البداية > أخبار عامة  
 الأقسام
 

 

أزمة على حركة الطيران بين الكويت والهند

سامي وادي 21/8/2007م :

علمت «الوطن» من مصادر مطلعة ان «طيران الجزيرة» رفعت طلبا الى الادارة العامة للطيران المدني تطالب فيه بزيادة حصتها الى %50 من حركة الطيران المحلي الى بعض الوجهات الهندية التي تقوم الشركة بالتشغيل اليها علما بأن طلب زيادة السعة المقعدية الاسبوعية المسموح بها الى الهند لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، و«طيران الجزيرة» منذ شهر ونصف كادت تتسبب في ايقاف الرحلات الجوية بين الكويت والهند، الا ان الجهود المكثفة والمفاوضات الحثيثة التي بذلتها الادارة العامة للطيران المدني مع نظيرتها في الهند لتعديل الاتفاقية الثنائية وزيادة السعة المخصصة للكويت من 8 آلاف راكب الى 12 الف راكب اسبوعيا انقذت الموقف لترتفع السعة المخصصة للكويت بنسبة %50 وزعت بين الكويتية والجزيرة حصة الكويتية منها 9 آلاف مقعد، والجزيرة ثلاثة آلاف مقعد.


[ سيناريوهات متكررة ]

وكان المشهد ذاته قد تكرر في يوليو من العام 2006 حيث احتوى الطيران المدني بوادر ازمة في سوق الطيران المحلي بسبب حصة الكويت في الهند، والتي كانت وقتها 5200 مقعد فقط استنفدتها «الكويتية» بالكامل، وعند بدء تشغيل الجزيرة لمحطتها الجديدة في مومباي ونيودلهي لم يكن لديها حصة، مما دفع الطيران المدني للتدخل السريع لانقاذ الموقف، وبعد مفاوضات استطاعت الكويت الحصول على حصة اضافية من الحكومة الهندية ممثلة بسلطة الطيران المدني هناك لعدد 1300 مقعد اسبوعيا، حيث يسعى الطيران المدني دائما الى زيادة الحصص التشغيلية من خلال تعديل الاتفاقيات الثنائية مع الدول الاخرى.


[ توزيع الحصص ]

وكانت «الكويتية» تستحوذ على حصة الكويت بالكامل بنسبة %100 لجميع المحطات التي تشغل اليها في السابق.
ولكن قرار مجلس الوزراء رقم 1097 لسنة 2003 اوقف هذا «الاحتكار» حيث تمت الموافقة على اصدار ثلاث رخص تجارية لشركات طيران جديدة، وعندما بدأت «طيران الجزيرة» بالتشغيل، قام الطيران المدني بتوزيع الحصص التشغيلية طبقا لقرار المجلس الاعلى للطيران المدني بتخصيص ما لا يزيد عن %75 للكويتية والباقي لشركة الطيران الاخرى وفي حالة ظهور شركة طيران ثالثة يكون توزيع الحصص بنسبة %33 لكل شركة، وعليه تم بالفعل منح طيران الجزيرة حق نقل %25 من حصة الكويتية، ونفذت اتفاقية توزيع الحصص بالتراضي بين الطرفين.
وما زال يتم تخصيص حق النقل بنسبة %25 من حصة الكويتية الى جميع الاتجاهات التي تقوم بالتشغيل اليها، ما لم تسمح الحقوق التشغيلية بحصص اكبر مثل بعض الدول منها دبي ولبنان.


[ طلب الزيادة ]

ويأتي طلب «طيران الجزيرة» الاخير بشأن رفع حصتها الى الهند من %25 الى %50 لينذر بأزمة محتملة خاصة ان طلب طيران الجزيرة لم يبت فيه فيما يدرس الطيران المدني حاليا كل قطاع على حدة حيث ان القرار النهائي يرجع الى المجلس الاعلى للطيران المدني الذي حدد الحصص من قبل، ويتكون المجلس الاعلى للطيران المدني من وزير المواصلات والنقل، رئيس الادارة العامة للطيران المدني، ومدير عام الطيران المدني، ورئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وكيل وزارة الداخلية، وكيل وزارة المالية، وكيل وزارة الاعلام، آمر القوة الجوية بوزارة الدفاع، ومدير الادارة القانونية بوزارة الخارجية.

