تراجع السفر الجوي على الدرجة الأولى 80% بتأثير الأزمة
 

أكد عاملون في قطاع الطيران تراجع الطلب على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال بنسبة 80% نتيجة الأزمة المالية. فقد قال نائب الرئيس التنفيذي لطيران الخليج إسماعيل كريمي إن هناك تراجعاً في السفر على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، إذ أن الكثيرين ممن اعتادوا السفر على هاتين الدرجتين تحولوا إلى الدرجة السياحية.
وأضاف كريمي كانت المؤشرات تدل على تراجع الإقبال على درجة رجال الأعمال بنسبة 24%، إلا أن هذه النسبة تراجعت مؤخراً خصوصا بعد أن ألمح العاملون في الخطوط البريطانية بإمكانية الإضراب عن العمل نتيجة الوضع المالي للشركة".
من جانبه أكد مسؤول خدمات الزبائن ببيت السفر للسياحة إبراهيم مرهون تراجع الطلب على الدرجة الأولى بسبب الأزمة المالية العالمية، وقدر مرهون نسبة التراجع بـ80% "بعد أن غيرت الكثير من البنوك والشركات في سياسة نفقاتها" على حد قوله، لافتاً إلى أنهم يشكلون الحصة الأكبر من زبائن هذه النوع من الرحلات.
وحول فرق السعر بين الدرجات السياحية والأولى يقول مرهون إن كلفة الرحلة تعتمد على مسار الرحلة (...) وتختلف من شركة طيران لأخرى بحسب الخدمات الإضافية التي تقدمها الشركة في هذه الدرجات، مقارناً بين السفر على الدرجة التقليدية والدرجة الأولى.
واتفق الموظف بسفريات القصيبي أحمد الستراوي في تحديد نسبة تراجع السفر على الدرجة الأولى موضحاً أن المسافرين للمسافات الطويلة يفضلون الدرجة الأولى لما تتوافر عليها من خدمات إضافية ووسائل للراحة فيما يقبل المسافرون للمسافات القصيرة (أقل من 6 ساعات) على الدرجة السياحية.
ويوضح الستراوي أن أغلب المؤسسات المالية عزفت عن تسفير موظفيها على الدرجة الأولى ودرجات رجال الأعمال واستبدلتها بالدرجة السياحية.
ويؤكد أن الفارق بين الدرجات التقليدية والأولى يصل إلى 100%.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" لفت مؤخراً إلى تحسن الحركة الجوية للركاب بنسبة 1.2% مسجلة 80.9%، رغم انخفاض معدلات الطلب والعرض، كما لا تزال معدلات أسعار التذاكر تشهد انخفاضاً بنسبة 22% لمقاعد الدرجة الأولى و18٪ للدرجة السياحية. ويتوقع الاتحاد حدوث نمو في حركة الركاب في 2010 بنسبة 5.5% مقارنة بما كان متوقع بحصول انخفاض في العام 2009 بنسبة 14.5%.