القطاع الخاص، بالاضافة الى مشروع مبنى الطيران الذي يتم افتتاحه حاليا وهو مرفق يخدم حركة الطائرات الخاصة والتاكسي الجوي والرحلات ذات الصفة الخاصة مجهزة بكل وسائل الراحة والرفاهية للمسافرين على هذه الرحلات.
وأضاف قائلا: من بين اهم المشاريع في مطار الكويت الدولي حاليا هو مشروع تطوير البنية التحتية لمرافق الطيران التي ستتضمن توسعة واضافة مدرج الطائرات الخاص والغربي، وانشاء شبكة ممرات طائرات وربطها بالشبكة الحالية، فضلا عن انشاء مساحات جديدة لمواقف الطائرات.
وزاد الفرح: من بين المشاريع الطموحة الحالية انشاء مركز تحكم بحركة الملاحة الجوية وفق احدث التقنيات العالمية المعمول بها في هذا الشأن، وانشاء مدرج ثالث في الجهة الغربية من المطار، فضلا عن بناء مبنى جديد للركاب جنوب المبنى الحالي وهو المشروع الذي تتولى مسؤولية تنفيذه حاليا وزارة الاشغال العامة، علاوة على مشاريع التوسعة الحالية لمبنى الركاب القائم وتجديد الديكورات والواجهات الداخلية والخارجية مع اضافة سبع بوابات جديدة للمسافرين والمغادرين ليصل عدد البوابات الى 17 بوابة.
واوضح الفرح انه بالنسبة لمشاريع تطوير البنية التحتية لمرافق الطيران فمن المنتظر ان تطرح هذه المشاريع على القطاع الخاص منتصف الصيف المقبل، مشيرا الى انه يجرى حاليا اعداد التصاميم والخرائط الهندسية التي يعدها مستشار عالمي، اما مشروع مبنى الركاب الذي تقوم على تنفيذه وزارة الاشغال، فيتم حاليا التنسيق مع لجنة البيوت الاستشارية التابعة لوزارة المالية لاختيار مستشار التصميم والاشراف للمبنى الذي سيكون وفق احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا العالمية.
وتابع الفرح: في ما يتعلق بمشروع مبنى التحكم، فقد تم توقيع العقد مع الشركة المنفذة التي بدأت بالفعل اعمال الانشاء، متوقعا ان تكتمل هذه المشاريع خلال السنوات الخمس المقبلة، في الوقت الذي تم فيه رصد ميزانية ضخمة لم يشأ الفرح الكشف عن تفاصيلها.
واشار الفرح الى ان الادارة تلقت طلبات من ثلاث جهات استثمارية، لم يحددها، لتأسيس شركات جديدة للتاكسي الجوي، اضافة الى الشركتين الحاليتين، لافتا الى ان الادارة تدرس حاليا هذه الطلبات للتوصل الى جدوى السماح لشركة ثالثة او اكثر للانضمام الى السوق.
وقال الفرح: حتما سنصل الى المرحلة التي تحظى باهتمام ومتابعة، وهي تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الى شركة تدار بأسلوب تجاري بحت، ملمحا الى ان الوصول الى هذه المرحلة سيتم اتخاذ العديد من الاجراءات لتحويل الكيان القانوني للمؤسسة الى شركة تجارية. هناك لائحة تنفيذية لتفعيل هذا الاجراء ستصدر عن مجلس الوزراء.
وأكد الفرح ان الادارة تسعى الى تذليل كل العقبات التي تواجه كل شركات الطيران التي تؤم مطار الكويت الدولي، مضيفا في هذا الصدد انه عندما بدأت الكويت تطبيق سياسة فتح الاجواء، عمدت الادارة الى استحداث حزمة عروض مشجعة لشركات الطيران لاستقطابها الى مطار الكويت، وتعاونت العديد من الجهات الاخرى ذات العلاقة، ومن بينها اتحاد الفنادق الكويتية وجهات اخرى التي تقدم خدمات الطيران، بيد ان اسعار الغرف الفندقية بشكل عام في الكويت لا تزال مرتفعة وتحتاج الى مراجعة، لا سيما في موسم الركود بهدف تشجيع الحركة الى البلاد.
وتابع قائلا: عندما بدأنا سياسة فتح الاجواء سعينا في الوقت ذاته الى تطبيق برنامج منظم لتحديث وتطوير الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الكويت والدول الاخرى، والتي يتم من خلالها تبادل حقوق النقل، مؤكدا ان الادارة حرصت من خلال هذا البرنامج على ازالة التعديات من القيود، بهدف زيادة عدد الرحلات واتاحة فرص تشغيلية لشركات الطيران لتسيير رحلات منتظمة الى مطار الكويت، مشيرا الى ان عدد الشركات الحالية التي تؤم مطار الكويت الدولي، تصل حاليا الى 48 شركة تعمل بشكل منتظم، بالاضافة الى الشركات التي تعمل بشكل عارض.

https://www.alqabas.com.kw/Final/News...ticleID=378794