ومن ضمن اختصاصات المجلس الاعلى للطيران المدني طبقا لمرسوم تشكيله توزيع حقوق النقل بين الناقلين الجويين الكويتيين، وللمجلس حق اصيل في اتخاذ ما يراه مناسبا لتوزيع الحصص الشتغيلية، وقراره نهائي وملزم لجميع الناقلين الجويين.


[ الكعكة الهندية ]

ويشكل سوق شبه القارة الهندية اهمية قصوى بالنسبة لشركات الطيران المحلية نظرا لكثافة الحركة المرتفعة على مدار العام نتيجة زيادة اعداد العمالة من الجالية الهندية، بالاضافة الى نقل جزء كبير من والى الهند من اوروبا عن طريق نقط تجميع بديلة تعرف بالـ «هيب» «Hupp» تنقل بواسطة الحرية الخامسة.
لذا يعتبر سوق شبه القارة الهندية بمثابة كعكة تريد كل شركة طيران ضمان الحصول على شريحة كبيرة مشبعة منها، لاطفاء بعض خسائرها التشغيلية على قطاعات اخرى.


[ حجم الحركة ]

وتشير الاحصائيات الى ان اجمالي عدد المسافرين خلال العام 2006 بلغ 6.53.094 ألف راكب، استأثرت الكويتية بالنصيب الاكبر من الحركة بواقع %42 من اجمالي حركة الركاب حيث نقلت 2.558.405 مليون راكب. بينما نقلت طيران الجزيرة 597.396 راكبا، وهو ما يمثل نسبة %10 من حركة الركاب.
اما عن حركة الطائرات فقد ارتفع عدد الرحلات التجارية القادمة والمغادرة التي تم تشغيلها من والى مطار الكويت الدولي خلال العام 2006، فقد بلغت 50.213 الف رحلة، وبلغت حصة الكويتية من اجمالي حركة الطائرات %34 بواقع 17.283 ألف رحلة.
وبلغت اجمالي رحلات الجزيرة خلال العام 2006 بواقع 2844 رحلة، وهو ما يمثل نسبة %11 من حركة الطائرات.


[ النصف الأول ]

وتشير احصائيات النصف الاول من العام الجاري الى ان اجمالي عدد المسافرين بلغ 3.342.972 ملايين مسافرا، استحوذت «الكويتية» على حصة الاسد بنسبة %50.2 حيث نقلت 1.677.260 مسافرا، بينما نقلت «الجزيرة» 1.277.015 ملايين مسافرا، وهو ما يمثل نسبة %38.2 من اجمالي الحركة خلال 6 شهور الماضية، وقامت باقي شركات الطيران العاملة في الكويت بنقل 388.697 مسافرا وهو ما يمثل نسبة %11.6.

الصراع على المدن الهندية

وتقوم «الكويتية» بالتشغيل حاليا الى 6 مدن هندية هي: مومباي، دلهي، ترافنا درام، كوتشن، ميدراس، احمد اباد.
وسوف تدشن «الكويتية» محطة جديدة مع بداية الجدول الشتوي للرحلات في نوفمبر المقبل الى حيدر اباد.
ويتوقع ان تفتتح «الكويتية» خطين جديدين في الهند الى كل من كليكوت، وبنجلور عند تحديث اسطولها خلال العام 2009.
اما طيران الجزيرة فهو يقوم بالتشغيل حاليا الى ثلاث مدن هندية هي: مومباي، ودلهي، وكوتشن
.

http://www.flyingway.com/vb/showthread.php?t=13253


تاريخ النشر:   2007-08-21 04:06:16