الأشغال توقيع عقد مبنى الركاب الجديد.. أكتوبر المقبل
 

بدأت وزارة الأشغال اتخاذ إجراءاتها تمهيدا لتوقيع عقد تنفيذ مشروع مبنى الركاب الجديد مع الشركة التي تمت ترسية المشروع عليها، ومن المتوقع أن يتم توقيع العقد خلال أكتوبر المقبل.

وأوضحت مصادر في الوزارة أن المشروع يعد من أكبر مشاريع خطة التنمية في الكويت، حيث من المقرر أن يزيد مطار الكويت الدولي إلى حد كبير في القدرات وإنشاء محور جوي إقليمي جديد في الخليج، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى إنشاء المبنى وفق آخر ما توصل إليه العلم من تقنيات، والذي سوف يوفر أعلى مستويات الراحة للركاب ويضع معيارا بيئيا جديدا لمباني المطارات، ولاسيما أن تصميمه يعكس مزايا المكان، ويستجيب للجوانب المناخية في واحدة من أشد البيئات المأهولة حرارة على سطح الأرض، كما أن التصميم مستوحى من الأشكال والمواد المحلية.

جدير بالذكر، أنه تقرر أن يتم البناء تحت مظلة سقف واحد تتخلله فتحات زجاجية لها خاصية تصفية ضوء النهار، بينما تصرف الإشعاع الشمسي المباشر، تمتد المظلة لتوفر ظلا ظليلا لمساحة المدخل التي هي مدعومة بأعمدة مستدقة من الخرسان، وأشكالها الانسيابية العضوية مستلهمة من التباين بين صلابة الحجر وشكل وحركة القوارب الشراعية التقليدية في الكويت.

ومن المقرر، أن تزداد قدرات مطار الكويت الدولي الاستيعابية الى حد كبير، ما سيفضي الى انشاء محور جوي اقليمي جديد في الخليج، لافتا إلى أنه من الأهداف الاستراتيجية للمشروع انشاء مبنى بآخر ما توصل اليه العلم من تقنيات، في سبيل توفير أعلى مستويات الراحة للركاب ووضع معيار بيئي جديد لمباني المطارات، حيث سيعكس تصميمه مزايا المكان ويستجيب للجوانب المناخية في واحدة من أشد البيئات المأهولة حرارة على سطح الأرض.

كما يحتوي تصميم مبنى المطار على هيئة تتألف من ثلاثة أجنحة متناظرة من بوابات المغادرة، تمتد كل واحدة منها مسافة 1.2 كيلومتر، وكل هذه الواجهات تمتد على مساحة مركزية ارتفاعها 25 مترا، وسيوازي هذه المساحة الشاسعة من مبنى المطار تصميم يحظى بقبول عال، مشيرا إلى انه تم الحد من تغيير الطوابق ولسهولة الاستخدام.

كما ان من أهداف المشروع أيضاً الحصول على المعيار الذهبي في معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، حيث سيكون أول محطة ركاب في العالم تبلغ هذا المستوى من الاعتماد البيئي، اذ سيوفر الهيكل الخرساني كتلة حرارية بعد تغطية السقف برقعة كبيرة من اللوحات الضوئية للاستفادة من الطاقة الشمسية.

وتم وضع تصميم رئيسٍ مرن للموقع بحيث يكون مبنى محطة الركاب ذا موقع استراتيجي قابل للتوسع مستقبلا، وسوف يستوعب المطار مبدئيا نحو 13 مليون راكب سنويا مع امكانية التوسع ليزيد العدد الى 25 مليون مسافر، ومن ثم زيادة توسيع نطاق وتمكين محور اقليمي جديد في منطقة الخليج لخدمة 50 مليون مسافر سنويا.


https://www.alkuwaityah.com/Article.aspx?id=214753